30 دقيقة من اللعب الحر تسعد طفلك وتنمي شخصيته وتقوي مناعته! ما رأيك؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D9%88%D9%86/1825278-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84
أطفال سعداء يمرحون وسط الطبيعة
في زحمة الحياة الحديثة، حيث تعمل الأم وتربي وتطبخ وتذاكر، والأب موزّع بين المسؤوليات وضغوط الحياة، بجانب جاذبية الشاشات، والألعاب الإلكترونية، أصبح الطفل هو المتضرر الأول؛ بعد أن غاب شيء مهم جداً كان بالأمس يُسهم في صنع الطفولة وتكوين شخصية الطفل؛ وهو اللعب الحر! والمقصود به -كما يؤكد التربوي الدكتور عصام البهنسي أستاذ علم نفس الطفل- هو اللعب الذي يمارسه الطفل في الهواء الطلق لمدة نصف ساعة في اليوم؛ كفيلة بتغيير سلوكه بنسبة قد تصل إلى 60%، بل تعد من أهم أسرار بناء شخصيته، وتطوير ذكائه، وتحسين مناعته، وتهدئة أعصابه.
فوائد اللعب في الهواء الطلق:
طفلة تمرح وتبتسم في الهواء الطلق
يعزز اللياقة البدنية؛ بفضل الجري، التسلق، القفز، والأنشطة الحركية.
يحفز الإبداع؛ إذ يدفعهم لاستخدام خيالهم في ابتكار طرق جديدة للعب.
المخّ البشري يعمل بطريقة مدهشة؛ فعندما يلعب الطفل لعباً حراً لمدة نصف ساعة فقط، تحدث تغيّرات علمية مثبتة:
تنخفض هرمونات التوتر؛ كورتيزول + أدرينالين، بينما الطفل الذي لا يلعب حراً؛ يعيش حالة توتر داخلي غير مرئي. نصف ساعة لعب؛ ترفع مستويات الهرمونات المسؤولة عن السعادة والهدوء؛ كالدوبامين والسيروتونين، وهذه الهرمونات تساعد الطفل على النوم، التركيز، حب المدرسة، والتفاعل مع الآخرين.
بناء الوصلات العصبية الجديدة؛ فاللعب الحر يحفّز المخ على بناء روابط جديدة، تقوية الذاكرة، تسريع الفهم، وزيادة الذكاء اللغوي، بجانب تحسين القدرة على حل المشكلات، وهذا يحدث لأن الطفل وقت اللعب يبتكر، لا ينسخ ولا يشاهد فقط.
تقوية المناعة، الأبحاث تقول إن الطفل الذي يلعب يومياً حركة أو لعباً حرّاً، لديه: عدد التهابات أقل، نزلات البرد أقل، هضم ونوم أفضل، شهية أقوى؛ لأن اللعب يقلل الضغط على الجهاز المناعي.
تعزيز الثقة بالنفس، الطفل الذي يُسمح له أن يجرب، ويغلط، ويعيد، ويقرر؛ يصبح طفلاً قادراً على اتخاذ قرار، يتحمل مسؤولية، يملك رأياً، ويثق بنفسه.
تهذيب السلوك وتقليل العصبية، فسلوك طفلك يصدر بسبب الطاقة الداخلية المكبوتة، اللعب الحر يفتح باباً طبيعياً لإخراج الطاقة، فتقلّ العصبية، الصراخ، الزنّ، ضرب الإخوة، وفرط الحركة.
لماذا يرفض بعض الأطفال اللعب؟
كثرة الشاشات.
كثرة الممنوعات.
تدخّل الأم في كل خطوة.
تعليم مبكر زائد على الحد.
الخوف الزائد.
الصدمات العاطفية البسيطة.
المقارنات.
فقدان الثقة بالنفس.
اللعب الحر هنا يصبح علاجاً حقيقياً.
أفكار خاطئة عن اللعب الحر
طفل يلعب في الحديقة مع صديقه
اللعب الحر ليس للفقراء فقط، ولا لمرحلة الحضانة فقط، أو حتى ترك الطفل يلهو بلا هدف، مثلما يعتقد بعض الأهل، الحقيقة أن اللعب الحر هو أداة لعلاج:
اضطراب فرط الحركة ويمنع التشتت.
يوقف الاكتئاب الطفولي، ويبطل العناد والعصبية.
يزيل ضعف المهارات الاجتماعية، والأهم أنه ليس للأطفال الصغار فقط، بل من عُمر سنة حتى 12 عاماً وأكثر.
اللعب الحر يبني 6 أنواع من الذكاء الذكاء الحركي، الذكاء اللغوي، الذكاء البصري، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الموسيقي، والذكاء الوجداني. وهذه الأنواع لا تنمو بالدراسة فقط.
أشكال اللعب الحر وفقاً للأعمار:
طفلان يلعبان بمرح وسعادة
من سنة إلى 3 سنوات: في هذه المرحلة الحساسة، يكون الطفل في طور اكتشاف العالم من حوله، وتكون الألعاب البسيطة هي الأنسب له. اللعب بالماء، الرمل، الأكواب، المكعبات، الألوان، الكرات، مطاردة الضوء، فتح وغلق العلب. لعبة الكرات الملونة، والتي تساعد على تحسين التناسق بين العين واليد، وتشجع الطفل على المشاركة الجماعية عندما يلعب مع أقرانه. الطفل الذي يلعب في الخارج -تحت المراقبة- يتعلم التفاعل مع الطبيعة، ويطور مهاراته الحركية والاجتماعية بطريقة ممتعة وبعيدة عن الروتين. من 4 – 6 سنوات مسرح العرائس، لعب الأدوار، صلصال، رسم حر، مطاردة في البيت، بناء مناديل ورقية، وعمل أكواخ من الملايات. من 7 – 10 سنوات ركوب الدراجة، اختراع لعبة، تجارب علمية بسيطة، زراعة نبتة، كتابة قصة، وألعاب الشارع التقليدية. انتبهي.. لا تقومي بالآتي: - توجيه الطفل. - تصحيح اللعب. - التدخل في كل دقيقة. - المقارنة. - إجباره على لعبة واحدة. - تحويل اللعب لدرس. وهل تعلمين أن اللعب الحر يشارك التعليم في أول 7 سنوات؟ لأن مراحل تطور المخ في أول 7 سنوات؛ تعتمد على التجربة وليس الحفظ فقط، والتعليم المبكر غير الضروري يرهق المخ، بينما اللعب يوسّعه، فما هو رأيك؟! * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.