6 نصائح سحرية ومدهشة لم يخبركِ بها أحد لتسهيل الولادة الطبيعية

تعَد الولادة الطبيعية هي الخيار الأول والأكثر صحة وأماناً؛ قياساً لطرق الولادة الأخرى، التي تشمل الولادة القيصرية عن طريق التخدير الكُلي أو الجزئي، وما يتسبب عن ذلك من حدوث مضاعفات قد تُضر صحة الأم أو الجنين. ولأن الولادة الطبيعية، وهي التي تتم عن طريق خروج المولود عبْر مجرى الولادة؛ لذا فهي ذات مميزات يجب أن تحرصي عليها، ومن أهمها: سرعة التعافي من آثار الولادة، وبالتالي استعادة الأم لصحتها والتفرُّغ لرعاية مولودها.
لكي ترتفع فرص نجاح الولادة الطبيعية، يجب أن تعرف الأم الحامل عدة أسرار قد يُغفلها الأطباء. وكذلك هناك نصائح تبدو بالنسبة لكِ غيرَ مجدية، ولكنها تساعد على تسهيل الولادة الطبيعية. ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشارية طب النساء والولادة، الدكتورة هبة مراد؛ حيث أشارت إلى 6 نصائح سحرية ومدهشة لم يخبركِ بها أحد؛ لتسهيل الولادة الطبيعية. وربما تعتقدين أنها مضحكة وغيرُ مجدية، ولكنها فعالة ومفيدة ويجب أن تتعرّفي إليها في الآتي:

الأعراض المبكرة للولادة التي يجب أن تعرفيها

اعلمي أن هناك نوعين من الطلق اللذين ينذران بقرب الولادة، وهما الطلق البارد والطلق النشط. ويمكنكِ أن تتبعي عدة نصائح بسيطة وتعَد كوصفات سحرية، تساعدكِ في الانتقال إلى مرحلة الطلق النشط وتسهيل الولادة الطبيعية، وعدم لجوء الأطباء إلى اتخاذ خيار الولادة عن طريق العملية القيصرية. وهذه الأعراض تبدأ بحدوث ما يُعرف بالألم المحتمَل لتقلُّصات الرحم، وقد يحدث قبل الولادة الفعلية بعدة أيام أو قبل عدة ساعات، وخصوصاً بالنسبة للمرأة التي ستلد لأول مرة "البكرية".
لاحظي أن ما يُعرف بالطلق البارد، يمتاز بأن مدة تقلُّصاته الرحمية لا تزيد عن 30 إلى 45 ثانية؛ أيْ أقل من دقيقة كاملة في كلّ مرة. كما أن الفارق الزمني بين هذه التقلُّصات يكون كبيراً، وقد يصل إلى عشرين دقيقة، وقد يحدث أن تنزل السدادة الرحمية خلال الطلق البارد، ويجب أن تتعرّفي إلى أعراض نزولها من الطبيب. وبالتالي أيضاً قد تصبح فتحة عنق الرحم نحو 3 سنتيمترات، ولكن عند توجُّهكِ إلى المستشفى فسوف يطلب منك الأطباء المغادرة؛ لأنكِ لن تكوني في حالة ولادة فعلية، ويمكنك في هذه الحالة اتباع عدة نصائح للوصول إلى مرحلة الطلق النشط.

أهمية اختيار الموعد المناسب للذهاب إلى مستشفى الولادة

اعلمي أنه عليكِ أن تتوجهي إلى المستشفى الذي ترغبين بالولادة فيه، ويفضّل أن يكون المستشفى الذي تتابعين فحصوكِ مع طبيبتك من خلاله، وذلك في الوقت المناسب تماماً؛ لإخراج الجنين من الرحم وليس بمجرد شعورك ببعض الألم مثل المغص في أسفل البطن؛ لأن توجُّه الحامل المبكّر إلى قسم الولادة من دون أن يكون لديها أعراضٌ حقيقية ومنذرة بالولادة القريبة، يؤدي إلى رفع مستوى توترها؛ خاصة لو رأت مشاهد لبعض النساء الحوامل في حالة مخاض وهن يتألّمن. كما أن ذهاب الحامل المبكّر إلى مستشفى الولادة، يَزيد من نسبة القلق والتوتر لدى الحامل بشكل عام.
لاحظي أن كثرة تعرُّض الأم الحامل مع بداية آلام المخاض للفحص السريري وتكرارا عدد مرات الفحص السريري المتقاربة، يعرّضها إلى حدوث مضاعفات صحية، مثل: حدوث بعض التلوُّثات التي قد تصيبها بالحمى وتؤثّر أيضاً على الجنين. ولذلك يجب أن تذهب الحامل إلى المستشفى حين تصبح تقلصات الرحم متقاربة، وفق ما تخبركِ بذلك طبيبتك من خلال تواصُلك معها؛ بحيث تنبئ تلك الطلقات عن ولادة فعلية. ويفضّل في هذا الوقت أن تظل الحامل في المنزل مع اتباع بعض النصائح، وكذلك شرب بعض السوائل العشبية الدافئة، والحصول كذلك على حمام دافئ.

