رحاب زكري: تغريني تفاصيل الخامات فأرسم عليها!

رحاب ذكرى..الفنانة التشكيلية

بلا شك انَ الخبرة تنطوي على العمر وكثرة التجارب التي خاضها الشخص، إلا أن الفنان الحقيقي قد يكون صغيراً في العمر، كبيراً ومبدعاً في حكاياته التي ينسجها على أدواته الفنية، متميزاً بتجاربه وسابقاً لأوانه.
الفنانة التشكيلية"رحاب زكري" ذات الـ22 ربيعاً، آمنت بأن الفن لغة تواصل عالمية، فصاغت ذلك الإيمان على هيئة لوحات متفردة أشبه بالتحف الفنية!

..والسؤال من هي " رحاب ذكرى" ؟ هي فنانه تشكيلية سعودية، طالبة في المرحلة الجامعية في كلية التصميم والعمارة... شاركت في عدة معارض منها معرض بيهانس جازان لعام 2018م، معرض مسك للفنون لعام 2019م، المعرض الافتراضي : بالفن أقرب لعام 2020م، والمعرض الشخصي الأول لعام 2020م،.. حصلت على المركز الأول في مسابقة الرسم والتصوير التشكيلي على مستوى جازان في عام 2016، وبالمركز الرابع على مستوى المملكة في ذات المسابقة بعام 2017م..والآن إلى صلب الحوار


الرسم على خامات متعددة!

 

الرسم على خامات متعددة


 كيف بدأتِ؟ ماهي أدواتك؟ وإلى أي المدارس التشكيلية تنتمين؟


اكتشفت هوايتي مبكراً منذ مرحلة صغيرة في العمر وواصل مزاولة هذة الهواية وتغذية مخيلتها وذاكرتها البصرية، وتتبعت العديد من الطرق التي قادتني إلى تشكيل أسلوبي الخاص.
أنتمي إلى المدرسة التشكيلية التأثيرية، واستخدمت العديد من الأدوات التي تخدم فكرة العمل، و غالباً ما اعتمد على الألوان الزيتية، وأرسم على العديد من الخامات، فتارة على الزجاج، ومرة على الرخام، وأخرى على الخشب، وكذلك على الجدران، بالإضافة إلى ورق "الكانفس"، فأنا انجذب إلى ملمس تلك الخامات وتفاصيلها التي توحي لها بالأفكار.

 


البورترية تجسيد للأحاسيس، والمرأة تعبير شخصي!

 

اختارت الفنانة "رحاب ذكرى" فن البورترية


 لماذا اخترتِ فن البورترية؟ ولماذا جسدتِ المرأة كثيراً؟


البورترية يُعبَر عن ذواتنا ويُجسد أحاسيسنا، والكثير من لوحاتي تُجسد حال المرأة، فمرة حزينة وأخرى مبتهجة، وثالثة ساكنة، كل ذلك تعبير عن مشاعري الخاصة، حيث أنني أعتبر لوحاتي أمرٌ شخصي بالدرجة الأولى، لذلك أميل إلى رسم تلك الوجوه المختلفة التقاسيم والمتعددة في الشعور، سعياً لايصال تلك الأحاسيس إلى المتلقي.



لايوجد مايُضاهي الفن اليدوي!

البورترية فن يعبر عن ذواتنا ويجسد أحساسنا


- مع انتشار الفن الرقمي، هل تعتقدين أن الفن اليدوي سيتلاشى؟؟


استخدامي للفن الرقمي ينحصر في رسم النماذج الأولية "الاسكتشات" قبل البدء في اللوحة أو التعديل عليها أو إضافة لمسة متحركة على اللوحة تُساعد على تعزيز فكرة العمل، ولايوجد مايُضاهي الفن اليدوي.


- ماذا لو وجدتِ في عصر لم يتم فيه اكتشاف وسائل التواصل الاجتماعية ؟


شبكات التواصل الاجتماعية ساهمت في تشكيل الرؤى الفنية للكثير من الشباب والفتيات، كما ساهمت أيضاً في انتشارهم وظهور أسمائهم وإبراز أعمالهم على شرائح أكبر من الأشخاص والمجتمعات المختلفة، ولا أنكر دور تلك الوسائل في تعريف الآخرين بفنَي ، إلا أنَ المشاركة في المعارض هي ديدن الفنانين، وهي الفيصل في الوصول الى الشريحة التي تُقدَر ذلك الفن، فإن وجدت في عصر بلا "تواصل اجتماعي"، كنت سأستمر في المشاركة في الفعاليات والمعارض المحلية أو الدولية.



للفنان ذائقته الخاصة، وأهدف لنشر الجمال!

 

على الفنان ألا يتجرد من أسلوبه وذائقته الفنية


- ماذا لو طُلبت منك جدارية لأمر لايتوافق مع ذائقتك الفنية، هل ستُلبين الطلب؟


على الفنان أنَ يُلبي طلب العميل فهو ذو الرؤية الأولى وهو الذي سيعمل لصالحه، إلا أنَه في نهاية المطاف لاينبغي أن يتجرد من أسلوبه ونظرته وذائقته الفنية التي تُميزه والتي تُشير إليه ويعرفها الآخرون عنه.


- ما الهدف الذي تسعين إليه؟ وبمن تأثرتِ؟


الهدف الأكبر هو نشر الفن والجمال والتأثير على الآخرين بهما، وتأثرت بالعديد من الفنانين الذين يمتلكون خبره واسعة في المجال الفني وكانوا مصدر إلهام لي، وبل وأضافوا لتجربتي الفنية قيمة لايُستهان بها.


- ما الجائزة التي أثرَت على مسيرتك الفنية؟ وما العمل الفني المحبب إليك؟


جائزة الرسم والتصوير التشكيلي في عام 2016م، وجداريتي التي حملت عنوان "المرأة العربية" كانت خطوة فاصلة!.

 

ما الذي ينقص الساحة الفنية السعودية اليوم؟

 

اليوم..الساحة الفنية النسائية السعودية زاخرة جدا

 


الساحة الفنية النسائية السعودية اليوم زاخرة جداً، ولانحتاج سوى إلى زيادة عدد المعارض والندوات والورش الفنية على أرض الواقع والتي تحتضن مواهب الفنانين وتشهد إبداعاتهم وباكورة إنتاج الناشئين منهم.