mena-gmtdmp

مستفيدة من دعم جمعية أسر التوحد شوق العبد اللطيف: جود وطني بلا حدود 

 شوق العبد اللطيف
شوق العبد اللطيف

الجودُ، ليس مجرَّد عطاءٍ فقط، إنه أيضاً فيضٌ من القلبِ، وقيمةٌ راسخةٌ في الهويَّةِ السعوديَّة، ويكمنُ في منحِ الخيرِ دون انتظارِ مقابلٍ. وفي هذا الإطارِ، تتجلَّى قِصَّةُ شوق العبد اللطيف التي استفادت من دعمِ جمعيَّةِ أسرِ التوحُّد، فكان للجودِ أثرٌ ملموسٌ في حياتها، إذ مكَّنها من استكمالِ دراستها، وممارسةِ شغفها بالرسم، لتصلَ إلى طموحاتٍ وأحلامٍ، لم تكن لتتحقَّق لولا يدُ أهلِ الجودِ التي امتدَّت لها عطاءً ودعماً.للتعرُّفِ أكثر على قِصَّةِ شوق، التقت «سيدتي» والدتها نادية الدريبي.
 

حوار | عبير بو حمدان Abeer Bou Hamdan
عتاب نور Etab Nour
تصوير | لينا مو Lina Mo
تنسيق أزياء | نوف النملة Noaf Alnamlah
مجوهرات | شارمالينا Charmaleena
شعر | سمر النبهان Samar Nabhan
مها عاطف Maha Atef
ماكياج |رشا دلال Rasha Dalal
رانية الدويهش Rania Douihech
موقع التصوير | مقر فنون التراث Art Of Heritage


كيف اكتشفتُم إصابة شوق بطيف التوحُّد، وما أبرز التحديات في رحلة احتوائها وتأهيلها؟

شوق هي الابنة الثالثة بين إخوتها، ولم نكتشف إصابتها بالتوحّد إلا بعد عام من ولادتها بسبب قلّة التوعية وضعف الخبرة لدينا. ولم يكن التعامل مع حالتها سهلاً، لذلك لجأنا إلى الجمعيات والمراكز المتخصّصة، وبفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة تلقّينا المساندة اللازمة نفسياً وجسدياً واجتماعياً. ومع هذا الجهد والدعم بدأنا نرى تطوّر مهارات شوق وقدراتها الإدراكية بشكل ملحوظ، ما منحنا أملاً وسعادة كبيرة.

شوق العبد اللطيف

كيف تصفين دورَ جمعيَّةِ أسر التوحُّد في تقديمِ فرصِ التدريبِ والتأهيلِ والتوظيفِ والدمجِ في المجتمع؟

نشعرُ بالامتنانِ لدورِ جمعيَّةِ أسر التوحُّد. يمكن وصفُ ما تقومُ به بالرائع، لا سيما حرصهم على توفيرِ البرامجِ التدريبيَّة، وتنميةِ المهاراتِ والمواهبِ الفنيَّةِ للمستفيدين منها. هذا سمحَ لشوق وبقيَّةِ المستفيداتِ بالمشاركة في برامجَ وأعمالٍ فنيَّةٍ هادفةٍ، منها مسرحيَّةُ «صالة 4»، إضافةً إلى الدوراتِ التدريبيَّة، وورشِ العملِ المختلفة، وهو ما أسهمَ في دعمها، وتعزيزِ قدراتها العقليَّةِ والنفسيَّةِ والاجتماعيَّة، وساعدها في الدمجِ والتكيُّفِ في المجتمع، وتجاوزِ كثيرٍ من الحواجزِ اللغويَّةِ والاجتماعيَّة.

مع الجهودِ المبذولةِ للوعي والتثقيفِ بحقوقِ ذوي الإعاقة، كيف تجدين نظرةَ المجتمعِ حالياً لذوي طيفِ التوحُّد؟

نظرةُ المجتمعِ في السابق كانت غير واعيةٍ! كنتُ أشعرُ بالضيقِ والإحراجِ من نظراتِ الشفقةِ التي كانت تُلاحقني وطفلتي. الآن ومع حملاتِ التوعيةِ والتثقيف، ومبادراتِ الدمجِ لذوي الإعاقةِ في المجتمع، تغيَّر الوضعُ إلى الأفضل، وبات لذوي التوحُّد حقوقهم ووجودهم في المجتمعِ بعد دعمهم، وزيادةِ ثقتهم في أنفسهم.

تمتلكُ شوق موهبةً متميِّزةً في رسمِ شخصيَّاتِ الأنمي، متى ظهرت هذه الموهبة، وما الدعمُ المقدَّمُ لها للاستمرارِ في تطويرها؟

ظهرت موهبةُ شوق في رسمِ شخصيَّاتِ الأنمي بعد سنِّ العاشرة. عندما اكتشفنا اهتمامها بهذه الشخصيَّات، حاولنا بوصفنا أسرتها تشجيعها ودعمها معنوياً لإظهارِ هذه الموهبة، والعملِ على تنميتها وتطويرها إلى الأفضل.

مع ذكرى اليومِ الوطني الـ 95، ماذا تحملُ بطاقةُ تهنئتكم للوطنِ من كلماتٍ على هذا الجودِ والدعمِ اللامحدود؟

لا أجدُ كلماتٍ تُعبِّر عن فخرنا بالوطنِ الغالي، وانتمائنا إليه، والجودِ اللامحدودِ المقدَّم لذوي التوحُّدِ وأسرهم، لذا أقولُ: دام عزُّك يا وطننا الحبيب على هذا الجودِ، وعشت شامخاً عالياً بين الأممِ، وكلّ عامٍ والسعوديَّةُ بأمانٍ وسعادةٍ.

 شوق العبد اللطيف
  • ثوبٌ نجديّ تقليدي مطرّزٌ يدوياً بوحداتٍ زخرفيةٍ على قماشِ الشيفون الناعمِ، مستوحاةٌ من تراثِ قبيلةِ بني تميم في نجد، بألوانٍ تعكسُ هويةَ المنطقةِ العريقةِ.
  • مجوهرات من شارمالينا Charmaleena

 

الحوار جاء ضمن جلسة تصوير خاصة لسيدتي في مناسبة اليوم الوطني السعودي95  ضمت سيدات سعوديات مثلت كل منهن زاوية من زوايا الاعتزاز بالدور الوطني.. تابعوا الجلسة كاملة مع الحوارات على هذا الرابط
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط