نصائح لفهم سلوك ومشاكل الشباب والتعامل معها

جدول المحتوى

1. ما هو السلوك الطبيعي للشباب؟
2. السلوك المحفوف بالمخاطر لدى الشباب
3. مشاكل سلوك الفتاة الشابة
4. مشاكل سلوك الصبي الشاب
5. نصائح للتعامل مع سلوك الشباب

التعامل مع الشباب من سن ٢٠ عاماً لما فوق ليس بالأمر السهل، بغض النظر عن مدى جودة الآباء والعلاقة بأولادهم منذ الصغر فمن المحتمل أن يواجهوا الكثير من الحواجز عندما يتعلق الأمر بمشاكل السلوك الشائعة للشباب، ولكن يمكنك التعامل معهم بسهولة إذا كنت على استعداد لبذل الجهد لفهم ما يمرون به وما يحتاجونه منك.

يمنحك الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية نظرة ثاقبة للمشاكل السلوكية للشباب وكيفية التعامل معها دون توتر العلاقة.

1.ما هو السلوك الطبيعي للشباب

 مشاكل سلوك الشباب

"هل سلوك ابني الشاب طبيعي؟" إذا كنت تسأل نفسك هذا السؤال كثيراً، فأنت لست وحدك. يواجه الآباء صعوبة في فهم كيف أصبح ابنهم الشاب المحبوب غامضاً جداً، من الطبيعي أن يكون الشباب متقلبي المزاج بسبب التغيرات الهرمونية التي يمرون بها التغييرات التي تحدث للمسارات العصبية في الدماغ والنمو المستمر لجسمهم السلوك الطبيعي للشباب هو الاعتماد الجيد على النفس وتحمل المسؤولية ولكن الأغلبية من الشباب لا يتمتعون بهذا السلوك الطبيعي.

مشاكل السلوك لدى الشباب طبيعية، لتسهيل الفهم، تم تصنيف سلوكيات الشباب الشائعة إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر وصعبة.

