مرض الزهايمر من الأسباب إلى الأعراض وطرق الوقاية

مرض الزهايمر من الأسباب إلى الأعراض وطرق الوقاية

مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وموتها. ومن الأعراض المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. مع تقدم مرض الزهايمر، سيشعر المصاب بضعف شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء مهامه الحياتية اليومية.

الأدوية المتوفرة حالياً قد تحسّن من الأعراض مؤقتًا وتبطئ معدل التدهور. ويمكن أن تساعد المرضى بزيادة الأداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على أنفسهم.
مع الأسف، لا يوجد علاج يقضي على الزهايمر، في حين تؤدي المضاعفات الناجمة عن الفقدان الشديد في وظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، إلى وفاة المريض في نهاية المطاف.




أعراض الزهايمر


يزداد خطر الإصابة بالمرض كلما تقدم الإنسان في العمر، ويتميز الزهايمر بسرعة ظهوره وتمكنه من الشخص المصاب ليُفقده السيطرة تماماً على حياته اليومية.

ووفقاً لموقع DW الألماني يقول طبيب الأمراض العصبية وخبير مرض الزهايمر د.ريتشارد دودل: "التشخيص المبكر مهم للغاية، فنحن نركز جهودنا على الوقاية والتعرّف المبكر على المرض". ويعاني الكثيرون من أعراض النسيان مع التقدم في العمر، لكن يجب الانتباه عند اشتداد هذه الأعراض واستمرارها لفترة طويلة.

ومن أعراض مرض الزهايمر بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية هي تكرار الجمل وحدوث تغيرات في شخصية وسلوكيات المريض، بالإضافة إلى عدم التمكن من فعل شيئين في نفس الوقت، وعدم القدرة على القيام بأمور روتينية في الحياة اليومية لم تكن تمثل صعوبة من قبل. ويضيف موقع الجامعة أعراضاً أخرى مثل الارتباك المستمر والتقلبات المزاجية.



أسباب مرض الزهايمر

الأسباب العلمية لمرض الزهايمر واضحة
الأسباب العلمية لمرض الزهايمر واضحة



كان الطبيب النفسي ألويس الزهايمر، وقد سمي المرض على اسمه، قد وجد في 1906 تراكماً للبروتين لدى مريضة لديه كانت تعاني من أعراض النسيان والارتباك. ومن الممكن فهم مرض الزهايمر من خلال نوعين مختلفين من الخلل البروتيني: لويحات "بيتا أميلويد" وبروتين "تاو".

يعدُّ بروتين "بيتا أميلويد" غير مؤذٍ، إلا أنّ تراكمه يتسبب في تكوين لويحات بين الخلايا العصبية في أدمغة المصابين تمنع عملية التواصل بينها. أما بروتين "تاو" فهو مسؤول عن الحفاظ على هيئة خلايا المخ، غير أنه في بعض الأحيان يحدث خلل يجعله يترسب ويتسبب في موت الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.

تحدث هذه التراكمات عادة في مناطق المخ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير واللغة والتوجه، وهي القشرة المخية والمنطقة المسماة بـ "الحصين". وتحدث التغييرات في هذه المناطق عبر سنوات أو عقود قبل أن تظهر الأعراض الأولى على المصابين.

 

تابعي المزيد: أعراض مرض باركنسون والمضاعفات المحتملة 




الوقاية من مرض الزهايمر


بحسب الجمعية الألمانية للزهايمر هناك عدة أشياء قد تقي الشخص من مرض الزهايمر، وهي: الحفاظ على الحركة وممارسة الرياضة، تفادي الضغط العصبي والنفسي، والحفاظ على التغذية الصحية. فالغذاء الذي يحتوي على فيتامين سي C (الفواكه والخضروات) وأوميغا 3 (البذور والأسماك) يساعد في الحفاظ على صحة المخ، كما أنّ الأمراض المترتبة على السمنة، مثل مرض السكري، تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.

ويضيف موقع فوكوس الألماني أن مستوى التعليم يلعب دوراً كبيراً أيضاً. فكلما زاد مستوى التعليم واستعمال القدرات الذهنية في الحياة اليومية، قلّ معدل الإصابة بالزهايمر. ووجد العلماء أن الحفاظ على القدرات الذهنية والتعلم المستمر يؤخر أعراض الزهايمر أكثر من الأدوية.
هذا ويركّز العلماء جهودهم على إيجاد حلول لتسهيل حياة مرضى الزهايمر. بحسب موقع فوكوس يختبر العلماء بالمستشفى الجامعي في غرايفسفالد بألمانيا تأثير الجلسات الكهربائية على تحفيز الذاكرة لدى المصابين بالمرض ودمج هذه الجلسات مع برامج تدريب مكثفة لتقوية الذاكرة. لكن هذه الدراسات مازالت في مراحلها الأولى وتحتاج لسنة على الأقل حتى تظهر نتائجها.

 

تابعي المزيد: علاج الصداع المستمر عند النساء والأسباب