الممثلة العنود سعود:كسرت سقف طموحاتي وأريد الانطلاق بحرية

الممثلة العنود سعود
الممثلة العنود سعود

 

ممثلةٌ سعوديةٌ طموحة، عشقت مهنتها، فأبدعت في الأعمال التي قدَّمتها، وجسَّدت الشخصيات المسندة إليها بجدارة، درامياً وسينمائياً. ظهرت حديثاً في الساحة الفنية بعد إنهاء دراستها في جامعة مصر، تخصّص إذاعة وتلفزيون، حيث استطاعت نظير ما تتمتع به من موهبةٍ تمثيلية جذب الانتباه إليها، والمشاركة في عددٍ من الأعمال السعودية والخليجية، من أشهرها «بنات الملاكمة 2». لم يتوقف طموحها على الظهور في الدراما فقط، إذ اقتحمت عالم السينما عبر فيلم «لعبة كبار»، وتعمل حالياً على فيلم جديدٍ، ستبهر به جمهورها قريباً. الفنانة العنود سعود، التقتها «سيدتي» وحاورتها في كيفية دخولها المجال الفني، وكواليس الأعمال التي شاركت فيها، ومشروعاتها الفنية الجديدة.


تنسيق | زهراء الخالدي Zahra Alkhaldi وعتاب نور Etab Nour
حوار | زكية البلوشي Zakiah Albalushi
تصوير | رعد جميل Raad Jamel
خبيرة المظهر | وفاء الدخيل Wafa Aldekhail
مكياج | غيداء العطاوي Ghaida Alatawi
تصفيف الشعر | سلمى Salma
المجوهرات | الرميزان VIP
الفستان على الغلاف من تصميم ريم زاهد Zahid Wear

 

 

الفستان من Zahid Wearريم زاهد
  الممثلة العنود سعود
الفستان من تصميم Zahid Wear ريم زاهد

 

 

         تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2127 من مجلة سيدتي


 

العنود سعود
     الممثلة العنود سعود
الفستان من تصميم ريم الكنهل Reem Alkanhal




لعبة كبار
بدايةً، كيف وجدتِ أصداء فيلم «لعبة كبار» الذي شاركتِ فيه؟

الحمد لله، كان تفاعل الجمهور جيداً مع الفيلم، الذي قام عليه طاقمٌ سعودي بالكامل، إخراجاً وتمثيلاً وتصويراً. كثيرون عبَّروا لنا عن سعادتهم بمتابعة الفيلم، مؤكدين أنه جدير بالمشاهدة، وفخورةٌ بما قدَّمته في العمل السينمائي، وأعد الجمهور بأن المقبل أجمل إن شاء الله.
كيف تصفين مشاركتكِ في الفيلم؟
أجدها محاولةً جيدة بالمشاركة في فيلمٍ سعودي في بداياتي الفنية، وتجربةً مميزة. وهو فيلم كوميدي بطابع رومانسي، يناسب العائلة السعودية والخليجية والعربية.
ماذا تعلَّمتِ من هذه التجربة السينمائية؟
أستطيع وصف تجربتي بالعمل في الفيلم بالرائعة؛ لأنني تعلَّمت منها الكثير، واكتسبت جرأةً أكبر، وشجاعةً أكثر، سأستفيد منها في أعمالي السينمائية المقبلة.
هل تحضِّرين لمشروع سينمائي جديد بعد تجربتكِ الناجحة في «لعبة كبار»؟
نعم، أعمل على فيلمٍ كوميدي، سأكشف عن تفاصيله في الوقت المناسب.

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
ما رأيك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وهل سيكون لك حضور؟

كفنانة، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فخر لكل مواطن سعودي، وأكيد سيكون على مستوى عالٍ بما يتناسب وطموح السعودية ورؤية 2030، وعن وجودي بالطبع يجب أن أكون في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إذا سمحت ظروف التصوير؛ لأنني مشغولة الآن بسبب ارتباطي بعمل، لكن سأحاول أن أتواجد في مثل هذا المحفل الجميل.
هل ترين مثل هذا المهرجان الضخم يقدم فرصة لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية؟
بكل تأكيد، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يسلط الضوء على جانب مشرق من المواهب السعودية والعربية، ويحفزهم، وسوف تكون هناك مساحة للتنافس الذي يخلق بيئة للإبداع، وسوف يكون نقلة كبيرة للصناعة بكل جوانبها، وسوف يكون فرصة كبيرة لكل صانع لمعرفة المزيد وتعلم المزيد، ومهم جداً الوجود لكل مهتم وموهوب ومبدع، وهناك الكثير منهم في السعودية، هذا ما أراه.
المهرجان يشهد مشاركة العديد من محترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم.. ماذا يضيف لكم كفنانين؟ وما الفائدة التي تعود لكم لمثل هذه التجمعات؟
الحقيقة أن هذا من أبرز أهداف إقامة المهرجانات، ويُعدّ كذلك للفنان مصدراً ورافداً مهماً للتعرف إلى التجارب العالمية والعربية، وما وصلت إليه صناعة السينما وله أثر كبير على المشاركين والمهتمين، فهناك وجود كبير لعدد ضخم من صناع السينما، تجمعهم لغة واحدة، وهذه لغة تبني علاقات بين الصناع، وتجعلهم يعملون أكثر، ويتعرفون على أفكار أخرى ومناهج كثيرة، نعم إنها مسألة مهمة جداً للصانع، وهي دعم كبير لصناعة الأفلام. وهناك يتعلم الصانع الكثير من خلال العلاقات ومن خلال الأفلام الموجودة، ويتعرف إلى الاتجاهات الأخرى في الصناعة، وأيضاً هو بمثابة عرس سينمائي ضخم، وهناك فرصة أن يتعلم الصانع من خلال الأفلام ما هي أخطاؤه والأمور الإيجابية التي جعلت هذا العمل ناجحاً، وما المستقبل للصناعة، والمهرجان ضخم ومهم، ونتعلم منه الكثير.

