تستضيف الإمارات العربية المتحدة معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الفعالية المرموقة التي ستُقام في مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي يومي 3 و4 أكتوبر 2026، بهدف الاحتفاء بثقافة الجري المتنامية في المنطقة، وتقديم وجهة متكاملة لعشاق هذه الرياضة على اختلاف مستوياتهم، من المبتدئين إلى العدائين المحترفين.
وفي حدثٍ يُقام للمرة الأولى في إمارة دبي، من المتوقّع أن يستقطب المعرض الآلاف من عشاق رياضة الجري إلى جانب نخبة من المتحدثين العالميين، وأن يسلّط الضوء على أحدث التقنيات المبتكرة ومئات العلامات التجارية الرائدة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.
جاء الإعلان عن هذا الحدث خلال حفلٍ أُقيم في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور عددٍ من روّاد وممثلي مجتمعات الجري في دولة الإمارات، من بينهم "دبي كريك سترايدرز"، و"بيك سبورتس"، و"ذا كوليكتيف 365"، و"سوبر سبورتس جروب"، و"سوبر سبورتس أبراس"، ونادي جميرا جونز للجري، ما يعكس مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة لتنظيم واستضافة مختلف الأنشطة المجتمعية والفعاليات الرياضية الكبرى.
معرض الجري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
يأتي تنظيم معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع انطلاق موسم الجري الإقليمي لعام 2026–2027، ما يعزّز مكانة المعرض كمنصةٍ حيويةٍ ومهمةٍ لعشاق الجري في الدولة، حيث يتيح لهم فرصة استكشاف أحدث المعدات الرياضية، وأزياء الجري، ووسائل الاستشفاء والتغذية، إلى جانب الابتكارات التقنية التي تقدّمها أبرز العلامات الإقليمية والعالمية، والعديد من التجارب الحصرية المخصّصة للمعرض.
وشهدت رياضة الجري في دبي نموًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت أندية الجري المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المنتسبين إليها على مدار العقد الماضي، وذلك بنسبةٍ تجاوزت 750% ليصبح عدد الأعضاء أكثر من 5,000 عضو في العديد منها، مع المشاركة المنتظمة لحوالي ألف عداء أسبوعيًا.
وقد أسهمت المبادرات الحكومية مثل "تحدي دبي للياقة"، إلى جانب الاستثمار في بنيةٍ تحتيةٍ عالمية المستوى، في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للصحة والعافية والأنشطة الرياضية المجتمعية. ويواكب هذا النمو توسّع سوق ملابس الجري في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يُتوقّع أن ينمو بمعدلٍ سنوي مركب يبلغ 5.56% ليصل إلى 1.57 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، ما يعكس بالتالي الطلب المتزايد على الأداء الرياضي والابتكار التقني.
وبعد مرور سبعة أعوام على انطلاقته، نجح المعرض الوطني للجري في ترسيخ مكانته كأكبر ملتقى للعدائين في المملكة المتحدة، حيث تمكّن، في نسخته الأخيرة التي عُقدت في يناير الماضي، من استقطاب أكثر من 30 ألف زائر. وبناءً على ذلك، سيستفيد معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من هذا الزخم، ليقدّم منصة حيوية تجمع منظومة رياضة الجري بأكملها، بدءًا من العلامات التجارية ومقدّمي الخدمات والأندية المجتمعية وحتى نجوم الرياضة العالميين.
قائمة المتحدثين في معرض الجري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ستضم قائمة المتحدثين في النسخة الأولى من المعرض مجموعة من أبرز الشخصيات العالمية في رياضة الجري، من بينهم البطل الأولمبي السير محمد فرح الحاصل على أربع ميداليات ذهبية، وبولا رادكليف حاملة الرقم القياسي العالمي في الماراثون، ورائد سباقات المسافات الطويلة دين كارنازيس. كما شاركت العداءة الأولمبية إيليش ماكولغان في الإعلان عن الحدث خلال فعالية الإطلاق التي أُقيمت اليوم في دبي. ومن المقرّر أن تُعلن خلال الأشهر المقبلة أسماء مشاركين آخرين يجسّدون تنوّع مجتمع الجري وشموليته في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا السياق، قال مايك سيمن، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكون ميديا: "يهدف معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى توحيد مجتمع الجري ضمن فعاليةٍ واحدة، حيث صُمّم هذا الحدث لإلهام العدائين المبتدئين والمحترفين ودعمهم، كما نسعى من خلاله إلى إنشاء مساحةٍ شاملةٍ يستطيع فيها العداؤون الالتقاء بنجومهم المفضلين، واكتشاف أحدث المنتجات والتقنيات، والاستفادة من خبرات المتخصصّين، بالإضافة إلى التواصل مع الأندية والمجتمعات التي تمنح هذه الرياضة تميّزها وروحها الخاصة".
