الدكتور وليد البكر: السمنة في السعودية وأهمية جراحاتها

 صورة تعبيرية عن السمنة
السمنة مسبب لمرض السكري- مصدر الصورة من موقعunsplash
صورة الدكتور وليد البكر
دكتور وليد البكر ( الصورة من الحساب الرسمي للدكتور على تويتر)
 صورة تعبيرية عن السمنة
صورة الدكتور وليد البكر
2 صور

صنفت السمنة مؤخراً كمرض صحي له أسباب وأعراض ومضاعفات صحية، وتحتل المملكة العربية السعودية المركز الخامس دولياً والثالث خليجياً في نسبه السمنة، وتشكل السمنة ما نسبته 36%‏ من المجتمع السعودي، 44٪‏ منهم من النساء و 26٪‏ منهم من الرجال. وعدد الأطفال السعوديون من الجنسين المصابين بالسمنة بلغ أكثر من ٣مليون طفل و50٪‏ منهم لديه عرضه للإصابة بمرض السكري.

هذه المعلومات أطلعنا عليها استشاري الباطنية والسكر والغدد الصماء الدكتور وليد البكر، وأقترح الحلول الآتية لمواجهة ارتفاع أعداد السمنة في السعودية، وقال:

السمنة لها ارتباط قوي بمرض السكري النوع الثاني، حيث تصل نسبه السكري من النوع الثاني في المملكة تقريبا 24٪‏ ومتوقع أن تلامس 50٪‏ في عام 2030، والمعلوم أن أكثر من ثلث ميزانية الصحة تصرف على السكر ومضاعفاته.

النشاط البدني:

وتعتبر المملكة العربية السعودية ثالث أكسل دولة عالمياً في النشاط البدني حسب دراسة علمية نشرت في مجلة "لانسيت الطبية البريطانية"، وهذا التزايد الكبير في مؤشرات السمنة والسكري خطير جداً وتحوله قطعاً إلى وباء يشل المجتمع في عمر صغير جداً ويعرقل عجلة التنمية البشرية والاقتصادية والتحول الوطني مما يستوجب خطة وطنية استراتيجية وقائية على مستوى الرياضة والغذاء ونشر ثقافة الصحة البدنية في أطفالنا ومدارسنا ومجتمعاتنا ضمن الضوابط الشرعية والعرفية وعدم التقليل من شأنها وتجنب الحلول السهلة كعمليات السمنة وفرض رقابة قوية على الأغذية وكميات الأملاح والسكر والدهون حسب المعايير الدولية.

احصائيات مهمه عن السمنة:

نسبة السمنة في المنطقة الغربية مكة وجدة والمدينة المنورة هي الأعلى على مستوى المملكة بنسبه 42٪‏ تليها الوسطى الرياض بنسبه 40٪‏ وأقل منطقة في المملكة تعاني من السمنة هي المنطقة الجنوبية جزان ونجران وأبها بنسبه 30٪‏. وفي الغالب نمط الحياة يلعب دوراً كبيراً في هذا التباين.

دراسات علمية قوية استمرت أكثر من 20 سنة تابعت أكثر من 4 آلاف شخص، تثبت أن جراحات السمنة لمرضى السكري تساعد في الشفاء من السكري بنسبه تصل إلى 80-70٪، وخفض المضاعفات من السكر على العين والكلى والأعصاب الطرفية بنسبه 60%، وذلك عندما قارنوها مع نظام الحياة الصحي من رياضة وأكل، وهذا مالم تستطيع أفضل الأدوية تحقيقه، واتضح أنها تخفض التكلفة الصحية لأن المريض يتوقف عن أخذ العلاجات ويقل احتياجه من التحاليل والمتابعة في العيادات الخارجية، وكذلك خفض المضاعفات كالغسيل الكلوي وعلاج نزيف العين.

وأفضل مرضى يستفيدون من عمليات السمنة هم من شخصوا بالسكري في خلال سنة إلى ثلاث سنوات وكلما طال عمر السكر مع المريض قلت الاستفادة من الجراحات.