mena-gmtdmp

تأثير الموسيقى على شخصية الجنين ونموه خاصة أثناء الحمل

صورة لامرأة حامل
تأثير الموسيقى على شخصية الجنين - الصورة من موقع AdobeStock

غالباً ما يتم تشجيع النساء الحوامل على الاستماع إلى الموسيقى؛ لاعتقادهن أنها توفر العديد من الفوائد للجنين. ويقال إن الموسيقى الكلاسيكية تعدّ أفضل نوع من الموسيقى للاستماع إليها؛ لأنها يمكن أن تساعد في جعل الطفل في الرحم أكثر ذكاءً.

وعلى الرغم من عدم وجود بحث حتى الآن لإثبات صحة ذلك، فإن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة يمكن أن يساعد في تحسين مزاج الأم، وسيستمتع بها الطفل في الرحم أيضاً. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أهمية سماعك للموسيقى، وتأثيرها على شخصية الجنين.

تخفيف التوتر

النساء الحوامل أكثر عرضة للتوتر أثناء الحمل، ويمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على كل من الأم والطفل. تشير الأبحاث إلى أنه إذا تعرضت المرأة الحامل لتوتر شديد خلال فترة الحمل؛ فقد يتسبب ذلك في خضوعها للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر حدوث مشاكل سلوكية لدى الطفل عندما يصل إلى مرحلة الطفولة.

تعد إحدى طرق تخفيف التوتر الذي تعاني منه النساء الحوامل هي الاستماع إلى الموسيقى، فهي تساعد الأم على الاسترخاء أكثر، لذا ينتج جسم الأم السيروتونين والإندورفين، وهما هرمونان يجعلان الأم تشعر بالسعادة، وينتقلان بعد ذلك إلى الطفل عبر المشيمة. لذا، فإن الاستماع إلى الموسيقى؛ يجعل الأم الحامل تشعر بمزيد من الهدوء، ويمنح الطفل بعض السعادة أيضاً.

تعرفي إلى المزيد حول متى يسمع الجنين صوت الأم وهل يمكنه تمييز لغة الأب؟

ردود أفعال الطفل

مع دخول الأشهر الخمسة الأخيرة من الحمل، يعتقد الخبراء أن الطفل في الرحم يمكنه بالفعل تلقي معلومات من خارج جسم الأم. بالإضافة إلى قدرته على سماع دقات قلب الأم وتنفسها وتدفق الدم والجهاز الهضمي، يمكن للطفل أيضاً سماع أصوات من خارج جسم الأم، مثل الموسيقى. أما بعد الولادة، فقد يظل الطفل قادراً على التعرف إلى الأصوات التي سمعها من قبل، ويصبح هادئاً عند سماعها مرة أخرى، فعندما تستمع الأم الحامل إلى الموسيقى؛ سيحاول الطفل في الرحم التحرك وفقاً لإيقاع الاهتزازات التي تُنتجها الموسيقى. هذا يُمكن أن يُحسّن ردود أفعال الطفل، بالإضافة إلى حركته العامة.

يُحسّن حاسة السمع لدى الطفل

عندما تستمع الأم الحامل إلى الموسيقى عبر سماعات الأذن؛ يُحسّن ذلك تركيز الجنين وسمعه بشكل ملحوظ في الرحم. قد لا يتمكن الجنين من استيعاب الموسيقى التي يسمعها، بل يسمع فقط اهتزازات الموجات الصوتية التي تُنتجها. مع ذلك، يُمكن للجنين التركيز على الأصوات التي يسمعها، ويُساعد هذا على تحفيز ذهنه.

تهدئة الطفل

يعتقد الخبراء أنه بعد الولادة، يستطيع الطفل تذكر الموسيقى والأصوات التي سمعتها الأم أثناء الحمل، لذا يُمكن للأم تشغيل نفس الموسيقى لتهدئته بعد الولادة.

