mena-gmtdmp

ما هي العوامل التي تؤثر على وزن الرضيع..وهل لصحة الأم والوراثة دخل؟!

صورة لأم ورضيعها
أم تحتضن طفلها بعد الولادة
يتأثر وزن الرضيع بعوامل عديدة، منها عوامل متعلقة بالأسرة وعوامل أخرى متعلقة بالأم؛ مثل صحتها العامة ونظامها الغذائي، كما تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً مهماً في زيادة الوزن الصحي للرضيع، وعوامل أخرى طبيعية ومرضية تتداخل لتشكل نمو الطفل في اتجاه معين، مما يتسبب في أن يصبح بعض الأطفال أثقل أو أخف من غيرهم.
و المعروف أن الأطفال يحتاجون بوجه عام إلى نظام غذائي غني بالدهون؛ لدعم النمو خلال فترة الرضاعة، ولكن بكميات محددة وفقاً لطبيب الأطفال؛ خاصة أن الوزن الزائد يؤدي إلى تأخير الزحف والمشي، وهما مرحلتان أساسيتان من نمو الطفل البدني والعقلي.
بالتقرير التالي توضح لنا الدكتورة ناهد مأمون أستاذة طب الأطفال علامات الوزن غير الطبيعي للطفل الرضيع، والعوامل المؤثرة على وزنه، إلى جانب شرح لعدة طرق للمحافظة على الوزن السليم للطفل الرضيع.

متى يعتبر وزن الرضيع غير طبيعي؟

طفل على ميزان الوزن
يمكن أن يتراوح متوسط وزن الطفل السليم عند الولادة بين 2.5 كجم و4.5 كجم، و يتضاعف وزن معظم الأطفال عند الولادة بالشهر الرابع أو السادس، وثلاث مرات بحلول الشهر الثاني عشر، وخلال هذه الفترة يقوم طبيب الأطفال برسم وزن الطفل وقياس طوله وحجم رأسه بشكل دوري، بناءً على مخطط النمو القياسي، ما يعتبر أداة تقييم لصحة الوزن.

إشارات تدل على زيادة وزن الرضيع.. هل تودين التعرف إليها؟

العوامل المؤثرة على وزن الرضيع

صحة الأم لها تأثيرها على صحة الرضيع
يمكن أن يعتمد وزن الطفل على نوعه: ولد أم بنت، ووزن الأم أثناء الحمل ونظامها الغذائي الذي كانت تتبعه، وعلى عدة عوامل أخرى:
علم الوراثة:
تظهر الأبحاث أن طول الوالدين ووزنهما يمكن أن يؤثرا على وزن الطفل أثناء الرضاعة وكذلك نمط اكتساب الوزن.
نوع الجنين:
يميل الأطفال الذكور إلى أن يكونوا أثقل عند الولادة، كما أن وزنهم يزداد بشكل أسرع من الإناث، قد يكون هرمون الذكورة مسؤولاً عن حدوث ذلك.
ترتيب الميلاد:
تشير الدلائل إلى أن الطفل الثاني يكون أثقل وزناً من الطفل الأول، على الرغم من وجود استثناءات، إلى جانب عمر الحمل، وهذا التفاوت قد يتسبب في الوزن بين الطفلين الأول والثاني.
وزن الأم:
يمكن أن تكون المرأة الحامل التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة لخطر ولادة طفل أكثر وزناً، أو قد يعاني الطفل أيضاً من زيادة الوزن لاحقاً.
الحالة الصحية للأم:
يمكن أن تؤدي بعض الظروف الصحية أثناء الحمل إلى زيادة وزن الجنين عند الولادة. على سبيل المثال، قد يؤدي سكري الحمل إلى زيادة الوزن عند الولادة ومضاعفات أخرى عند الأطفال حديثي الولادة.
النظام الغذائي للأم:
وفقاً لدراسة أجرتها كلية هارفارد ؛ فإن النساء اللائي يستهلكن الأطعمة الدهنية كالأطعمة المقلية والمخبوزات بكثرة أثناء الحمل، عادة ما يلدن أطفالاً أكبر حجماً من وزن الرضيع الطبيعي عند الولادة.
التغذية المفرطة باللبن الصناعي:
يمكن أن يؤدي الإفراط في تقديم الحليب الصناعي للطفل إلى زيادة الوزن لدى الأطفال الذين يرضعون حليباً اصطناعياً.
الأطعمة الصلبة غير الملائمة:
تقديم الأطعمة المصنعة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر ، مثل عصائر الفاكهة للطفل يؤدي إلى زيادة الوزن.

