إذا كانت هناك أيام مميزة وجميلة في السنة كلها، يجب علينا أن نتذكرها ونحتفل بها ونحرص على إحيائها؛ فإن يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يعدّ يوماً مميزاً في تاريخ وحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر هذا اليوم هو اليوم المخصص لإحياء اليوم الوطني الإماراتي، الذي تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة إعلان قيام هذه الدولة الفتيّة والزاهرة.
علينا أن نتذكر، ونذكّر أطفالنا خصوصاً، أنه في الثاني من ديسمبر عام 1971؛ تم إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة وطنية كاملة وموحدة ومعترَف بها على المستويين المحلي والعالمي، ولذلك وبهذه المناسبة، فمن الضروري أن تعرفي طفلك، ومن خلال ما جمعته لكِ "سيدتي وطفلك"، على معلومات عن اليوم الوطني الإماراتي؛ مثل صاحب الفكرة والمؤسس، وكذلك أهمية تعرف الطفل على معلومات عن هذا اليوم بالذات، في الآتي:
ما يجب أن يعرفه طفلك عن اليوم الوطني الإماراتي
أخبري طفلك أنه في عام 1971، قرر حكام الإمارات الست؛ وهي إمارات أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، وتحديداً في 18 يوليو من عام1971، تم الاتفاق على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديد يوم استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت فعلياً الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد، وفي 2 ديسمبر من العام نفسه؛ تمّ الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي العاشر من فبراير من عام 1972م، أعلنت إمارة رأس الخيمة، وهي الإمارة السابعة، انضمامها للاتحاد؛ ليكتمل عقد الإمارات المتحدة السبع في إطار واحد، ثم أخذت تندمج وتتحد بكل إمكاناتها وخيراتها وثرواتها، لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
لماذا يجب أن يتعرف طفلك إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي؟
- اهتمي بتعريف طفلك بأهمية إحياء اليوم الوطني الإماراتي والاحتفال به كيوم فارق في تاريخ الدولة، وذلك الاحتفال ليس إلا تأكيداً من الأم، ويجب أن يترسخ هذا الإقرار لدى الطفل؛ بأن الإنسان لا يمكن أن ينجح ويتفوق في مستقبله ما لم يمتلك ماضياً مضيئاً يعتز به؛ فالأبناء المتفوقون هم الامتداد للآباء والأجداد الذين كانوا حريصين على الوطن وازدهاره، ولا يمكن أن تستمر المسيرة المشرفة في وجود حلقة كفاح ناقصة.
- وجّهي طفلك للاطلاع على تاريخ الدولة؛ لكي يعرف أن ما وصلت إليه وحققته بلاده من رقي وتقدُّم حتى اليوم الحالي؛ هو ليس وليد اللحظة، بل بعد أن تم تأسيس دولة الإمارات العربية المستقلة، والتي بفضل اتحادها ووجود عناصر مشتركة بينها من اللغة والدين؛ قد أصبحت دولة مستقلة واحدة ذات سيادة.
- اعلمي أن إحياء اليوم الوطني الإماراتي يسهم في زيادة وتوثيق الروابط العائلية داخل الأسرة الواحدة، ومع باقي الأسرة الممتدة من ذوي القرابة والرحم، حيث إنه من خلال التجمعات الجميلة معاً؛ يستطيعون تعزيز علاقاتهم مع بعضهم البعض، ومن خلال الأنشطة التي تعبر عن الفرحة والاعتزاز بهذا اليوم.
- لاحظي أنه من الضروري والمهم أن تحرصي على غرس القيم الوطنية؛ عن طريق ممارسة أطفالك بعض الأنشطة، ويمكن لأطفالك أيضاً التعرف إلى تاريخ نضال قادة البلاد من أجل الوحدة، وبالتالي تترسخ لديهم أهمية تقدير حب الوطن.
- اعلمي أن الاحتفال بمثل هذه المناسبات، من شأنه أن يخلق ذكريات ثمينة لدى الأطفال، فيمكن أن تصبح تلك الأنشطة المشتركة التي يقومون من خلالها بإحياء المناسبة الوطنية لحظات لا تُنسى؛ من خلال توثيقها بالصور والتذكارات والهدايا المتبادلة.
خطوات عليك اتباعها في ذكرى إحياء اليوم الوطني الإماراتي مع طفلك
- اغرسي لدى طفلك مفاهيم حب الوطن وانتمائه إليه في عمر مبكر؛ وذلك عن طريق غرس المثل والقيم العليا والمبادئ والأخلاق الرفيعة في نفس وشخصية الصغير، والتي تحفزه على تحقيق الانتماء للوطن كمواطن صالح.
- استعرضي أمام عيني طفلك كل ما تحرص على تقديمه الدولة للطفل الإماراتي بصفته جيل المستقبل، وأمله الواعد؛ من اهتمام بتوفير الخدمات والرعاية، مثل إنشاء المدارس والمستشفيات والأسواق الرحبة والمطارات الدولية التي تنافس مطارات العالم.
- بثي داخل طفلك روحاً قوية معبرة عن الانتماء لهذا الوطن، وحين يمتلك الطفل هذه الروح؛ فهو سوف يبذل جهده لكي يحافظ على مرافق بيئته، وألا يعبث بها ويتلفها.
- اصطحبي أطفالك لزيارة الأماكن التاريخية القريبة من منطقة سكنك، وفي حال وجود بعض الأماكن التاريخية بعيداً عنكِ، فيمكن التعرف إليها معهم؛ من خلال تصفح مواقع الإنترنت، أما في الإجازات؛ فيمكنك أن تنظمي رحلة سياحية داخلية لأسرتك؛ لكي يتعرف طفلك إلى بعض عادات الأجداد وموروثهم التاريخي في الأجيال السابقة، مثل زيارة بعض المتاحف.
- راجعي مع طفلك أهم دروس التاريخ التي تعلمها في حصص التاريخ، وخصوصاً تلك التي تتحدث عن تاريخ البلاد وإنشائها وعصور الازدهار؛ لكي يفتخر دوماً بوطنه، ويكون حريصاً على أن يكون مواطناً صالحاً؛ من خلال احترام قواعد الأمن والحفاظ على أنظمة السلامة والأمان في كل الأماكن الخاصة والعامة المحيطة به، حيث سيستنتج طفلك حرص الدولة وقادتها على توفير حياة كريمة له، وأن عليه الحفاظ على تلك القوانين والأنظمة، كأحد مظاهر حبه للوطن الذي يحرص على رعايته وضمان حقوقه.
- دعي طفلك يتحدث بحرية، وحسب معلوماته البسيطة التي استمدها منكِ، ومن المدرسة، ومن خلال ما يراه بنفسه عن إنجازات وطنه وما تقدمه له؛ لكي ينعم بالأمن والسلام وتحقيق الرفاهية، وعلّميه بعض الألعاب الشعبية الخاصة بالأطفال، والتي كانت سائدة في الماضي؛ لكي يحافظ على تراث الأجداد والوطن.
قد يهمك أيضاً: كيف تشرحين لطفلك ما هو يوم الطفل الإماراتي؟