2.السلوك المحفوف بالمخاطر لدى الشباب

 الشباب
  • زيادة استخدام أجهزة الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي
  • وفقاً لمركز PewResearch كان لدى 73٪ من الشباب إمكانية الوصول إلى الهواتف الذكية في عام 2015 وأكثر من 92٪ من الشباب قاموا بتسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي يومياً باستخدام هواتفهم الذكية.
  • استخدام أجهزة الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي ليس بالأمر السيئ. في الواقع، من الضروري أن يكون لدى الشباب هاتف محمول؛ حتى يتمكن الآباء من تتبع مكان وجودهم.
  • ومع ذلك، يمكن أن يتحول استخدام هذه الأجهزة إلى إدمان ويؤثر على أسلوب حياته وسلوكه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تفتح الأبواب أمام الغرباء الذين قد يرغبون في الاستفادة بشكل غير مبرر من ابنك الشاب الساذج الأمر الذي قد يكون خطيراً.
  • الحل:
  • إن عدم إعطاء ابنك الشاب هاتفاً محمولاً أو قطع الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي تماماً ليس فكرة جيدة في الواقع، قد يأتي بنتائج عكسية ويؤدي إلى السرقة والاختباء والكذب. من الشائع أن يمتلك الشاب هاتفاً محمولاً، احصل عليها ولكن لديك قواعد صارمة حول الغرض الذي يستخدمونه من أجله.
  • راقب كيفية استخدام الإنترنت، احتفظ بعلامة تبويب في سجل التصفح الخاص بهم إن أمكن، احصل على ترتيب مفتوح حول هذا الموضوع؛ حتى لا تضطر إلى التحقق من وجوده خلف ظهوره، شجعه على التحدث عما يفعله عبر الإنترنت، من خلال أن يكون ودوداً ومنفتحاً على الأفكار والمستقبل وعلى الاستعداد للعمل والجد وتنمية المجتمع بشكل إيجابي وفعال وإبراز دور.
  • هناك طريقة أخرى للتعامل مع هذه المشكلة وهي فرض قيود على الوقت الذي يقضيه في إرسال الرسائل النصية والاتصال بأصدقائه، أو على وسائل التواصل الاجتماعي عندما يكون في المنزل بدون مضايقات.
  • تقلبات المزاج
  • تقلبات المزاج شائعة عند الشباب حيث يكونون سعداء أحياناً وغريبي الأطوار في الأوقات الأخرى، يمكن لأي شيء وكل شيء أن يزعجهم، ويمكنهم أن يستمروا في إرسال رسائل لا تنتهي من مدى ظلمك.
  • يمكن أن تشير التقلبات المزاجية أيضاً إلى الاكتئاب في بعض الأحيان. يمكن للوالدين التمييز بين تمرد الشباب وتقلب المزاج، والاكتئاب من خلال النظر في شدة ومدة التقلبات المزاجية والمجالات التي تتأثر بهذه التقلبات.
  • الحل
  • من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء التقليل من شأن ما يمر به ابنه الشاب، قد تشعر بأن ابنك يبالغ في رد فعله لكن هذا سيجعله يشعر بأنه يساء فهمه، تجنب إعطاء النصيحة أو تحويل الموضوع بدلاً من تجاهل رد فعلهم حاول الاستماع والتعاطف، دعه يتحدث عن ذلك، وقد تكون قادراً على قيادته لإدراك أن الدراما لا تستحق العناء.
  • إذا شعرت بأن هناك مخاوف حقيقية تتعلق بالصحة العقلية، فاصطحب ابنك إلى أخصائي الصحة العقلية أو طبيبك العام.
  • العدوان
  • قد يغضب منك ابنك كثيراً ولأسباب غير مفهومة قد يصبح مجادلاً ويتحدث مرة أخرى أكثر مما كان يفعل عندما كان طفلاً، افهم أن الغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية وهو شائع بين الشباب لكن إذا لم يوجه غضبهم بشكل صحيح فقد يتحول ذلك إلى عدوان وينتج عنف، مما قد يشكل خطراً عليهم وعلى الآخرين.
  • الحل :
  • غالباً ما يتفاعل الوالدان مع الشاب الغاضب، حيث يصرخان بالرد، تجنب الإغراء بأن تكون أعلى من صوت ابنك الشاب و"تكسب" الجدل؛ لأن ذلك لا يجلب دائماً النتائج المرجوة في الواقع، قد يشعر ابنك الشاب بالضغط على الزاوية ويصبح أكثر عدوانية عندما تحاول السيطرة عليه.
  • الطريقة الوحيدة لتهدئة الشاب الغاضب هي التزام الهدوء، ابحث عن طرق للتحكم في غضبك واستمع لما يقوله ابنك الشاب، تجنب الجدال قدر الإمكان ودع ابنك الشاب ينفس عن غضبه. بمجرد نفاد الأشياء ليقولها، سوف يهدأ، شجعه على التحدث إليك عندما تكون هناك مشكلة بدلاً من كبتها، علمهم طرقاً صحية للتعبير عن الغضب بدلاً من أن يكونوا عدوانيين أو عنيفين.
  • غالباً ما يكون الشباب مرتبكين وغير حاسمين بسبب التغيرات الجسدية والعاطفية التي يمرون بها، سواء كان ذلك شيئاً بسيطاً مثل ما يرتدونه إلى المدرسة أو شيئاً مهماً مثل الكلية التي تختارها، فقد يبدو أن ابنك الشاب يواجه صعوبة في اتخاذ القرار، قد يكون التردد أيضاً علامة على الاكتئاب.
  • الحل
  • يعتبر سن الشباب المناسب لتقديم مهارات اتخاذ القرار تأكد من أنك لا تحبطهم بأي شكل من الأشكال، أو تضحك عليهم لعدم قدرتك على اتخاذ قرار بسيط، أيضاً، تجنب إغراء الاختيار لهم إذا قدمت الكثير من النصائح، فقد ينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ قرار خاطئ لمجرد أن يكونوا متحدين أو يثبتوا قدرتهم على اتخاذ القرارات أيضاً.

3.مشاكل سلوك الفتاة الشابة

 الفتيات

تتعرض الفتيات لعدد من عوامل التوتر التي تعرضهن لخطر الإصابة باضطرابات الأكل ومشاكل القلق ،الفتيات ضعيفات عاطفياً وجسدياً ويمكن أن يتأثرن بالضغوط الداخلية مثل التغيرات الهرمونية والضغوط الخارجية مثل ضغط الأقران والضغط الأكاديمي أفهم أنه من الصعب على ابنتك أن تكون كما هو الحال بالنسبة لك في عمرها.

