إن الإبداع والتميز هو أحد الأسس لتكوين الشخصية، عندما يقرر الفرد النجاح والتحدي أمام المواقف الصعبة ويصمد في وجه الطوفان، فعليه ألا يتخاذل أو يتهاون، فالإبداع والتميز يأخذه أصحاب العقول الكبيرة؛ لتكن مختلفاً وتصنع المستحيل، حطم الحدود واصعد إلى القمة، ولكن دون أن تأذي من حولك، فقد ينجدونك في فترة من الفترات، لتفعل الشيء الذي تُحبه وستحصد النجاح والتميز؛ لذا يجب علينا أن نحب ما نعمل حتى نعمل ما نحب، وكما يقول الدكتور أيمن الدهشان، خبير التنمية الإدارية، إن هناك خطاً رفيعاً بين النجاح والفشل، وبين العادي والمتميز؛ ولكي يتحقق الإبداع يجب أن يملك الفرد الرغبة القوية والقدرة المرافقة للعمل؛ ليصنع مستقبلاً ناجحاً ومتميزاً.

 

طرق لتعزيز الإبداع في العمل

 


أولاً: حب العمل

لتنجح بتحقيق أكبر الإنجازات وأهمها على مختلف الأصعدة في الحياة، عليك أن تتعلّم كيف تحب عملك وتتعلّق به، فكلما أحببت عملك أبدعت فيه وتميّزت عن غيرك، وإياك أن تعمل لمجرد العمل أو لكسب المال فقط؛ كي لا تشعر بالملل والتعاسة مع الأيّام.

ثانيّاً: مرافقة الناجحين

تلعب الصداقة دوراً أساسيّاً ومهماً في حياة الإنسان، لهذا فإنّ مرافقتك للأشخاص الفاشلين سيدفعك إلى المزيد من الفشل في الحياة، وإلى الشعور بالتعاسة والحزن، فإذا أردت أن تحقق النجاح والإبداع في العمل والحياة عليك أن تحرص على مرافقة الأشخاص الناجحين الذين يُساهمون في تشجيعكَ على المُضي قُدماً وبخطواتٍ واثقة في الحياة.


ثالثاً: الصدق والإخلاص في العمل

لكي تكون مُبدعاً وناجحاً في حياتك عليك أن تلتزم الصدق والإخلاص خلال العمل، وذلك لأنّ الأهداف النبيلة لا تتحقق إلّا عن طريق العمل الدؤوب والاجتهاد والمُثابرة المستمرة بعيداً عن اتباع الطرق المُلتويّة والأساليب المخادعة التي ستصيبك مع الأيّام بالتعاسة والحزن.

التعلم بشكل مستمر من أهم أسس النجاح
Caption


رابعاً: التعلّم بشكلٍ دائم

التعلّم هو سر أساسي من أسرار السعادة والإبداع في الحياة، حيثُ إن التعلم يُساعدُ على إغناء عقل الإنسان وعلى توسيع مخيلته الإبداعيّة التي تساهم في سعادته وحيويتهِ، لهذا ننصحك بأن تحرص على التعلّم بشكلٍ مستمر والمواظبة على قراءة الكتب ومطالعتها قبل النوم لمدة نصف ساعة.


خامساً: الابتعاد عن العمل الشاق

لكي تحب عملك وتبدع في حياتك عليك أن تبتعد عن ممارسة العمل الشاق الذي يستنزفُ قوتك ويسلبك قدرتك على العمل وعلى الشعور بالسعادة والراحة، وأن تجعل الاندفاع والتفاني في العمل هو الحافز الأساسي الذي سيدفعك لتحقيق كل ما تحلم به وكل ما يجلب لك السعادة.


سادساً: ممارسة الرياضة

لا شيء من الممكن أن يبث السعادة والراحة داخل الإنسان أكثر من الرياضة التي تساهم في تنشيط العقل والجسد، وفي تحريض الجسم على إفراز المزيد من الهرمونات التي تُتيح للإنسان فرصة ليعيش حياته بطريقةٍ مريحةٍ بعيداً عن التوتر الذي يمنعه من تحقيق الإبداع ومن الوصول إلى السعادة، لهذا ننصحك بأن تحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة ولمدة نصف ساعة على الأقل.


سابعاً: الاهتمام بالحياة العائليّة

مهما كثرت أعمالك ومهما تراكمت عليك الضغوط عليك ألّا تهمل عائلتك، وألّا تسمح لنفسك بأن تنشغل عنها وعن تقديم كامل الحقوق لأطفالك وأسرتك، وذلك لأنّ الأسرة هي الدافع الذي يُحرض الإنسان على العمل والإبداع بعيداً عن الشعور بالحزن والتعاسة.