تعد التقلصات في البطن هي إحساس بألم في منطقة البطن، نتيجة لتناول بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات واللاكتوز، والتي قد تتسبب في إصابة طفلك ببعض الغازات المعوية أو الإمساك وفي المقابل، عندما تكون الوخزات في البطن مصحوبة بأعراض أخرى لدى الطفل مثل الإسهال والقيء والحمى والشعور بالضيق، فيجب اصطحاب طفلك على الفور إلى الطبيب المعالج.
وتعد وفقاً لموقع "هيلث" أبرز علاجات تقلصات البطن عند الأطفال تناول الطفل لبعض الأطعمة التي قد يوصي بها الطبيب لتقليل الألم أو انتفاخ البطن أو الغازات المعوية.
الغازات المعوية

تتسبب إصابة طفلك ببعض الغازات المعوية، ببعض الأعراضً المزعجة للطفلك مثل وخز في البطن، وحرقان في الحلق، والتجشؤ المستمر.
يمكن أن تكون هذه الغازات ناجمة عن تناول الطفل لأطعمة مثل الفول، أو الملفوف، أو القرنبيط، أو البروكلي، أو العدس، أو البصل، أو الثوم، وذلك بسبب تخمر هذه الأطعمة. وقد يتسبب تناول الطفل لبعض المشروبات الغازية أيضاً بزيادة الغازات المعوية.
وفي المقابل قد ترتبط إصابة طفلك ببعض الغازات المعوية بإصابته ببعض المشاكل الصحية، مثل حساسية عدم تحمل اللاكتوز، والطفيليات المعوية، ومتلازمة القولون العصبي.
للتخفيف من أعراض الغازات المعوية والتخلص منها، ينصح بتناول الكثير من الماء خلال اليوم، وتناول الطعام بهدوء، ومضغ الطعام جيداً، وتجنب تناول السوائل أثناء الوجبات. يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الأعراض.
في حالة حدوث غازات معوية بشكل متكرر، تجب استشارة طبيب الجهاز الهضمي لتحديد السبب والتوصية بالعلاج الأنسب.
تعرفي إلى المزيد حول متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال
الإصابة بالإمساك
يصاب الطفل بأعراض الإمساك بسبب بعض العوامل المختلفة التي ترتبط بشكل رئيسي بعدم تناول الطفل لكمية كافية من الألياف والماء وقلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ وألم البطن لدى الطفل، بسبب تراكم البراز وإصابة الطفل بغازات البطن.
على الجانب الآخر يمكن علاج أعراض الإمساك المزعجة لدى طفلك من تغيير بعض عاداته اليومية، مثل زيادة تناول الطفل للأطعمة الغنية بالألياف وتناول كميات كافية من الماء، بمعدل 2 لتر يومياً وعدم مقاومة الطفل للرغبة في التبرز، لأن ذلك يزيد من تماسك البراز وتراكمه في الأمعاء.
إذا شعر طفلك بأعراض الإمساك بشكل متكرر ولم تكن عادات الأمعاء منتظمة، فمن الأفضل استشارة الطبيب للتحقيق بشكل أفضل في الأسباب ووصف أدوية ملينة للطفل لتسهيل طرد البراز.
التهاب الزائدة الدودية
يمكن أن يسبب التهاب الزائدة الدودية تقلصات البطن عند الأطفال، وتحديداً في الجزء السفلي من الجانب الأيمن، والقيء والحمى وفقدان الشهية والشعور بالضيق العام وقد يصاب الطفل بهذه الأعراض بسبب التهاب الزائدة الدوديةبسبب انسدادها بالبراز.
بعد التأكد من التشخيص، يتكون العلاج من إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، وبعد العملية الجراحية قد يصف الطبيب أدوية مسكنة للطفل لتخفيف الألم ومضادات حيوية لمنع ظهور التهابات أخرى.