وأضاف: "نؤمن بأن هذا المعرض سيشكّل منصة تحفّز رياضة الجري على المدى الطويل في المنطقة، وتشجّع المزيد من الأفراد على الانضمام إلى هذا الحراك الرياضي، وتُعدّ دبي المكان الأمثل لاستضافة معرضٍ عالمي المستوى متخصّص برياضة الجري، ونتطلّع من خلاله إلى تقديم تجربةٍ مميّزة قادرة على إلهام المشاركين، بما يمكّنهم من مدّ جسور التواصل مع أعضاء مجتمع الجري ويمنحهم الدافع لمواصلة المسيرة".
من جانبها، قالت العداءة الأولمبية البريطانية إيليش ماكولغان، الحائزة على الأرقام القياسية البريطانية والأوروبية: "لطالما كانت رياضة الجري جزءًا من حياتي، وقد ساهم الإحساس المبكر بروح المجتمع الرياضي في تشكيل شخصيتي. وبالنسبة إلي، أصبحت دبي وطني الثاني لما تتميّز به من مناخ شتوي معتدل، ومرافق رياضية عالمية المستوى، ومسارات جري آمنة ومتصلة تجعلها واحدة من أفضل المدن في العالم للتدريب".
وأضافت: "أشعر بشغف خاص نحو دعم الجيل الجديد من العدائين، لا سيما الفتيات الشابات، وآمل أن يسهم معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إلهام المزيد من الأشخاص لاكتشاف هذه الرياضة والشعور بالانتماء الذي اختبرته خلال مسيرتي".
أمّا غاني سوليمان، الفائز بجائزة "قاعة الشهرة" في تحدي دبي للياقة، فقال: "يُعدّ معرض الجري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة رائعة ليتّحد أعضاء مجتمع الجري المحلي نحو تحقيق هدف واحد، لقد بدأت رحلتي مع الجري عام 2017 في دبي، وقد ساهم الدعم والتشجيع اللذين تلقيتهما من مجتمع العدائين في تحفيزي على مشاركة قصتي مع العالم، حيث انطلقت معظم سباقات التحمّل التي خضتها من رغبتي في رد الجميل من خلال العمل الخيري وترك أثر إيجابي في حياة الآخرين، ولا يسعني التعبير عن حماستي لهذا المعرض وأتطلّع للدور الذي سيؤديه في جمع العدائين من مختلف أنحاء المنطقة وإلهامهم".
ستتولّى تنظيم هذا الحدث مجموعة راكون ميديا، المعروفة بإطلاقها معرض الجري الوطني في المملكة المتحدة الحائز على العديد من الجوائز، إلى جانب أكثر من 20 فعالية كبرى متخصّصة في مجالي الأعمال والمستهلكين. وستعمل المجموعة عن كثب مع شركاء إقليميين لضمان أن يعكس المعرض روح رياضة الجري العالمية ويبرز في آن الطابع المميّز لمجتمع دبي.
الجدير بالذكر أنّ حفل الإطلاق شهد الإعلان عن أسماء عدد من الرعاة الرئيسيين للمعرض، على رأسهم "بولارPolar"، و"ريفيكس سي ووتر هايدريشنRefix Seawater Hydration"، و"رنيزRunnies". وسيفتح باب التسجيل للزوار والعارضين والرعاة والشركاء خلال الأشهر المقبلة.
تابعي أيضا تعرفوا على موعد انطلاق النسخة العاشرة من جري سيدات الشارقة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
