تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الموافق 23 من سبتمبر (أيلول) من كلّ عام، وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ/ 1932م، سجّل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية، بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيّب الله ثراه- على مدى اثنين وثلاثين عاماً.
في هذا اليوم، يحتفل الأطفال بالفعاليات والأنشطة الوطنية، التي تؤكّد انتماء هذا الجيل لهذه الأرض، بكلّ ما تعنيه من فخر وعزة. وبهذه المناسبة، تقدّم «سيدتي وطفلك»، عبارات من وإلى، الأطفال عن اليوم الوطني السعودي.
تحت شعار "عزّنا بطبعنا" تحتفل المملكة العربية السعودية بمرور 95 عاماً من العز والفخر للوطن، معبّرًا عن قيم الأصالة المتجذّرة في طباع السعوديين وهويتهم الوطنية. ويبرزهذا الشعار ما يتحلى به أبناء المملكة العربية السعودية من صفات أصيلة ترافقهم منذ الولادة، من الكرم والطموح إلى الفزعة والأصالة والجود، وهي قيم انعكست في تعاملاتهم اليومية وأسهمت في ترسيخ مكانة المواطن السعودي مثالًا للفخر والاعتزاز. كما يؤكد على الرؤية الطموحة التي ينطلق منها أبناء المملكة لتحقيق النجاحات، وتشييد مستقبل يواكب طموحات الوطن وأبنائه.
يوم وطني سعودي سعيد لكلّ أطفال المملكة

سنّت السعودية عديداً من الأنظمة، منها: نظام حماية الطفل، الصادر في نوفمبر 2014م، وتضمن 25 مادة، شملت حماية الطفل وفق ما قررته الشريعة الإسلامية والأنظمة والاتفاقيات الدولية، ويهدف النظام إلى حماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال في البيئة المحيطة به، سواء وقع ذلك من شخص له ولاية عليه أو له علاقة به، وتأمين الرعاية للأطفال الذين تعرّضوا للأذى من خلال الأسر الحاضنة أو مؤسسات الرعاية، سواء أكانت حكومية أو أهلية أو خيرية.
وتمنع المملكة عمل الطفل دون سن الـ15 أو تكليفه بأعمال تضر صحته، أو سلامته، أو مشاركته في النشاطات الرياضية والترفيهية التي تعرّض سلامته للخطر، كما تحظر استغلاله أو المتاجرة به في الإجرام أو التسوُّل.
في كلّ قلب صغير هناك حب للوطن

يُعرف التراث بأنه كلّ ما خلّفه الأجداد للأبناء، وبمعنى آخر: ما ورّثته الأجيال السالفة للأجيال الحالية من العادات والتقاليد والآداب والقيم والمعارف الشعبية والثقافية والمادية. ويشتمل التراث الشعبي على: القصص والأساطير، والأشعار والألعاب والأغاني والأمثال الشعبية والاحتفالات والأعياد والرقص والفنون والحِرف. فكلّ تلك العناصر، هي الناتج الثقافي للأمة، والذي يمكن أن يُقال عليه: "تراث الأمة".
نحن ثروة المستقبل

تَبرز المدارس السعودية في الآونة الأخيرة كمنارات للمعرفة والتطوُّر؛ حيث تُسهم المؤسسات التعليمية في السعودية بجهود واضحة في تحقيق رؤية المملكة 2030. ولأن التعليم يشكّل اللبنة الأساسية في نهضة المجتمعات، تُركز وزارة التعليم بشكل أساس على تنمية السياسات والمناهج الدراسية والمعايير والتخطيط، وجودة البيئة التعليمية، وتأهيل قيادات ذات كفاءة عالية؛ إضافةً إلى مساندة وتعزيز التميُّز والابتكار لدى الطفل، وتأمين الموارد والأدوات لإدارات التعليم والمدارس، والعمل والدراسة ضمن المعايير العالمية.
وطننا هو المكان الذي بدأت فيه قصص طفولتنا
يزخر التراث الشعبي السعودي بالقصص والحكايات، التي تخص الأطفال، والتي تحمل عبق الماضي وتُعبّر عن القيم النبيلة التي توارثها الأجداد عبْر الأجيال. تعَد هذه القصص وسيلةً تعليمية وتربوية فعالة للأطفال؛ حيث تجمع بين المتعة والفائدة في قالب مشوّق يساعد على ترسيخ القيم الإنسانية، مثل: الصبر، الشجاعة، الذكاء، وحب الخير.
لنتكاتف نحن الصغار لبناء مستقبل آمن
أتاحت وزارة التعليم في السعودية خدمات تعليمية مميزة للأطفال في المراحل التأسيسية؛ لتعزيز فرص تطوير القدرات والمهارات في جميع المراحل الدراسية، والتوسع في دعم الطفولة المبكرة لتصل نسبة الملتحقين منهم بمدارس رياض الأطفال 90% عام 2030، إلى جانب تطبيق البرامج والمبادرات التي تُسهم في تجويد بيئات التعلّم.
نحن جيل نحقق أحلام أجدادنا

هناك العديد من الرؤى والإستراتيجيات الوطنية التي تُعنى بالطفل ضمن إطارها الأوسع، مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تركّز على تعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم في المستقبل.
هيا بنا نرفع أعلامنا

علم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحتها سيف مسلول مواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين وعلى مسافة متساوية من الجانبين.أما الألوان، فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ حيث يعد السيف صنواناً للنبل والمروءة عند العرب.
حب الوطن ليس في كلمات تقال
حب الوطن شعورٌ فطري، حب الوطن هو ذلك الإحساس الخفي الذي يُحركنا للتعلُّق به، والإحساس بالانتماء إليه مهما بعدت بنا المسافات؛ فهو شعور فطري ينمو ويكبر مع تقدُّمنا بالعمر، وإحساسنا بأن لا شيء يُضاهي دفء الأرض التي ننتمي لترابها، إنّه حب الوطن تتناقله الأجيال من الأجداد للآباء فالابناء ؛ فيستقر في قلوبهم ويكبر معهم. حب الوطن عطاء لا ينضب، تكمن أهمية الوطن في أنه رمز للهوية والتاريخ والحضارة والفخر؛ فهو كرامة للمواطنين. وواجبنا تجاهه يكون بالحفاظ عليه والدفاع عنه، واحترام القوانين والالتزام بها.
عزّك يا السعودية يبدأ بنا

إنَّ حب الوطن بالأفعال ؛ فلا يكون حب الوطن بالأقوال والشعارات فقط؛ بل بالأفعال التي تدل على انتماء الطفل الحقيقي للوطن ولترابه الطاهر؛ فيبدأ غرس هذا الحب من الأسرة؛ فالأب والأم يجب أن يُعلّما أبناءهما الوفاء للأرض. كما أنّ للمدرسة دوراً في تنمية شعور حب الوطن، من خلال تفهيم الطلبة لحجم دورهم في النهضة والتقدُّم. إضافة إلى ما سبق، للجامعة أيضاً دَورٌ عملي مهم؛ حيث يُعبّر الطلبة في هذا الصرح عملياً عن انتمائهم وحبهم للوطن، من خلال إقامة الفعاليات المتنوّعة، وعمل أبحاث علمية من شأنها رفع اسم الوطن عالياً.
بمناسبة يوم التأسيس السعودي: علّمي طفلك معنى الانتماء للوطن