متلازمة القولون العصبي
تسبب متلازمة القولون العصبي أعراضاً لدى الأطفال، مثل الحاجة الملحة للتبرز، وعدم الراحة في البطن، والانتفاخ والوخز في البطن.
تتميز هذه الحالة بتغيرات في الحركات المعوية، والتي يمكن أن تتناوب بين فترات الإسهال والإمساك.: يجب أن يتم الإشراف على العلاج من قبل طبيب الجهاز الهضمي، الذي قد يوصي بتغييرات في النظام الغذائي للطفل أو استخدام الأدوية لتنظيم وظيفة الأمعاء والميكروبات الحيوية، أو لتخفيف الألم.
التهابات المسالك البولية

يمكن أن تسبب عدوى المسالك البولية ألماً حارقاً وطعناً في البطن عند الأطفال خاصة عند التبول، وإذا تسببت تلك العدوى في التأثير على الكلى، فقد تسبب آلاماً في أسفل الظهر.
تسبب هذه العدوى البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، مثل الإشريكية القولونية، لذا يجب أن يوجه العلاج طبيب مسالك بولية لتخفيف الألم عند الطفل والقضاء على البكتيريا من المسالك البولية من خلال استخدام المضادات الحيوية، أيضاً يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية مثل عصير التوت البري.
حصوات المرارة
يمكن أن تسبب حصوات المرارة ألماً في البطن عند الأطفال أو تشنجاً، مما يؤثر على الجانب الأيمن تحت الأضلاع أو منطقة المعدة.
يمكن أن يكون هذا الألم شديداً لدى الطفل، خاصة بعد تناول الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى أن يكون مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الغثيان أو القيء أو ألم في الظهر أو الكتف الأيمن، أو حتى اصفرار الجلد والعينين.
يجب أن يتم العلاج من قبل طبيب الجهاز الهضمي، وعادة ما يتضمن تناول الطفل مسكنات الألم ومضادات القيء لتخفيف الأعراض، والأدوية للمساعدة في إذابة الحصوات، أو إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة.
قرحة المعدة
يمكن أيضاً أن يكون سبب الألم في البطن عند الأطفال هو قرحة المعدة، وهي جرح في المعدة، عادة ما يكون سببه عدوى الملوية البوابية والأعراض الأخرى التي يصاب بها الطفل هي حرقة المعدة، وعسر الهضم، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية أو الشعور بانتفاخ المعدة، والذي يتفاقم بشكل عام بعد تناول الطفل الطعام أو عند تناول الأطعمة الحارّة أو الدهنية جداً.
تجب عليك استشارة طبيب الجهاز الهضمي، الذي يمكنه تحديد أفضل علاج للطفل حسب السبب، والذي يتضمن عموماً استخدام الأدوية لتقليل حموضة المعدة، والمضادات الحيوية.
متى تصطحبين طفلك إلى الطبيب؟
آلام المعدة عند الأطفال والتي تحدث من حين لآخر وتختفي من تلقاء نفسها لا تشكل خطورة بشكل عام. وفي المقابل، يجب عليك اصطحاب طفلك إلى الطبيب فوراً إذا كان يعاني من آلام في المعدة لا تتحسن خلال 24 ساعة أو إذا كانت مصحوبة بالأعراض التالية:
- التقيؤ المتكرر أو القيء الدموي.
- الإسهال أو البراز الدموي.
- انخفاض الشهية، خاصة إذا ظهرت علامات الجفاف.
- الحمى.
- اصفرار الجلد والعينين.
- صعوبة في التنفس.
- انخفاض الوزن بشكل كبير.
- فقدان الوعي.
في النهاية يجب الانتباه إلى أنه يمكن علاج آلام المعدة عند الأطفال في المنزل من دون الحاجة إلى علاج خاص، ولكن قد تشير العلامات السابقة إلى مشاكل صحية أخرى، ولتأكيد التشخيص، من الضروري استشارة الطبيب على الفور.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق علاج ألم البطن عند الأطفال في المنزل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.