يُعتقد أن الموسيقى التي يمكن أن تجعل الأم تشعر بالاسترخاء، توفر أيضاً نفس الشعور للمولود الجديد، فيعد رد فعل الطفل المحتمل هو التوقف عن البكاء وفتح عينيه، وحتى القيام بحركات طفيفة. فوفقاً لنتائج إحدى الدراسات، فإن تشغيل تهويدة للطفل في المراحل الأخيرة من الحمل؛ يُحفّز ويزيد من نشاط دماغه.

تشكيل شخصية الطفل

يؤثر نوع الموسيقى على شخصية الجنين- الصورة من موقع AdobeStock

يؤثر نوع الموسيقى التي تستمع إليها الأم أثناء الحمل على شخصية الجنين بشكل عام. على سبيل المثال، إذا كانت الأم تستمع كثيراً إلى الأغاني الهادئة أثناء الحمل؛ فمن المُرجح أن يتمتع الطفل بشخصية هادئة. على العكس، إذا كانت الأم تستمع إلى الأغاني الصاخبة والسريعة أثناء الحمل؛ فمن المُرجح أن تُنمّي لديه شخصية عدوانية ونشيطة.

تحسين الذكاء المكاني

يمكن للاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية أن يُحسّن الذكاء المكاني لدى الطفل، خاصةً أثناء الحمل، ذلك لأن الموسيقى الكلاسيكية تُنشّط مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم الذكاء المكاني، وهو القدرة على فهم الفضاء والقدرات الرياضية، كما أن الأطفال الذين يستمعون إلى الموسيقى الكلاسيكية؛ يكونون أكثر قدرة على حل الألعاب التي تتطلب ذكاءً مكانياً، مثل الألغاز.

ربما تودين التعرف إلى عادات للحامل تزيد ذكاء الطفل

تعزيز العلاقة بين الأم والطفل

من فوائد الموسيقى أيضاً، أنها تُتيح فرصاً قيّمة لتوطيد الروابط بين الأطفال والوالدين. فعندما تستمع المرأة الحامل إلى الموسيقى، تتواصل أيضاً مع جنينها، مما يُعزز الرابطة بين الأم وطفلها. وبعد الولادة، يشعر الطفل برابط قوي مع أمه. وهذا أمر بالغ الأهمية؛ نظراً للآثار الإيجابية العديدة للرابطة بين الأم وطفلها.

أمور يجب مراعاتها عند تشغيل الموسيقى لجنينك

  • يمكن للأجنة التي تتعرض للموسيقى في أواخر الحمل أن تتفاعل بالفعل بتحريك أجسامها، وهذا يعزز إمكانية سماع الأجنة في الرحم، إلا أن الاستماع إلى الموسيقى في الرحم؛ يُحسّن القدرة السمعية أو نمو الدماغ بعد الولادة. علاوة على ذلك، ليست الموسيقى الكلاسيكية فقط، بل جميع أنواع الموسيقى مفيدة للأجنة، فليس من غير المألوف أن تحاول النساء الحوامل تحفيز أطفالهن بالموسيقى بوضع سماعات رأس على بطونهن. لكن هذا قد يُحفّز الجنين بشكل مفرط، خاصةً إذا كان الصوت مرتفعاً جداً. لذا، إذا كنتِ ترغبين في تشغيل الموسيقى لطفلك، فما عليكِ سوى تشغيلها على مشغل موسيقى.
  • يتراوح مستوى الصوت الموصى به بين 50 و60 ديسيبل، أو لا يزيد على 65 ديسيبل، وهو مستوى صوت المحادثة العادي. في حال تشغيل الموسيقى لفترات طويلة، يكون مستوى الصوت الموصى به أقل من 50 ديسيبل، فقد كشف العديد من الدراسات أن التعرض الطويل للضوضاء العالية لدى الجنين؛ يمكن أن يؤدي في الواقع إلى الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وحتى فقدان السمع عند الأطفال بعد الولادة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.