أنواع بكاء الرضيع وطرق السيطرة عليها

 

بكاء الرضيع هو وسيلته الوحيدة التي يملكها للتعبير عن مشاعره ومطالبه الأولية خلال الفترة الانتقالية التي تمتد من اليوم الأول وحتى نهاية الأسبوع ، وهذا من حقه ليعبر عما يدور في خاطره؛ نظرا للتغيرات الجديدة من حوله، كاختلاف الضوء والظلام، واختلافات درجات الحرارة والنغمات والأصوات.. ولأسباب أخرى كثيرة يرصدها لنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال موضحا أسبابها وكيفية التعامل معها

لماذا يبكي الرضيع؟

يبكي الرضيع ليخبر أمه بشيء ما

بعد انتهاء مرحلة التأقلم - 40 يوما- وقرب حلول فترة الاستقلال – من الشهر الثاني إلى السادس- يبدأ الرضيع في تنويع بكائه حسب مطالبه

هناك..بكاء الجوع وهو متواصل ومستمر، ولا يكف عنه إلا إذا تناول رضعته.. وبكاء المغص له نغمة عالية وهو متقطع

بُكاء الطفل عموما ما هو إلا محاولةٌ منه لإخباركِ بشيء ما، ومهمتكَ هي اكتشاف سبب بكاء طفلكِ وما يُمْكِنُكِ فعله حيال ذلك.

وتأكدي أنه بمرور الوقت ستُصبحين قادرةً على معرفة ما يحتاجه طفلكِ وَفْقًا لطريقة بكائه

 على سبيل المثال قد يكون البكاء من الجوع قصيرًا منخفِض النبرة، بينما البكاء من الألم فيظهر في شكل صَرَخَات مفاجئة وطويلة وعالية النبرة وهكذا

ماذا يقول بكاء طفلك في الأشهر الثلاثة الأولى؟

يبكي لأنه يشعر بالجوع

يشعر بالجوع. يحتاج معظم حديثي الولادة إلى الرضاعة كل بضعة ساعات على مدار اليوم ، وعليك البحث عن العلامات المبكِّرة الدالة على الجوع، مثل حركات اليد باتجاه الفم ومَصِّ الشفاه.يشعر بالعطش..يجب أعطاء الطفل الماء بين الرضعات ابتداء من الأسبوع الأول بمقدار ثلاث ملاعق صغيرة ثلاث مرات في اليوم ..وتزداد الكمية حسب قابلية الطفل خاصة في أشهر الصيف

  • يبكي بعد الانتهاء من الرضعة مباشرة وخاصة بعد الرضاعة من الثدي.. إذ يُعَدُّ المَصُّ نشاطًا يبعث على الراحة بالنسبة لكثير من الأطفال، إن لم يكن طفلكِ جائعًا، يُمكِنُكِ إعطاؤه اللَّهَّاية أو مساعدتُه في إيجاد أصبعه أو إبهامه.

  • يشعر بالوحدة..ولهذا يبكي..هيا احْمِلِي رضيعكِ بهدوء وضُمِّيه إلى صدرك ويُمكِنك التربيت بلطف على الظهر ..فهو يُهَدِّئ الطفل الباكي.

  • يبكي لرغبته في التجشؤ مرة أخرى..وتخليص المعدة مما تبقى فيها من هواء، وقد يزداد في البكاء لشعوره بالجوع أثر التجشؤ وخروج الهواء الذي كان يملأ معدته

  يبكي لأنه يشعر بالتعب. غالبًا ما يكون الرُّضَّع المتعَبون صعبي الإرضاء، وقد يحتاج طفلكِ إلى عدد ساعات نوم أكبر مما تَظُنِّين؛ فحديثو الولادة ينامون لمدة تصل إلى 16 ساعة في اليوم أو أكثر في بعض الأحيان.

الرضيع يشعر بالبلل..ويريد التحرك

يشعر بالبلل. لبرودة الجسم والأطراف في فترة الشتاء، أو قد تُسَبِّب الحفاضات الرطبة أو المتسخة البكاء، تفقدي حفاضة طفلكِ من وقت لآخر لتتأكدي من أنها نظيفة وجافة.

