أسباب الأكزيما عند الأطفال

الأكزيما اكثر الأمراض شيوعا
العامل الوراثي يلعب دورا
الألبان الخارجية تسبب الأكزيما
تنتشرعلى بقية اجزاء الجسم
أعراض وعلامات الأكزيما
6 صور

هل تعلمين أن القبلة على خدي رضيعك أو طفلك الصغير قد تسبب له أذى؟ هذا إذا كان طفلك مصاباً بأي تحسس في جلده، وهو ما يسمى بالأكزيما، والتي تعد من أكثر الأمراض شيوعا لدى الأطفال وخاصة في وقت الشتاء، والأكزيما مرض جلدي مزمن غير جرثومي وغير معد، يسبب تهيج الجلد والحكة والاحمرار، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى ظهور تشققات وقشور. عن أسباب أكزيما الأطفال وأعراضها وطرق الوقاية منها  يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.

أعراض وعلامات الأكزيما

 

هي عبارة عن طفح جلدي وحبوب دقيقة تنتشر على بشرة الطفل الرضيع، وقد يصاحبها الحكة والاحمرار والجفاف، وتبدأ مع الطفل منذ عمر عدة أشهر؛ حيث يظهر احمرار وتقشر على الوجنتين وبقايا الجسم من الداخل... ويبدي الطفل شعوراً بالضيق وعدم الراحة كلما اقترب أحد من هذه المنطقة أو لامسها، وغالباً ما تظهر في الشتاء حيث انخفاض درجة الحرارة والتدفئة المفرطة التي يتعرض لها الطفل فيصبح جلده جافاً.

تظهر الأكزيما عند الرضع عادة في الوجه نتيجة للتنظيف المتكرر لآثار الحليب والقيء واللعاب، فيزداد جفاف الجلد، وتتسرب المواد المحسسة عبره، لذا نرى بقع الأكزيما بداية حول الفم والذقن والخدين، وفي مرحلة لاحقة تبدأ الأكزيما بالظهور في مناطق احتكاك الملابس بالجسم فتظهر في الرقبة، وتحت الإبطين وفي الحفرتين المرفقتين والحفرتين المأبضيتين، ومع إهمال الحالة تنتشر الأكزيما ليصيب كامل الجسم بما فيه فروة الرأس، مما يجعل الرضيع أو الطفل الأكبر في حالة مزرية من الحكة والقلق أو قلة النوم وضعف الشهية، والخوف من دخول الجراثيم وتجمعها، وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة في العلاج وأكثر خطورة على الطفل.

معلومات طبية

 

تظهر هذه الحالة تحديداً خلال الشهر الثاني والثالث من العمر، وإذا تمادى الطفل في عملية الحك فقد ينتج عنها التهابات ميكروبية مكان الأكزيما، وفي معظم الحالات يخرج سائل أصفر من الأكزيما، موقعها عادة إما في الوجنتين أو الجبهة أو الذقن أو فروة الرأس.

وقد تظهر أحياناً في الظهر والصدر، ومن أهم خصائص الأكزيما أنها تختفي لفترة ثم تظهر مرة أخرى، وتختفي نهائياً عند السنة الثانية في أغلب الأحوال، إلا أنها قد تستمر أحياناً حتى العام الخامس، والرضع المصابون بحالة الأكزيما قد تظهر عليهم

أعراض أخرى من الحساسية فيما بعد العام الأول من العمر مثل الربو الشعبي أو أكزيما أخرى وفي أماكن مختلفة.

ويلاحظ أحياناً زيادة انتشار الأكزيما إثر إرضاع الطفل ألباناً خارجية، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى كالمغص والقىء والإسهال ويرجع السبب إلى حساسية الرضيع من اللبن الحيواني. والتي تمتنع عند منع إعطاء الرضيع اللبن الحيواني -حليب مجفف- واستبداله بلبن يحتوي على بروتينات من مصدر نباتي كفول الصويا.

أما عن أكزيما ما بعد العام الأول فتظهر عادة على الكتف وبطول الذراع والساق، وتتركز غالباً في منطقتي الكوع والركبة أماماً وخلفاً، وتظهر على شكل احمرار وخشونة وجفاف جلد.

أسباب الأكزيما

 

يلعب العامل الوراثي دوراً كبيراً في إصابة الطفل بالأكزيما، ففي حال وجود إصابة مسبقة في العائلة سواء كانت حساسية جلد أو ربواً أو حساسية أنف فإن احتمال الإصابة بالأكزيما يزداد، فضلاً عن كثير من العوامل مثل بعض الأطعمة والمشروبات؛ حيث وجد أن 30 في المائة من حالات الأكزيما تتهيج مع بعض المكسرات والأكلات البحرية وبعض أنواع الحليب، والأطعمة ذات الأصباغ الصناعية، وهناك العوامل البيئية أيضاً مثل الغبار، البخور،

العطور، الصابون المعطر، الملابس غير القطنية، الجو شديد البرودة أو شديد الحرارة.

كما أن إصابة الطفل بأمراض الحساسية كالربو وحساسية الربيع أو حساسية الأطعمة، أو ارتداء ملابس غير قطنية تلامس بشرة الجسم مباشرة، كلها عوامل تسبب الأكزيما للطفل، استخدام نوع من الصابون المعطر يسبب تهيجاً للبشرة، ولا تنسيْ أن إهمال العناية بجلد الطفل وخاصة في فصول تغيير المناخ يؤدي إلى فقدان الطبقة الحامية للجلد.

للوقاية عدة طرق

 

عليك باستخدام الماء الفاتر في حمام الطفل، والبعد عن الماء الساخن الذي يهيج الجلد، مع استخدام الإسفنج الطبيعي في فرك جسم الطفل واختيار الطريقة الدائرية في الفرك؛ لأنها الأفضل، استخدام منتجات تنظيف لا تحتوي على عطر بل زيوت طبيعية مرطبة لجلد الطفل.

استخدام كريم مرطب لترطيب الجلد وحمايته. لكن لا تستخدميه في حال إصابة الطفل؛ لأنه يسبب تهيجاً، والإنتباه لنوعية الأطعمة الجديدة التي يتناولها الطفل ومدى تأثيرها على جسمه والحرص على توفير درجة حرارة معتدلة بحيث لا تكون حارة أو باردة.

طريقه العلاج بدون من الانتباه لنوعية الأطعمة

 

العلاج والوصفة حسب طبيعة استخدام المراهم التي يصفها الطبيب، مراهم تحتوي على الكورتيزون، وهو يؤدي إلى تحسن ملموس وسريع أو مراهم الأسترويد حسب احتياج كل حالة، أو مضادات الهيستامين بالفم لتقليل الإحساس بالحكة، مع إبعاد الطفل عن أي أشياء وأطعمة يتحسس منها، ووضع زبدة الشيا على أماكن الإصابة بحيث تحتوي على فيتامينات وعناصر مرطبة للبشرة.

ويمكن استعمال العسل بدهنه فوق المكان المصاب بعد التأكد من تنظيف الجلد، ويفضل أن يكون الطفل نائماً حتى يمكنك وضعه وإزالته دون حركة مفرطة من الطفل، ويجب ألا تتعرض مناطق الإصابة عند الطفل لأشعة الشمس، كما يجب ألا يتم تطعيم الطفل بلقاح الجدري، وعلى الأم تجنب استعمال الصابون لغسل وجه طفلها، ويمكنها استعمال الماء أو محلول برمنجنات البوتاسيوم المخفف لهذا الغرض