توجد في الإمارات العديد من الطبيبات الإماراتيات البارزات في مختلف التخصصات الطبية؛ حيث تلعب المرأة الإماراتية دوراً محورياً ورئيسياً في الطب، يتجلى في مساهماتها كطبيبات وممرضات وقائدات، مع وجود تمثيل نسائي مرتفع في مختلف التخصصات والمناصب القيادية. وتبرز إنجازاتها في التميز في مختلف المجالات الطبية، والقيادية في إدارة المرافق الصحية، والمساهمة في الابتكار والأبحاث العلمية، وتقديم رعاية متميزة للمرضى على المستويين العلاجي والنفسي.
وقد أولت دولة الإمارات، منذ نشأتها، اهتماماً خاصاً بالرعاية الصحية، وسعت إلى توفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين فيها، منذ إعلان الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
"سيدتي" وبمناسبة اليوم الوطني الإماراتي الرابع والخمسين، الذي يقام هذا العام تحت شعار "متحدين". هذا الشعار الذي يركز على قيم الوحدة، والتماسك، والفخر الوطني الذي يعكس مسيرة الاتحاد بين الإمارات السبع. التقت "سيدتي" 3 شخصيات نسائية، في قطاع الطب، من مدينة الشيخ شخبوط الطبية. اللواتي بدأن حديثهن بالمباركة، لشعب الإمارات وقيادته، وبدوام التسامح، التقدّم، والرعاية الإنسانية.
د. عائشة المزروعي: نُترجم رؤية الإمارات
حققت الإمارات إنجازات كبيرة في قطاع الطب خلال العقود الماضية، شملت التوسع في البنية التحتية الصحية وإنشاء مستشفيات وعيادات جديدة، وتبني تقنيات طبية متقدمة مثل الجراحات الروبوتية، وتحسين مستويات الرعاية الصحية؛ لتشمل برامج الكشف المبكر وتغطية صحية شاملة. كما حققت الدولة نتائج عالمية في مؤشرات مثل انخفاض وفيات الأمهات والأطفال، وارتفاع متوسط العمر المتوقع، ونجاحها في التعامل مع الأوبئة، هكذا بدأت عائشة المزروعي، طبيبة مقيمة، حديثها وتابعت: "اليوم الوطني بالنسبة لي هو يوم فخر وامتنان.. يوم نسترجع فيه مسيرة آبائنا المؤسسين، ونستشعر قيمة الاتحاد اللي جمعنا على هدف واحد وهو بناء دولة قوية مزدهرة. وعلى الصعيد المهني، يعكس اليوم الوطني مسؤولية أكبر علينا كعاملين في القطاع الصحي لمواصلة تقديم رعاية إنسانية وآمنة تليق باسم دولة الإمارات.
ونحن نسير على رؤية قيادتنا، خصوصاً رؤية الشيخ محمد بن زايد الله يحفظه، بأن الإنسان أولاً. وندعم هذا الشي من خلال:
- التركيز على الصحة الوقائية
- عيادة إطالة العمر وعيادة بركتنا لكبار المواطنين
- نعمل حملات توعية داخل وخارج المستشفى
- ندرّب المجتمع على الإنعاش القلبي الرئوي
الإمارات نموذج للطب المتقدم في المنطقة. ونحن في عملنا نركز على رفع جودة الرعاية، تحسين تجربة المريض، وتطبيق أعلى معايير الأمان. وبهذا نترجم رؤية الإمارات في بناء منظومة صحية تعتمد على الابتكار، الشراكات العالمية، وتمكين الكفاءات الوطنية.
عبارات ملهمة عن اليوم الوطني الإماراتي الـ53
عائشة الجنيبي: نُركز على جودة حياة الإنسان
لفتت عائشة الجنيبي، ممرضة، في قسم خدمات القلب والأوعية الدموية، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استثمرت بشكل كبير في مجالها الطبي خلال السنوات القليلة الماضية، وفي الحقيقة هي تبرز باستمرار كواحدة من أفضل نظم الرعاية الصحية في الإحصائيات السنوية؛ حيث احتلت المركز الأول بين الدول العربية، في حين احتلت مركز 47 بين دول العالم، وتقوم الدولة بتوفير نفقات رعاية صحية للأفراد وتعمل على تطوير القطاع الطبي، بشكل ملحوظ.