 

الفن رسالة سامية.. أسعى إلى إيصالها بأفضل وجه

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يسلط الضوء على جانب مشرق من المواهب السعودية والعربية



البدايات والانطلاقة الحقيقة
كيف جاء دخولكِ المجال الفني؟

درست التمثيل خلال التحاقي بكلية الإعلام في مصر، واستطعت بفضل موهبتي الحصول على بطولة فيلم «مذكرة ابتزاز»، أما انطلاقتي الحقيقية في المجال، فكانت عند المشاركة في مسلسل «بنات الملاكمة». هذا العمل له مكانةٌ كبيرة في قلبي.
من اكتشف العنود سعود فنياً؟
هذا السؤال يصعب عليّ الإجابة عنه، فهناك كثيرٌ من الأشخاص من خارج الوسط الفني كان لهم دورٌ كبير في دخولي الفن. أستطيع القول إن رامي الجندي، مدرب التمثيل، كان صاحب الفضل الأكبر في اكتشاف موهبتي الفنية.
درستِ الإعلام، هل سبق لكِ تقديم برنامجٍ بوصفكِ مذيعة؟
صحيح، درست تخصص الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام، لكنني لم أقدم إلى الآن أي برنامج، ولم أخض أي تجربةٍ مماثلة.
شاركتِ في عددٍ من الأفلام والمسلسلات، كيف تصفين التجربة؟

صدقاً، أستطيع وصف التجربة بالرائعة. التمثيل فيه مسؤولية كبيرة تجاه نفسي وتجاه مجتمعي، والفن رسالةٌ سامية، أسعى إلى إيصالها بأفضل وجهٍ، وأسخِّر لذلك كل إمكاناتي وحواسي حتى يصل شعوري إلى المشاهد بطريقةٍ صحيحة.

الدراما الخليجية
خلال مسيرتكِ الفنية، ما العمل الذي عرَّف الجمهور بكِ؟

مسلسل «بنات الملاكمة»، وهو الأقرب إلى قلبي بلا منازع، فمن خلاله تعرَّف إليَّ الجمهور، وشكَّل نقطة تحولٍ كبيرة في مسيرتي بوصفي فنانةً.
أي الأعمال تفضِّلين الكوميدية أم الدرامية أم الأكشن؟
جميعها. أحبُّ الدراما والكوميديا والأكشن، وليس هناك فرقٌ كبيرٌ بينها. ما زلت في طور الاكتشاف والتجريب، لذا لا أريد حصر نفسي في نوعٍ معين. أنا ممثلةٌ شاملة، وأجد نفسي في كل شخصيةٍ أقدمها، وأعدُّ ذلك تحدياً لأي فنانٍ بأن يجرِّب العمل في جميع أنواع الفن، ويتقن دوره ببراعة مهما كان صعباً.