أسباب طبيعية قد تسبب نقص وزن الرضيع:

طبيب يقيس حجم رأس الرضيع
يولد الأطفال ولديهم بعض السوائل الزائدة، لذا من الطبيعي أن ينقص وزن الطفل الرّضيع بعض الجرامات، نتيجةً لفقدان تلك السوائل بعد الولادة.
الأطفال يمرّون بفتراتٍ زمنيةٍ قد تتباطأ فيها زيادة الوزن لديهم؛ ولكن من المتوقع أن يتضاعف وزن معظم الأطفال عند وصولهم عمر 5 أشهر.
إذا كان الطفل الرّضيع يبدو بصحةٍ جيدةٍ، وينمو بشكلٍ طبيعي، أي ليس لديه جلدٌ رخوٌ متجعّد، وعملية الإخراج لديه طبيعية، فقد يكون انخفاض وزنه يعود إلى عوامل وراثية.
من المهم وضع الطفل على الثدي كلّ 2-3 ساعات على الأقلّ؛ لتحفيز إدرار الحليب، وتزويد الطفل بما يكفي من الغذاء لدعم زيادة الوزن، حتى وإن كان الطفل يُعاني من النعاس.
عندما لا يلتقط الطفل الثدي بشكلٍ صحيحٍ أثناء الرّضاعة الطبيعية، فلا يمكنه الحصول على ما يكفي من الحليب لينمو بمعدّلٍ ثابتٍ وصحّي.
إذا كانت الأم تعاني من احتقانٍ شديدٍ بالثدي، أو لديها حلمات كبيرة أو مسطحة أو مقلوبة، فقد يواجه الطفل صعوبة في الإمساك بالثدي.
قد يعاني الأطفال من مشاكل جسدية أو عصبية تتداخل مع قدرتهم على الإمساك بالثدي بشكلٍ صحيح، ولذلك لا يتمكن الطفل من الحصول على ما يكفي من الحليب.
قد تسبّب بعض المشكلات الجسدية أو الهرمونية لدى الأمّ بانخفاض كمية الحليب، كالإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو قصور الغدّة الدّرقية، أو التعرّض لجراحة في الثدي.

حالات طبية وراء نقص وزن الرضيع

إخراج الرضيع : رغم أنه جيد ويشير إلى تناوله كمية كافية من الحليب، فقد يكون السبب أنّ الطفل يعاني من حالةٍ طبيةٍ معينةٍ تؤدي إلى زيادة الوزن ببطء.
العدوى: قد تُؤثر العدوى بأنواعها المختلفة؛ من البرد إلى التهاب المسالك البوليّة؛ في قلة زيادة وزن الطفل الطبيعية.
التقيؤ المستمرّ: كما أنّ التقيؤ المستمرّ؛ والذي قد يكون نتيجة تضيق البوّاب، يتسبب في قلة الوزن.
الإصابة بالارتجاع الشديد: يمكن أن يشير إلى أنّ الطفل لا يحتفظ بما يكفي من الحليب للنمو.
الإصابة بالحساسية: إنّ حساسية الطفل الشديدة تجاه أطعمةٍ معيّنةٍ في النظام الغذائي للأم، يمكن أن تكون سبباً لانخفاض الوزن.
مشاكل في امتصاص الجسم للغذاء: يمكن لبعض المشكلات المعوية، مثل مرض حساسية القمح أو حساسية الطعام أو الإسهال، أن تمنع الطفل من الاستفادة من الغذاء المُعطى له.
حاجة الطفل إلى سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ: و يحدث ذلك للأطفال الذين يبذلون جهداً أكبر أثناء التنفس، أو الذين ولدوا مبكراً، أو الذين يعانون من بعض اضطرابات القلب.

كيف تحافظين على وزن طفلك صحياً؟

طفل يرضع حليباً صناعياً
  • ينبغي ألا يشكل وزن الأطفال مصدر قلق، ولكن الحفاظ على وزن طفلك ضمن النطاق الصحي يعد أمراً جيداً لصحته على المدى الطويل.
  • عليك إرضاع الطفل من الثدي أكثر ولمدة أطول؛ حيث إن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر اكتساب طفلك الكثير من الوزن.
  • استخدام زجاجات صغيرة لإطعام طفلك؛ لأن الزجاجات الكبيرة غالباً ما تؤدي إلى الإفراط في التغذية.
  • لا تعطي زجاجة الرضاعة لطفلك لتهدئته أو للنوم، بدلاً من ذلك علّمي طفلك طرقاً لتهدئة النفس بداية من عمر ثلاثة أشهر.
  • تجنبي تقديم الأطعمة المصنعة، مثل الحبوب والمشروبات السكرية، أو العصائر المعلبة للأطفال عند بداية تناوله للطعام الخارجي.
  • قدمي أطعمة متنوعة مصنوعة من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب والبقول والأسماك، واللحوم الخالية من الدهون.
  • تجنبي تهدئة الرضع والأطفال الصغار بالطعام، بكاء الطفل لا يعني دائماً أنه جائع.

خطوات صحية تساعد على اكتساب الوزن

طفل يتناول طعاماً خارجياً صحياً
  1. قومي بتضمين وجبات عالية السعرات الحرارية في نظامه الغذائي.
  2. ركّزي على منتجات الألبان والدهون والبروتينات.
  3. امنحيه وجبات صغيرة متكررة.
  4. لا تقدمي السوائل أو الماء قبل الوجبة.
  5. إضافة الفيتامينات أو المكملات الغذائية.
  6. لا تضغطي على طفلك ليأكل.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.