4.مشاكل سلوك الصبي

 مشاكل السلوك
  • يميل الأولاد إلى قمع مشاعرهم وعدم التحدث عنها في الواقع ينظر الكثير من الشباب إلى مناقشة عواطفهم كعلامة على الضعف.

5.نصائح للتعامل مع الشباب

 التعامل مع إبنك

التعامل مع ابنك الشاب ليس علم الصواريخ، يمكنك الحصول على علاقة صحية مع ابنك إذا كنت على استعداد للتحلي بالصبر وبذل الجهد لفهم الطفل والعمل معه.

  • إنشاء علاقة ثقة
  • الثقة مهمة لأية علاقة إذا كنت تريد أن يستمع إليك ابنك الشاب أو يفكر في ما تقوله فيجب أن تكسب ثقته حافظ على علاقة مفتوحة حيث تشارك الأشياء مع بعضكما البعض عندما تشارك أشياء مهمة عن حياتك وعملك، سيعرف ابنك الشاب أنك تثق به ومن المرجح أن ينفتح عليك بشأن حياته.
  • التعاطف
  • تذكر أنك كنت مراهقاً ذات مرة بغض النظر عن مدى عدم معقولية سلوك ابنك الشاب حاول أن تتخيل كيف يشعر ضع نفسك مكانه وافهم وجهة نظره عندما تعكس مشاعره فإنه يشعر بالاعتراف وهو على استعداد لمشاركة مشاعره وأفكاره وآرائه بحرية.
  • احترمه
  • هل تريد أن يحترمك ابنك الشاب؟ علمه عن ذلك باحترامه لا يمكن أن يكسبك الخوف أو الترهيب احترام ابنك الشاب .القيادة تكون بالقدوة، احترم شخصيته وأفكاره وآراءه وعواطفه لا تقلل من شأنه أمام أصدقائه أو حتى على انفراد، والأهم من ذلك لا تستخف بأفكاره أو آرائه أو تنتقدها؛ لأن ذلك قد يجعله غير آمن . عندما تعامل أطفالك باحترام، فسوف يستجيبون لك بنفس الاحترام تجاهك.
  • اعرض المساعدة
  • يمكن لمعظم الشباب الاعتناء بأنفسهم، وقد لا يحتاجون إلى مساعدتك. ومع ذلك، من المهم أن تخبرهم أنك على استعداد لمساعدتهم إذا احتاجوا إلى أي شيء قد يشعر بعض الشباب بالحاجة إلى فعل كل شيء بمفردهم ويفكرون في طلب المساعدة كعلامة على عدم كفاية. ساعد أطفالك على فهم أنه لا يمكن للجميع فعل كل شيء، ولا بأس في طلب المساعدة في بعض الأحيان يمكنك، بدلاً من ذلك، طلب مساعدتهم في الأمور الصغيرة لجعلهم يشعرون بالمشاركة عندما يرون أنك تطلب المساعدة، سيفعلون ذلك منك أيضاً.
  • أظهر لهم أنك تهتم
  • قد يكرهك ابنك الشاب أو على الأقل يقول ذلك لا يكون هذا صحيحاً بالضرورة أيضاً يرون أن انضباطك وصرامتك كراهية تجاههم ويعتقدون أنك تريد فقط جعل الحياة صعبة عليهم. يمكنك منع ابنك الشاب من تكوين مشاعر سلبية تجاهك من خلال إظهار اهتمامك به أخبرهم عن مدى حبك لهم وافعل أشياء صغيرة لإسعادهم أظهر أنك مهتم بما يهتم به (حتى لو كان عليك تزييفه قليلاً)، سيساعد ذلك في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة عندما يحتاجون حقاً إلى التحدث إليك.
  • التغييرات السلوكية شائعة عند الشباب سواء كان لديك فتى أو فتاة في سن الشباب فإن معرفة ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي يمكن أن يساعدك في التعامل والتفاعل معهم بشكل مناسب وبناء علاقة تعاونية تفيد كليكما.