mena-gmtdmp

أعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعاً عند الأطفال ومتى يجب القلق

صورة لطفل
أعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعاً عند الأطفال- الصورة من موقع AdobeStock

هل كثيراً ما يصاب طفلكِ بأعراض الحساسية الغذائية المزعجة، وتجهلين السبب وراء ذلك؟ فقد يصاب الطفل بأعراض الحساسية الغذائية عندما يخطئ الجهاز المناعي في اعتبار بروتينات محددة في الطعام مثل: الكازين ومصل اللبن، تهديداً؛ فيطلق مواد كيميائية تسبب أعراض الحساسية، وقد تتطلب هذه الحالة علاجاً طبياً طارئاً؛ لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة.

لذلك، يجب عليكِ الانتباه لردود أفعال طفلكِ بعد تناوُل الأطعمة المختلفة؛ فقد يساعد التشخيص المبكّر للحساسية الغذائية؛ لتحديد سبب الإصابة في بعض الحالات، وقد يعود الطفل لتناوُل الأطعمة التي كانت السبب في إصابته بأعراض الحساسية سابقاً، وذلك مع العلاج المبكّر بين سن 3 و4 سنوات. لكن لا يُنصح بعلاج الأطفال من دون استشارة طبيب الأطفال أولاً. إليكِ وفقاً لموقع "هيلث" أسباب وأعراض الحساسية الغذائية عند الأطفال، وكيفية علاجها، ومتى يجب استشارة الطبيب المعالج.

علامات وأعراض الحساسية الغذائية عند الأطفال

تظهر أعراض الحساسية الغذائية عادةً في غضون بضع دقائق إلى ساعة- الصورة من موقع AdobeStock
  • طفح جلدي: تَظهر أعراض الحساسية الغذائية عادةً في غضون بضع دقائق إلى ساعة أو ساعتين بعد تناوُل الطعام المسبب للحساسية، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، وتظهر بقع حمراء، طفح جلدي (مثل لدغات البعوض)، الشرى (نتوءات وردية مثيرة للحكة)، أو الإكزيما (طفح جلدي متقشر وخشن).
  • التورم: ظهور تورُّم في الوجه والشفاه والعينين واللسان (الوذمة الوعائية).
  • صعوبة التنفس: السعال، الصفير عند التنفس، صعوبة في التنفس، واحتقان الأنف.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: الغثيان والقيء، الإسهال، المغص المستمر (أكثر من 3 ساعات يومياً)، ألم في المعدة (عسر الهضم)، وقوام براز أرق قد يحتوي على مخاط أو دم.
  • الشعور بوخز وحكة في الجلد والفم، ألم في الحلق، سرعة ضربات القلب يليه انخفاض ضغط الدم، الدوخة، الشعور بالإغماء، أو فقدان الوعي، الخمول والتعب، وفقر الدم (نقص الحديد).

أعراض خاصة بحساسية حليب البقر:

  • المغص المستمر.
  • إصابة الطفل بنزلات برد مزمنة.
  • ارتجاع معدي مريئي متكرر.
  • فشل في النموّ بسبب الإسهال وقلة الشهية.

ربما تودين التعرُّف إلى أضرار تأخير إدخال الطعام التكميلي الخارجي لنظام تغذية رضيعك