يريد التحرُّك. في بعض الأحيان، قد تُساعِد هَدْهَدَة الرضيع الباكي أو المشي به في أرجاء المنزل على تهدئته ، أو حاولي وَضْع رضيعكِ في أرجوحة أطفال أو الذهاب للتنزُّه بالسيارة.

  • يشعر بالحر أو البرد. قومي بإضافة أو نزع طبقة من الملابس بحسب الحاجة ،

قد تدفع المحفِّزات الحركية والمرئية أو الضوضاء المبالَغ فيها طفلكِ للبكاء

انتقلي إلى بيئة أكثر هدوءًا أو ضَعِي طفلكِ في مهده، قد تعمل الضوضاء كالتسجيلات الصوتية لأمواج المحيط أو الصوت الرتيب للمروحة على مساعدة طفلكِ الباكي على الاسترخاء.

يبكي حين يرغب في تغيير حفاضاته المبتلة بالتبول، أو التي تبرز فيها، وكثيراً ما يكون البكاء لالتهابات المقعدة الناتج عن البول أو البراز أو التهابات الكافولة

وأحيانا.. كثيراً ما يبكي الطفل أثناء التبول نتيجة لضيق فتحة البول عند طرف القضيب في الذكور مما يستلزم توسيعها

يبكي ليتخلص من توترات النهار

يبكي لأنه يرقد على ذراعه

انسداد الأنف وصعوبة التنفس، أو أن يبكى بسبب عدم الارتياح في الوضع الذي نام عليه، إذا كان يرقد على ذراعه أو يديه أو نتيجة تقيئه وتلامس وجهه مع المواد المقيأة

تسرب بعوضة: أو برغوث إلى مكان نوم الرضيع ولدغه، أو لشعوره بألم ناتج من شكة دبوس في ملابسه

لا تنسي حدوث التقلصات المعوية أو المغص في الأشهر الأولى، وذلك حين تشاهدينه يضم الفخذ نحو البطن ويحمر وجهه ويبدو وكأنه يحذق وقد تخرج بعض الغازات

بكاء المساء..وتفسيره بأنها حالة  يتخلص فيها الطفل من التوتر الذي تراكم عليه طوال فترة النهار أو تراكم نتيجة التأملات والتفاعلات اليومية

ونوبة البكاء تمتد من ساعة أو ساعتين وهنا عليك حمل طفلك وضمه إلى جسمك وغمره بحنانك..فهي الوسيلة الوحيدة للحد من شدة هذه النوبات

واسوا أنواع البكاء الذي يأتي كرد فعل لتوتر الأم واضطرابها النفسي أو لقلقها الزائد على طفلها..مما يسبب اضطرابات وتوترا في عضلاتها يشعر بها الطفل أثناء حمل أمه له..وتوتره هو الأخر

   كيف تواجهين بكاء طفلك؟

ضمي طفلك إلى صدرك..يتوقف البكاء

على كل أم وأب - بقدر الإمكان- توفير البيئة الصحية الملائمة للطفل، حتى ينشأ صحياً معافى وأن يتقبلا مسؤولية الأبوة والأمومة بصدر رحب بدون الإحساس بأنها عبء نفسي عليهما

  • يجب أن تهرع الأم للطفل بمجرد أن يبكي خاصة في سن الرضاعة، فهذه الطريقة ليست تدليلاً للطفل وفي الحقيقة ان الرضيع بحاجة لملامسة الأم والشعور بالأمان
  •  وبعدها عن الطفل يزيد من وتيرة البكاء، فيجب أن تترك ما تفعله وتهرع نحو الصغير.
  • ويجب أن تتفقد الأم درجة  الطفل وحفاضه، وهل يعاني من ألم ظهور أسنان جديدة؟
  • وفي حال لم يكن هناك أي سبب من هذه الأسباب يجب أن تصطحبه إلى الطبيب.
  • وهناك طريقة عالمية لتهدئة بكاء الطفل، وهي التدليك في مناطق من جسمه الصغير حيث أن الملامسة لها دورها في تهدئة الطفل.
  • ضم الطفل لصدر أمه مهما كان عمره يوقف البكاء ويقلل من حدته.