ماريا بحراوي: أعشق كل ما يتعلق بالفن

ماريا بحراوي: أعشق كل ما يتعلق بالفن
ماريا بحراوي: أعشق كل ما يتعلق بالفن

من بين آثار مدينة جدة ومدينة العلا، التي سجلت في اليونسكو، تدور حياة الفنانة الشابة الصاعدة ماريا بحراوي، ابنه السبعة عشر ربيعاً، والحاصلة على جائزة مهمة عن دورها في فيلم نورة؛ حيث ولدت في جدة، وترعرعت موهبتها في العلا.. ثم إلى حاضر صناعة السينما السعودية ومستقبلها، وحياتها وأحلامها، كان معها هذا الحوار.
 

إشراف: زهراء الخالدي 
حوار: زكية البلوشي
تصوير: لينا مو 
تنسيق الأزياء: ريهام أبو الفرج 
مكياج: ريهام نصير 
شعر: حياة نصر الدين 
فستان من سارة التويم 


ماريا بحراوي

فستان من سارة التويم Sara Altwaim

 

من ماريا بحراوي؟

أنا شخصية تحب الحياة، وطموحة وبسيطة جداً، وعمري 17 سنة، وما زلت أدرس في الثانوية، وأعشق كل ما يتعلق بالفن.


حصد فيلم «نورة» وهو أول فيلم سينمائي لك جائزة أفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، كيف كان شعورك لحظات إعلان الفوز وحصولكم على الجائزة؟

شعور جميل جداً وحلم تحقق، وفخورة جداً بهذه اللحظة، وهذه الجائزة التي أعادت لي في لحظة كل أيام التصوير بما فيها من تعب، ثم حصدنا نحن فريق الفيلم الجائزة ونسينا التعب.

دخولك إلى عالم الفن كان من باب السينما.. هل ستكون اختياراتك القادمة في السينما فقط، أم سنراك في أعمال درامية أيضاً؟

أنا سعيدة جداً، ومن حسن حظي أن أول خطوة فنية لي كانت على الشاشة الكبيرة، وحتى الآن ليس هنالك عمل محدد، لكن إذا وجدت السيناريو المناسب لي سوف أكون سعيدة بظهوري في التلفزيون أو المسرح.


من مكتشف ماريا فنياً؟

كان اكتشافي فنياً في البدايات في محيط العائلة والمدرسة، ولكن الشخص الذي منحني الثقة وأبرز الموهبة التي في داخلي بأجمل صورة هو أستاذي المخرج توفيق الزايدي.. كل الشكر والتقدير له.

يمكنك متابعة الحوار على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط الشابة الصاعدة ماريا بحراوي: أعشق كل ما يتعلق بالفن

 

دعم الوالدة الكامل

فستان من نور أزهري Noor Azhari، متوافر لدى CREATE XXII
المجوهرات من جيمار فاين جويلري Jimar Fine Jewelry

هل كانت هنالك أي معارضة من الأهل لدخولك مجال التمثيل؟

لا أخفيكم في البدايات، نعم، كان هناك تخوف كبير من جهة والدتي بحكم صغر عمري، ولكن مع إصراري استطعت الحصول على دعمها الكامل وثقتها، وهي الآن أول داعم لي الحمد الله.

ماريا.. كيف تصفين لنا أجواء كواليس فيلم نورة؟

كانت أجواء عائلية مريحة، وكنت محاطة بالاهتمام والدعم من جميع الطاقم بلا استثناء، كنا نعيش أياماً جميلة تعبنا بها، وبكينا وضحكنا وصنعنا ذكريات سوف تبقى في ذاكرتي إلى الأبد.

هل كان لديك أي تخوف في أول تجربة لك بالتمثيل؟

في أول أيامي في العلا، خلال فترة التدريبات، كنت أشعر بالخوف والارتباك، بسبب أن كثيراً من مشاهدي كانت مع الفنان يعقوب الفرحان، وهي المشاهد المهمة، إلا أن شخصيته المتواضعة ودعمه الدائم لي، جعلني أتخطى ذلك، وكذلك الفنان أستاذي عبد الله السدحان، فعلى الرغم من عدم وجود مشاهد تجمعني به، فإنه كان يدعمني جداً خلال التصوير، وأنا جداً ممتنة لهما.


شخصية الأميرة نورة


ما الشخصية التي تتخيلين أداءها دوماً؟

بعد حصولي على دور نورة، ذهبت لأبشر جدتي بذلك، فسألتني إن كنت أعني بشخصية نورة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وهنا انتابني الفضول لأعرف عنها، وبالفعل بحثت عن قصة الأميرة، وبعد معرفتي بها تمنيت أن أقدم شخصيتها في فيلم وثائقي، فهي فخر للوطن والدولة السعودية، وأعتقد أن العالم وجيلي الحالي يجب أن يعي من تكون هذه المرآة التي تفاخر بها الملك المؤسس عبد العزيز ومن بعده بقوله (وأنا أخو نورة).

وهنالك أسماء كثيرة تستحق أن يتم إنتاج أفلام ووثائقيات عنها، مثل الملكة عفت وغالية البقمية، وعدد من الشخصيات النسائية السعودية التي برزت أسماؤها منذ الدولة السعودية الأولى وحتى الآن، وأتمنى تأدية أدوار تحاكي شخصياتهن.

هل تعقدين أن وجود كاتبة أو مخرجة أمر مهم جداً لتتحدث بواقعية وصدق أكثر عن قضايا المرأة.. أم أن المؤلف والمخرج الرجل يمتلك الكثير من التفاصيل للحديث عن هموم المرأة وقضاياها؟

لا شك أن المرأة إن عاشت معاناة فهي الأكفأ بتمثيل القضية، ولكن ذلك لا يعني أن الكاتب إن كان مهتماً بقضية نسائية، غير قادر على إيصالها، فالكتابة هي توصيل لمشاعر معينة، وهي تحتاج إلى اطلاع وقراءة.