وعن تطوّر القطاع الصحي في الدولة خلال السنوات الماضية، تقول: "القطاع الصحي في الإمارات شهد نقلة نوعية مذهلة. أصبحنا اليوم نمتلك بنية تحتية متقدمة، مستشفيات عالمية، أنظمة رقمية ذكية، وتخصصات دقيقة تجذب الخبرات من مختلف أنحاء العالم، وتعد الإمارات وجهة رائدة في السياحة العلاجية بفضل بنيتها التحتية الطبية المتطورة؛ إذ توفر تخصصات متنوعة مثل الجراحات التجميلية والعظام، والرعاية الصحية عالية الجودة، والأطباء ذوي الكفاءة العالية. وتقدم تجربة علاجية شاملة تجمع بين الرعاية الصحية المتقدمة والخدمات المصاحبة، بما في ذلك الفحوصات الوقائية، والعلاجات التجميلية، وجراحات الأسنان، وطب العيون، بالإضافة إلى التنوع في الخدمات الاستشفائية والرفاهية.
وتستقطب الإمارات سياحاً من مختلف بقاع الأرض؛ لتقديمها رعاية صحية عالية المستوى بأسعار تنافسية، مع التركيز على السلامة وتطوير تجربة المريض.. وهذا التطور السريع يعكس استثمار الدولة المستمر في صحة الإنسان باعتبارها أولوية وطنية.
كما تطرقت عائشة، عمّا يميّز المنظومة الصحية في الإمارات عن غيرها، إذ قالت: "تميّزنا يأتي من الرؤية الواضحة، السرعة في التنفيذ، والتركيز على جودة حياة الإنسان. الإمارات تضع المريض في قلب كل قرار، وتدعم التجديد والابتكار، وتوفر بيئة عمل جاذبة للخبرات العالمية، إضافةً إلى تمكين الكوادر الوطنية بطريقة مستدامة.
في اليوم الوطني الإماراتي: أفكار مدرسية للاحتفال بهذا اليوم والتعريف بأهميته
ميثا سيف: شبابنا مهارة وعلم وطموح
ميثا سيف، ممرضة، في التخصصات الطبية والأشعة، عددت الإنجازات التي حققتها مدينة الشيخ شخبوط الطبية في العام 2025 وقالت: "أنا جداً فخورة بالإنجازات التي حققناها، ومن أهمها:
- نخدم يومياً أكثر عن 3000 مراجع في العيادات الخارجية، وحوالي 700 حالة في الطوارئ
- عندنا مركزا علاج كيميائي (Infusion Centers) يخدمان مرضى الأورام بأعلى المعايير
- عندنا مراكز تميّز (Center of Excellence) في مجالات حساسة مثل:
- الحروق
- الجلطات
- جراحة الأعصاب والعلوم العصبية
- نفتخر بوجود مركز أبحاث معتمد يشجع على الابتكار وتطوير الرعاية الصحية
- نستخدم الذكاء الاصطناعي في قسم الأشعة لقراءة وتحليل الصور بدقة وسرعة
- نعتبر وجهة مهمة للسياحة العلاجية بفضل جودة خدماتنا وكفاءة الكوادر
- نطبّق أحدث التقنيات الطبية العالمية ونطمح دائماً للأفضل
وتعتبر ميثا أن الكادر الإماراتي هو القلب النابض لقطاع الصحة في الإمارات. مضيفة: "نرى شباباً وشابات يمتلكون العلم، المهارة، والطموح.. ودورنا كقادة أن نمكّنهم، ندرّبهم، ونفتح لهم الفرص ليكونوا قادة المستقبل. ومن دونهم، لن نضمن استمرارية التميز في الرعاية الصحية."
ووجهت المتخصصات الثلاث، كل الامتنان لقيادة الإمارات الرشيدة التي زرعت فيهن روح الطموح والمبادرة، ومنحتهن الثقة ليساهمن في نهضة الوطن، وعلّقن قائلات: "عندما نرى كيف وصلت الإمارات إلى العالمية خلال فترة قصيرة، هذا يلهمنا ألا نرضى بالاعتيادي.. بل نسعى دائماً للأفضل.. نستمد من وطننا الشغف لنطوّر خدمات جديدة، نختصر وقت الانتظار، ونرفع جودة الرعاية لنحقق تجربة صحية استثنائية لكل مريض".
في يوم المرأة الإماراتية.. نماذج طبية ملهمة تجسد شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين"