أسباب وعوامل خطر الحساسية الغذائية عند الأطفال

  • رد فعل الجهاز المناعي: يصاب الطفل بأعراض الحساسية الغذائية بسبب رد فعل الجهاز المناعي المفرط تجاه البروتينات الموجودة في الطعام.
  • تفاعل الأجسام المضادة مع البروتينات الضارة بالجسم، وتشمل الأطعمة التي غالباً ما تسبب الحساسية: الحليب، البيض، الفول السوداني والمكسرات، المأكولات البحرية (الجمبري، جراد البحر، التونة، السلمون، وغيرها) والقمح وفول الصويا.
  • التاريخ العائلي: ارتفاع خطر الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة (الوالدين أو الأشقاء) يعاني من أيّ نوع من أمراض الحساسية (حساسية طعام، ربو، إكزيما).
  • الإصابة ببعض أنواع الحساسية الأخرى: إذا كان الطفل يعاني بالفعل من حساسية تجاه بعض الأطعمة الأخرى أو حساسية غير غذائية (مثل حساسية الغبار).
  • الربو: عادة ما يصاب الطفل بأعراض الربو والحساسية الغذائية معاً، وتكون الأعراض أكثر حدة.
  • السن: يصاب الأطفال الصغار والرُضع بأعراض الحساسية، لكن الجهاز الهضمي يصبح أكثر نضجاً مع تقدُّم السن؛ مما قد يقلل الحساسية (حوالي 80- 90% من حساسية البروتين تختفي عند بلوغ الطفل 5 سنوات).
  • التعرُّض المبكّر: التعرض المبكر والمتكرر للطعام قبل إتمام 6 أشهر قد يَزيد الخطر؛ خاصة لمن لديهم إكزيما.
  • نظام الأم الغذائي (في الرضاعة): قد تنتقل بروتينات الطعام المسبب للحساسية (مثل حليب البقر) عبْر حليب الثدي وتسبب أعراضاً للرضيع.

تشخيص وعلاج الحساسية الغذائية عند الأطفال

يتم التشخيص من خلال ملاحظة الأعراض- الصورة من موقع AdobeStock
يجب استشارة طبيب الأطفال فوراً عند الشك في وجود حساسية؛ خاصة عند ظهور الأعراض الشديدة. وإليك كيفية التشخيص المبكر.
  • ملاحظة الأعراض: يتم التشخيص من خلال ملاحظة الأعراض، ومراقبة عادات الطفل الغذائية وتطوُّر الأعراض.
  • اختبار وخز الجلد: تُحقن كمية صغيرة مخففة من المادة المسببة للحساسية المشتبه بها في الطبقة العليا من الجلد.
  • فحص الدم: لقياس كمية الأجسام المضادة الخاصة بالمادة الغذائية في الدم.

العلاج والوقاية من الحساسية الغذائية عند الأطفال

على الجانب الآخر بجانب معرفة الأسباب وأبرز الأعراض؛ فإذا كنتِ تتساءلين عن كيفية العلاج؛ فيجب الانتباه إلى أنه قد يصعب الشفاء من أعراض الحساسية بشكل كامل، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وتقليل تكرارها، من خلال الخطوات التالية.

  • إبعاد الطفل عن الأطعمة التي تسبب الحساسية؛ لمنع تفاقُم رد الفعل. (مثل التوقف عن إعطاء حليب البقر أو الأطعمة التي تحتوي على بروتيناته).
  • بمجرد معرفة المسبب، يجب اختيار مكوّنات غذائية بديلة آمنة وذات قيمة غذائية عالية لضمان النموّ، مثل: يُستبدل بـ بروتين البيض، الدجاج أو اللحم البقري. أو استشارة الطبيب لاختيار حليب بديل مناسب لحالة حساسية حليب البقر.
  • إعداد قوائم متنوّعة من المكوّنات الآمنة والمناسبة لذوق الطفل؛ لتلبية احتياجاته من الفيتامينات والمعادن (مثل تقديم المكسرات كبديل للخضروات لمن لا يفضلها).
  • يمكن علاج الأعراض باستخدام مضادات الهيستامين والستيرويدات تحت الإشراف الطبي؛ لتقليل ردود الفعل الشديدة.
  • إرضاع الطفل لأطول فترة ممكنة خلال الأشهر الستة الأولى كأفضل حماية.
  • تشير الأبحاث إلى أن تقديم أطعمة مثل: الفول السوداني والبيض المطبوخ عند عمر 6 أشهر تقريباً، قد يساعد في الوقاية من الحساسية، ولكن يجب أن يتم ذلك تدريجياً وبتوجيه من طبيب الأطفال.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً؟

من الضروري استشارة الطبيب فوراً إذا ظهرت على الطفل أيّ من العلامات التالية:

  • صعوبة في التنفس أو الصفير الشديد.
  • تورُّم الوجه، الشفاه، أو اللسان.
  • الدوخة، الدُوار، أو فقدان الوعي.
  • سرعة النبض يليه انخفاض في ضغط الدم.
  • تلوُّن الجلد والأظافر باللون الأزرق.
  • براز محمَر أو بني غامق بسبب وجود الدم.
  • إذا كان الطفل يعاني من أعراض حساسية أخرى شديدة مثل الإكزيما.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.