 

أين تحبين قضاء إجازتك؟

سوف أختار مدينة العلا، فهي المدينة التي أهدتني أجمل حلم، ولي فيها ذكريات، هذا إضافة إلى أنها مدنية تاريخية مليئة بالآثار والثقافة، وكذلك طبيعتها وتضاريسها وجمال المساء في الليل بها، خاصة أنني قضيت أوقاتاً كثيرة أتأمل النجوم في سمائها في فترة كان الطقس يميل إلى البرودة؛ ما شكل لحظات من السحر والجمال.

تطوير مهارة التمثيل

فستان من سارة التويم Sara Altwaim

ما مشاريعك المستقبلية؟

حالياً كل ما أفكر فيه هو كيفية تطوير مهاراتي في التمثيل.

ما هواياتك بعيداً عن الفن؟

هواياتي لا تبعد عن الفن أبداً، وتحديداً الرسم، وأحياناً أفضل الرسم على الوجه.

ما أصعب موقف مررت به أثناء تصوير فيلم نورة، وما أطرف موقف؟

تزامن تصوير فيلم نورة مع فترة الاختبارات النهائية، وكان هذا أكبر تحدٍ لي، وكان يجب عليّ أن أوفق بين دراستي وبين حفظ المشاهد والتصوير، والحمد لله وفقت بين الاثنين.

أما أطرف موقف فكان بيني وبين «نايف»، ويتعلق بمشهد معين كان على نايف أن يرميني بحجارة، وبالطبع كانت هنالك حجارة مزيفة، إلا أنه كان يهددني على سبيل المزاح بأنه سوف يلتقط حجراً حقيقياً ويرميني به، إلا أنني للحظة لم أدرك ذلك وشعرت بالخوف الحقيقي حتى أنني بكيت، والآن كلما تذكرت الموقف ضحكت.

نفترح عليك متابعة سيدتي تستضيف نقاشًا حول التحديات السينمائية مع 4 مواهب في صناعة الأفلام

 

المرأة السعودية حاضرة بقوة

برأيك، هل المرأة السعودية حاضرة في السينما السعودية؟

نعم، وبقوة، المرأة السعودية حاضرة في السينما وبكل مجالاتها، سواء الإخراج أو الإنتاج أو الكتابة، وبالتأكيد في التمثيل.

ماريا الممثلة.. ما أكثر سؤال يطرح عليك في هذا الجانب؟

أكثر سؤال يطرح علي، هو كيفية أدائي لدور نورة، التي من المفترض أن تكون الشخصية في عمر العشرين وأكثر، وأنا عمري كان حينها 15 عاماً وكنت أجيب أنني تربيت بين أخواتي وأقرابي الأكبر مني عمراً، وذلك أثر في شخصيتي وتفكيري، وأنعكس على أدائي للشخصية.

ما برجك؟ وهل تنطبق صفاته عليك؟

برجي الميزان، والكثيرون يقولون لي أن برج الميزان هو برج الفنانين، وبالفعل أنا أحب كل ما يتعلق بالفن، سواء التمثيل أو الغناء أو الرقص وحتى الرسم والفنون.

ما مشروبك المفضل؟

المشروبات الغازية، ومشروب الماتشا، وكذلك القهوة.


العلا وجدة

 

فستان من سارة التويم Sara Altwaim

حدثينا عن تجربتك في مدينة العلا.

قبل تصوير الفيلم لم أكن أعلم عن مدينة العلا، وعندما أقمت بها لمدة ثلاثة أشهر لتصوير الفيلم، أعجبت بها جداً، بطبيعتها وجبالها وتاريخها وحضارتها، وشعرت بأنني ارتبط بها ولم أكتف من الجلوس طوال فترة التصوير، وأريد أن أزورها مرة أخرى، وهي الآن لها مكانة كبيرة في ذاتي، وسوف أتحدث عنها كثيراً وأضع قبل أي جملة أقولها كلمة «أول»، ففي العلا أول حلم لي تحقق، وأول فيلم روائي صور بها، وأول جائزة أحصل عليها بها وهي جائزة العلا، وأول جائزة عن مشاركة في مهرجان البحر الأحمر كانت للفيلم الذي صور بها، وهنا أود أن أقول إن اختيار العلا بوصفها مكاناً لتصوير فيلم نورة الذي تدور أحداثه في فترة التسعينيات كان اختياراً موفقاً جداً.

كيف هي مدينة جدة في عيون ماريا؟

مدينة جدة هي مكان مولدي وطفولتي وشبابي، عشت بها كل حياتي، لذلك ارتبط بها جداً، حتى أنني لا أتخيل أن أعيش في مدينة أخرى، وأشعر بالأمان والطمأنينة بها.

ما نقطة ضعفك، وما نقطة قوتك؟

بحكم صغر سني قد لا أكون أدركت حقاً ما نقطة ضعفي، ولكنني أدرك نقطة قوتي وهي أمي وأخوتي وعائلتي.

من المرأة القوية في نظرك؟

أمي هي نموذج للمرأة القوية، فهي حاربت وكافحت وقدمت لي ولأخوتي كل شيء، وأنا بالأخص، دعمتني ووقفت إلى جانبي، حتى أنها سافرت معي إلى العلا، وبقيت معي قرابة ثلاثة أشهر، ولم تتركني طوال فترة التصوير، لذلك لا يسعني إلا أن أشكرها وأتمنى لها طول العمر.

ما برأيك بمتابعة اللقاء مع فوزية الحوشان : ملتزمةٌ بالاستثمار في المواهب السعودية