ما هي النصائح السحرية التي لم يخبرك بها أحد لتسهيل الولادة الطبيعية؟

1- الضحك بين الطلقات

اضحكي بين كلّ طلقة وأخرى، وقد تبدو لك هذه النصيحة ساذجة أو حتى مضحكة، فعلاً لأنكِ تكونين في حالة من القلق والتوتر وأيضاً تشعرين بالألم، ولكن الضحك بحد ذاته يساعدكِ على التقدُّم نحو مرحلة الطلق النشط، وتسريع الولادة من خلال الاسترخاء، الذي يُسهم في توسُّع الرحم. وحيث إن الضحك يعَد محفّزاً لإفراز الهرمونات الإيجابية في الجسم بشكل عام. وقد ثبت فعلاً أنه يحفز إطلاق الهرمونات التي تسهّل الولادة. ولذلك كلّ ما عليكِ، هو أن تتبادلي مواقف مضحكة مع أشخاص حولك، أو أن تتذكري فقرة من مسرحية أو موقفاً حدث في السابق، وكلما تذكرتِه تصابين بالضحك.

2- سماع موسيقى محببة

لاحظي أن ممارسة نشاط إيجابي مثل: سماع مقطوعة موسيقية محببة، أو تلاوة بعض آيات القرآن الكريم التي تداومين على ترديدها، وكذلك يمكنكِ أن ترددي أغنية تحبينها بينكِ وبين نفسك، أو تشتركي مع شخص مقرّب في ترديدها. وقد توصّل علماء النفس إلى أن حديث الإنسان مع نفسه بصوت مرتفع أو ترديد بعض العبارات، يقلل من التوتر بشكل ملحوظ، كما أن ترديد مثل هذه الأنشطة في لحظات الألم، يسهم في تقليل الألم واسترخاء جسمكِ، والذي ينعكس على الرحم فيسترخي ويبدأ بالتوسُّع أكثر.

3- شم رائحة مفضلة

اهتمي بشم رائحة محببة لديكِ، وهذه نصيحة ربما تتسبب في استغرابكِ، ولكن الأبحاث العلمية أثبتت أن المرأة في حالة المخاض وحين تشم رائحة مفضلة لديها مثل رائحة قطعة من الملابس التي لها ذكرى خاصة أو شم رائحة العطر المفضل أو حتى رائحة فنجان قهوتك المفضلة؛ فذلك يُسهم بشكل كبير في إرسال إشارات أمان إلى المخ؛ مما يساعد على أن يسير الطلق بإيقاع هادئ يحقق الولادة من دون مشاكل.

4- المشي البطيء والهادئ

امتنعي تماماً عن سماع نصيحة قديمة، وهي المشي السريع أو الهرولة أو صعود المرتفعات عند حدوث الطلق؛ فقد ثبت علمياً أن المشي ببطء وبهدوء تام، يُسهم في تسهيل الولادة الطبيعية بشكل فعال. وحيث إنه عليكِ في مرحلة الطلق ونزول ماء الجنين أن تنزلي عن سريرك وتقومي بالمشي البطيء على شكل خطوات قصيرة؛ بحيث تتحرك باقي أعضاء جسمكِ من دون ضغوطات وتوتر؛ فينزل الجنين بشكل طبيعي من دون الحاجة لاتخاذ تدابير مؤلمة مثل شق العجان.

5- تحرير الفكين

قومي بهذه التجرِبة غير المألوفة على الإطلاق، وحيث إن فمكِ المغلق والضغط على الفكين أثناء الطلق، لا يمكن أن يعجّل بالولادة ونزول الجنين؛ بل يجب عليكِ أن تقومي بأن تتنهدي بعمق، وممارسة تمارين التنفس التي تدربتِ عليها من خلال طبيبتكِ. وحيث إن الفك حين يكون مضغوطاً، ينتقل ذلك السلوك وبشكل تلقائي إلى منطقة الحوض ويصبح الحوض مشدوداً؛ مما يطيل من مدة الطلق ونزول الجنين. وقد توصّل العلماء فعلياً إلى هذه العلاقة الغريبة بين الفكين في الأعلى ومنطقة الحوض في منتصف جسم المرأة.

6- دعم شخص مقرّب

اطلبي الدعم من شخص مقرّب إلى نفسك وقلبكِ، ويمكنكِ أن تتفقي مع هذا الشخص على أن يكون قريباً في لحظات ولادتكِ، ويفضّل أن يكون الزوج وشريك الحياة؛ لكي تسمعي من هذا الشخص المحبب كلمة أمان وتشجيع. ويجب أن تعرفي أهمية كلمات الأمان مثل: "أنتِ بخير، استمري، أكملي، لم يتبقّ إلا القليل". لكي تعرفي أن سماع مثل هذه الكلمات في الوقت المناسب، سوف تفعل مفعول السحر؛ لأنه في النهاية عملية الولادة ليست بقوة الجسم والعضلات، ولكنها بالهدوء والتواصل والتناسق بين أعضاء الجسم، واختيار النصائح التي تفيد في الوقت الصعب.
قد يهمكِ أيضاً طرق تسريع الولادة: وأهم الأطعمة التي تحفز الطلق
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.