دعت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد لها اليوم 18 سبتمبر 2025 إلى إيجاد حلول فاعلة من حيث التكلفة للأمراض غير المعدية والصحة النفسية، في ظل تباطؤ التقدم المحرز في خفض أعداد الوفيات الناجمة عنها، مشيرةً إلى أن استثمارًا إضافيًا قدره 3 دولارات أمريكية فقط للفرد سنويًا يمكن أن يحقّق فوائد اقتصادية تصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، وتشمل الأمراض غير السارية أمراض القلب والسكري والسرطان وغيرها، وفقًا لوكالات.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم: "إن الأمراض غير المعدية وحالات الصحة النفسية تقتل في صمت وتسلب الأرواح، رغم وجود الأدوات اللازمة لإنقاذها والحد من المعاناة"، داعيًا إلى التصدي لهذه الأمراض.
وأشار أدهانوم إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الأمراض غير المعدية والصحة النفسية، الذي يعقد في نيويورك في 25 سبتمبر الجاري، ويصدر عنه إعلان سياسي يلتزم فيه رؤساء الدول والحكومات بمكافحة الأمراض غير السارية، وخفض الوفيات المبكرة الناجمة عنها بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
ما هي الأمراض غير المعدية؟
وتُعدّ الأمراض غير المعدية مسؤولة عن غالبية الوفيات العالمية، بينما يُعاني أكثر من مليار شخص من اضطرابات الصحة النفسية، وما يُثير القلق أن ما يقرب من 75% من الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية واضطرابات الصحة النفسية تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ما يُسبب فقدان 32 مليون شخص سنويًا.
وتشمل الأمراض غير المعدية أمراض القلب والأوعية الدموية "مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية"، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة "مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو"، وداء السكري، وغيرها، كما تنتشر اضطرابات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، بشكل كبير في جميع البلدان والمجتمعات، ما يؤثر على الناس من جميع الأعمار ومستويات الدخل، وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة ومستدامة لمعالجة هذه الأمراض، فستُفقد ملايين الأرواح قبل الأوان، بحسب منظمة الصحة العالمية.
تابعوا المزيد: الفرق بين الأمراض المعدية وغير المعدية
الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات ملموسة
ودعت منظمة الصحة العالمية القادة والشركاء والمجتمعات المحلية إلى الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك:
- تمويل وتنفيذ "أفضل الحلول" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، والتي تتكيف مع الاحتياجات الوطنية.
- فرض الضرائب على التبغ والكحول والمشروبات السكرية.
- تعزيز الرعاية الصحية الأولية للوقاية والكشف المبكر والعلاج.
- حماية الأطفال من التسويق الضار.
- توسيع نطاق الوصول إلى الأدوية والتقنيات الأساسية.
- تأمين التمويل من خلال الميزانيات المحلية، و الضرائب الصحية، والمساعدات المستهدفة.
- تحديد أهداف جريئة وتتبع التقدم مع المساءلة القوية.
- وقف تدخل الصناعة في السياسة الصحية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس