مصممة أزياء هوليوود كاتينا لوكر: أذهلني مستوى الإبداع السعودي

مصممة الأزياء السينمائية كاتينا لوكر

شهدت العاصمة الرياض حفل تخرّج ورشة عمل متخصصة في تصميم الأزياء السينمائية، من خلال برنامج American Film Showcase الذي نظمته السفارة الأمريكية وقدّمته مصممة الأزياء الهوليوودية الشهيرة كاتينا لوكر، وذلك في Studio Production Training KSA التابع للمخرجة والسينمائية السعودية هاجر النعيم.
وتهدف الورشة لتدريب وتأهيل مجموعة من المصممين والمصممات السعوديين على الجوانب التقنية والإبداعية في تصميم الأزياء السينمائية، ومثّلت جسراً للتبادل الثقافي والإبداعي بين هوليوود والسعودية، وفتحت آفاقاً جديدة أمام المصممين السعوديين لتوسيع تجاربهم في قطاع الأزياء السينمائية المحلي، بما يعزز من حضور المملكة على خريطة صناعة السينما العالمية.

كاتينا لوكر:تجربة رائعة

وعلى هامش الحفل، أجرت سيدتي لقاء مع مصممة الأزياء السينمائية كاتينا لوكر، مصممة أزياء التي تحدثت قائلة:عملت في تصميم أزياء عدد من الأعمال البارزة مثل Dawson’s Creek – الموسم الرابع، وMaximum Bob، وفيلم Spider-Man 3، وكذلك مسلسل Homeland. أعتقد أنكم أصبحتم تدركون الفكرة.
أما عن سبب وجودي هنا في الرياض، فقد قدمت ورشة عمل استمرت خمسة أيام لمصممين محترفين ومصممي أزياء مهتمين بتعلم المزيد عن تصميم الأزياء السينمائية. صممت هذه الورشة بحيث نمر معاً بجميع الخطوات التي تسبق يوم التصوير الأول؛ من عمليات القياسات، واتخاذ القرارات، والتسوق، وتصميم الملابس، وغيرها. كانت تجربة رائعة بحق، مع مجموعة مدهشة من النساء الموهوبات وعدد من الرجال، واستمتعنا كثيراً معاً.

الأزياء السعودية

وأضافت كاتينا لوكر: أحببت الأزياء هنا بشدة، عندما علمت أنني سأحضر لتقديم هذه التجربة، بدأت مباشرة بالبحث عن الأزياء السعودية والمصممين المحليين. ووجدت أن لديكم ثقافة عريقة تولي اهتماماً عميقاً بالجمال والأناقة، وقد أذهلني بالفعل مستوى الابتكار في تصاميم المصممين السعوديين، وما زلت متأثرة بما رأيته من إبداع.
كنت متحمسة جداً للمجيء إلى هنا من أجل الأزياء بحد ذاتها، ثم بالطبع طلابي الذين تم اختيارهم من قِبل هاجر النعيم من Studio Production Training. لقد أحسنت الاختيار حقاً، فامتلأت قاعتنا بحوالي 15 مشاركاً مميزاً، كل واحد منهم كان نجماً حقيقياً. لقد تعلموا، طرحوا الأسئلة، وفهموا أن لصناعة الترفيه إيقاعها الخاص، ومعرفتها الخاصة، ولغتها الخاصة. وأنا سعيدة أنني تمكنت من مشاركة هذه الخبرة معهم لدعم مسيرتهم المستقبلية.”

جينيفر مكيوين: ملتزمون بدعم الشراكات الثقافية

جينيفر مكيوين مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية في السفارة الأمريكية بالرياض

كما التقت سيدتي بمستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية في السفارة الأمريكية بالرياض جينيفر مكيوين، التي أعربت عن سعادتها بهذا البرنامج، وقالت:
“يسعدنا أن نقدم برنامج American Film Showcase مرة أخرى هنا في الرياض، وهذه المرة بتركيز خاص على تصميم الأزياء السينمائية. ونحن متحمسون بشكل خاص للترحيب بمصممة الأزياء الأمريكية كاتينا لوكر، التي عملت على تصميم أزياء لعدد من أبرز الأعمال التلفزيونية والأفلام في هوليوود.
تتمتع كاتينا بخبرة واسعة في مجال تصميم الأزياء بما يسهم في تعميق القصة المرئية على الشاشة، ويسعدنا وجودها هنا لتشارك شغفها وخبرتها مع المصممين السعوديين، بما يعزز فرص التعلم والتعاون المشترك في المستقبل.
وتابعت : نتقدم بجزيل الشكر للمخرجة والسينمائية السعودية هاجر النعيم على استضافة البرنامج التدريبي في هذا الأستوديو الجميل والتعاون في إنجاح هذا البرنامج.
الذي يعكس التزام السفارة الأمريكية بمواصلة الشراكة مع القطاع الإبداعي في المملكة ودعم نمو صناعة السينما والتلفزيون فيها. نحن نؤمن بموهبة المصممين السعوديين المشاركين، ونتطلع لرؤية ما سيبدعونه مستقبلاً والعمل معهم في خطوات قادمة. تهانينا لجميع المشاركين، ونحن متحمسون لرؤية إبداعاتكم المستقبلية.”

المصممة مرام عبدالعزيز: التجربة فتحت لي أبواباً جديدة

جانب من الورشية التدريبية الخاصة بالأزياء السينمائية

ومن بين المصممين المشاركين، تحدّثت المصممة الأزياء السعودية مرام عبدالعزيز عن تجربتها قائلة: أملك خبرة خمس سنوات في مجال الأزياء، وتحديداً في تصميم الـ هوت كوتور (أزياء السهرة)، وتجربتي في هذه الورشة كانت ملهمة للغاية، لأنها فتحت أمامي آفاقاً جديدة جعلتني أنظر إلى الأزياء من زاوية أوسع؛ فهي ليست مجرد تصميم وبيع، بل عالم كبير يمكن خوضه، مثل تصميم الأزياء للسينما، وهو أمر لم يخطر ببالي من قبل.
وتابعت : لطالما كنت أشعر بالانبهار عند مشاهدة الأفلام: كيف تنسجم الألوان مع بعضها، كيف يتكامل الزي مع المكان والـ لوكيشن، وكيف ينعكس ذلك على قوة المشهد. واليوم، أن أجد نفسي أتدرب مع فنانة عالمية مثل كاتينا لوكر هو فرصة رائعة لا تُقدَّر بثمن.
عندما تم ترشيحي لهذه المنحة شعرت بفخر كبير بنفسي، وزادت حماستي للتعلم. بالفعل اكتسبت تجارب ومعارف جديدة، وأجمل ما فيها أنني التقيت بمجموعة من الفنانين الذين يملكون نفس الشغف والفكرة، ويرغبون بالتعلم والتطور. هذا الاتصال فتح أمامي أبواباً لعلاقات مهنية مهمة، سواء مع مصممين في نفس مجالي أو في مجالات أخرى، مما يمنحنا جميعاً فرصة لاكتشاف تجارب جديدة وتبادل الخبرات.”