هل تتأثر صحة الجنين بعمر الوالدين؟

ذروة سنوات الإنجاب للمرأة بين أواخر سن المراهقة وأواخر العشرينيات
كيف يُمكن أن تتأثر صحة الجنين بعمر الوالدين؟ -مصدر الصورة:Freepik by Look Studio

يحدث أن تتزوج الفتاة من رجل يكبرها في العمر أو العكس، ومرات يكون عمر الزوجين أكبر من 35 أو 40 عاماً، والسؤال. هل تتأثر صحة الجنين بعمر الوالدين؟ الإجابة نعم، ويؤكدها غالبية الأطباء، فالعمر الكبير له تأثيره على صحة الجنين، ولكنها ليست قواعد صارمة؛ إذ يمكن للأزواج في جميع الأعمار أن ينجبوا أطفالاً أصحاء، لهذا فإن الاستشارة المبكرة والمتابعة الصحية المنتظمة ضرورة.
ولهذا يجب على الأطباء المتخصصين شرح الآثار الجانبية المحتملة، وفوائد الاختبارات للأمهات المستقبليات ومشاركة المعلومات اللازمة؛ لاتخاذ قرار مستنير بشأن إجراء الاختبارات قبل الزواج أو أثناء الحمل. اللقاء واستشاري النسا والتو ليد الدكتور أحمد بهاء الدين والذي خصّ به قراء"سيدتي وطفلك".

أفكار تهمك

بحلول عمر 45 سنة تنخفض الخصوبة بدرجة كبيرة

تأثير العمر على الخصوبة

ذروة سنوات الإنجاب للمرأة بين أواخر سن المراهقة وأواخر العشرينيات، وبحلول عمر 30 سنة تبدأ الخصوبة والقدرة على الحمل في الانخفاض.
ويصبح هذا الانخفاض أسرع بمجرد الوصول إلى منتصف الثلاثينيات من العمر، أما بحلول عمر 45 سنة تنخفض الخصوبة بدرجة كبيرة لدرجة أن الحمل يصبح أمراً غير مرجح.

خطوات يجب اتخاذها لتحسين صحتك.. قبل الإنجاب

مخاطر الحمل المتأخر

  • المرأة التي تحمل في عمر متأخر، تكون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، على سبيل المثال:
  • فوق سن الأربعين تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بمقدمات الارتعاج "تسمم الحمل"، ويمكن أن يؤثر على صحة الجنين.
  • مخاطر الإجهاض وولادة جنين ميت، تكون أكبر عند النساء الأكبر من 35 سنة.
  • ويعتبر الحمل المتعدد (بتوأم وأكثر) أكثر شيوعاً لدى النساء الأكبر سناً؛ فمع تقدُّم عمر المبايض تزداد احتمالية إطلاق أكثر من بويضة واحدة كل شهر.

تأثير عمر الزوجين على الجنين

صحة الجنين

عمر الأم أحد العوامل المرتبطة بزيادة خطر حدوث متلازمة داون، إذ كلما زاد عمر الأم، زادت احتمالية حدوث هذه المتلازمة بشكل عام، وكلما زاد عمر الوالدين، زادت احتمالية حدوث العيوب الخلقية في الجنين.
يمكن أن يتأثر الإخصاب بعمر الوالدين؛ فالنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين عادةً يواجهن صعوبة أكبر في الحمل، وزيادة احتمالية حدوث مشاكل؛ مثل الإجهاض والتشوهات الجنينية.
وقد يكون لعمر الوالدين تأثير على الصحة العامة، والحالة الفيزيولوجية للجسم؛ على بيئة الرحم ومدى توافر العناية الصحية اللازمة للجنين.
يجب أن تتم الإشارة إلى أن هذه العوامل ليست قواعد صارمة، وأنه يمكن للأزواج في جميع الأعمار أن ينجبوا أطفالاً أصحاء، لهذا فإن الاستشارة المبكرة والمتابعة الصحية المنتظمة ضرورة.

اختبارات يمكن للأمهات الحوامل إجراؤها

اختبار الدم من الفحوصات اللازمة لفحص مستويات الهرمونات
  • فحص السونار (الأشعة فوق الصوتية):

هناك عدة اختبارات يمكن للأمهات الحوامل إجراؤها لتقييم صحة الجنين، تشمل هذه الاختبارات: فحص السونار وهو أحد الاختبارات الأكثر شيوعاً لتقييم صحة الجنين. وإنشاء صورة للجنين والأعضاء الداخلية والهيكل العظمي، ويمكن من خلاله تقييم نمو الجنين والتطور الجنيني، وكشف أي تشوهات خلقية محتملة.

  • اختبار الدم:

يمكن أن يتم إجراء اختبارات الدم لتقييم صحة الجنين والكشف عن أمراض معينة، من بين هذه الاختبارات، اختبار تحليل الدم لفحص مستويات الهرمونات الحملية المشتركة.

  • واختبار الثلاثي الثنائي (Triple test)، أو الاختبار الموسع الثلاثي؛ (Quadruple test) لتقييم مخاطر حدوث عيوب خلقية في الجنين.
  • اختبارات الأنبوب الهضمي: تشمل هذه الاختبارات اختبار الأنبوب الهضمي البيروني (Amniocentesis)، واختبار الأنبوب الهضمي المجني (Chorionic villus sampling)، اللذين يستخدمان للكشف المبكر عن تشوهات جينية في الجنين، عن طريق أخذ عينات من السائل الأمنيوسي أو الشعيرات المشيمية.

كما تشمل هذه الاختبارات فحص الجينات والوراثة؛ لتقييم خطر وجود مشاكل وراثية معينة في الجنين، ويمكن أن تشمل ذلك اختبارات الحمض النووي (DNA) للكشف عن تغيرات جينية محددة أو فحص الصفات الوراثية.
يجب أن يتم إجراء هذه الاختبارات تحت إشراف الأطباء المتخصصين وبعد استشارتهم، يستحسن مناقشة عمل أي اختبار محدد مع الطبيب المعالج؛ لتحديد الفحوصات المناسبة وفقاً للتاريخ الطبي للأم والعوامل الشخصية والعوامل المرتبطة بالحمل.

الآثار الجانبية لهذه الاختبارات

عمر الزوجين يؤثر على درجة الخصوبة

هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة للاختبارات التي تستخدم لتقييم صحة الجنين، مع مراعاة أن هذه الآثار الجانبية نادرة وقليلة الحدوث، إليكِ بعض الآثار الجانبية الشائعة:

اختبار السونار (الأشعة فوق الصوتية)

رد فعل جلدي، حساسية للجلد، بسبب استخدام الجل لتحسين جودة الصورة، بجانب التوتر النفسي نتيجة القلق من نتائج الفحص أو اكتشاف تشوهات خلقية محتملة.

اختبار الدم

ألم طفيف، أو احمرار في موقع الحقن، نزيف طفيف، أو احتشاء في موقع الحقن، نادراً ما يمكن أن يحدث اضطراب في مستويات الهرمونات الحملية، أو قراءة غير دقيقة للاختبار.

اختبارات الأنبوب الهضمي

خطر نادر للإجهاض بعد إجراء اختبار الأنبوب الهضمي البيروني، نادراً ما يحدث نزيف أو التهاب في موقع الحقن بعد إجراء اختبار الأنبوب الهضمي المجني.

فحص الجينات والوراثة

خطر نادر للإجهاض بعد إجراء اختبار الحمض النووي، (DNA)، والتوتر النفسي نتيجة القلق من نتائج الفحص، أو كشف وجود تغيرات جينية محددة.
ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.