أحلام وطموحات
ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أحلم بتقديم دورٍ تاريخي، يترك بصمةً كبيرة في مسيرتي. بشكلٍ عام أحلم بالاستمرار في تقديم شخصياتٍ متنوعة ومؤثرة، ولدي طموحات كثيرة، سأعمل على تحقيقها، وتقديم كل جديدٍ وجيد في المجال، وإغناء مسيرتي بأجود وأقوى الأعمال الدرامية والسينمائية.
بماذا تتميز العنود سعود عن غيرها من الفنانات؟
تمكَّنت خلال فترةٍ قصيرة من تجاوز سقف طموحاتي، حيث قدَّمت أعمالاً متنوعة، كوميدية ودرامية. لعل أبرز ما يميِّزني عن غيري أنني فنانة شاملة.
ما الشيء الذي تخافين منه في عملكِ؟
الخوف كلمة ثقيلة. كل شخصٍ لديه مخاوف في عمله، لكنني أستطيع استبدال كلمة الخوف في السؤال بـ «الأمنية». سأجيب هنا، بأنني أتمنى أن أرى السعودية تحصل على جائزةٍ في الأوسكار، وإن شاء الله يتحقق ذلك قريباً.
هل وجدتِ معارضةً من الأهل عندما قررتِ دخول الفن؟
أهلي هم مصدر إلهامي، وجزءٌ لا يتجزأ مني. هم معي في كل خطوةٍ في حياتي، وأجد منهم دعماً كبيراً، كما حصل حينما قررت دخول الفن.
عملٌ تمنَّيتِ أن تكوني بطلته؟
عملٌ تاريخي ضخم، تؤديه شخصيةٌ محاربة.
هل لديكِ أصدقاء في الوسط الفني؟
لدي كثيرٌ من الأصدقاء في الوسط الفني، لكنني أعدُّ الفنانة ميلا الزهراني، والفنان عزيز غرباوي، والكاتب والفنان عبدلله ظهران الأقرب إلى قلبي.
الفن، هل أخذكِ من أسرتكِ؟
كلا، فأسرتي دائماً معي، وأخصِّص وقتاً كبيراً لهم.
هل حققتِ طموحاتكِ في عالم الفن؟
ما قدَّمته خلال الفترة الماضية ليس إلا البداية، والحمد لله استطعت تجاوز سقف طموحاتي، ما يمنحني حريةً كبيرةً في اختياراتي المقبلة.
ركوب الخيل
بعيداً عن الفن، ما هواياتكِ؟

ركوب الخيل، واكتشفت أخيراً هواية الرماية، فهي جميلة جداً.
من وجهة نظركِ، ما مقومات الفنانة الناجحة؟
يجب أن تكون ملتزمةً بالفن بوصفها مهنةً أساسية، وأن تكون متواضعةً، وصاحبة أخلاقٍ عالية، وأن تتصف بالذكاء في اختياراتها الفنية.
مَن المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
ليس هناك اسمٌ معين، لكنني أتمنى العمل مع كل مخرجٍ له بصمة مميزة، يريد وضعها، وأدعم كثيراً المخرجين السعوديين، وأسعَد كثيراً بنجاحاتهم، ويشرِّفني العمل معهم.
مَن الفنان العالمي المفضَّل لديكِ؟
الإنجليزي توم هاردي، ففي صمته مبدع، وفي حديثه بارع.
هناك اتجاهٌ حالياً لتقديم أعمالٍ من ثماني إلى عشر حلقات فقط، ما رأيكِ؟
اختيار موفق. هذه الأعمال تحقق نجاحاتٍ كبيرة، وتشهد إقبالاً واسعاً عليها، والسبب الابتعاد عن الإطالة فيها، ومعالجة القضايا المطروحة بأحداثٍ سريعة، عكس الأعمال الطويلة التي قد يملُّ منها المشاهد.
ماذا ينقص الفنانة السعودية حتى تبرز أكثر؟
حالياً لا ينقصها أي شيءٍ، فهي تبدع وتنال إعجاب الجميع، لكن عليها ألَّا تهمل تطوير نفسها.


أبحث عن القضايا الاجتماعية، والقضايا التي تخصُّ المرأة بشكل عام



الفن السعودي
الفن السعودي، هل لايزال يعاني من قلة وجود فناناتٍ سعوديات؟

نعم، وبشكلٍ كبيرٍ وملحوظ، لكننا نشهد في الوقت الجاري إقبالاً كبيراً من الفتيات على هذا المجال، وهذا مؤشرٌ جيد من وجهة نظري.
ما الموضوعات التي تستهويكِ في الدراما؟
أبحث عن القضايا الاجتماعية، والقضايا التي تخصُّ المرأة السعودية.
ما القضية التي تحلمين بتقديمها في أعمالكِ؟
دور المرأة المعنَّفة. أريد تسليط الضوء على هذه الحالات التي توجد في أي مجتمع.
ما الأدوار التي تستهويكِ؟
يستهويني دور المرأة القوية. ولا أفضِّل أبداً الأدوار العادية، وأركز في جميع أعمالي على تجسيد شخصياتٍ مميزة، تضيف إلى مسيرتي الكثير.
التطور الذي تشهده الساحة الفنية حالياً، هل ساعدكِ في الانتشار؟
سابقاً كانت هناك قيودٌ تعطل عملنا، لم نكن قادرين على تخطيها، أما اليوم فالوضع اختلف تماماً، وأصبح المجتمع أكثر تقبُّلاً للأدوار الجريئة، خاصةً مع الانفتاح الذي تشهده السعودية حالياً، ما ساعدنا على تقديم الأفضل.
في الماضي كانت هناك قضايا بعينها تطرح دائماً، أما اليوم فقد اتسعت دائرة القضايا والأفكار التي نناقشها، ما يجنِّبنا التكرار.
هل تتلقين عروضاً من شركات إنتاج كثيرة؟
نعم. صحيحٌ أن هناك قلةً في عدد الممثلات السعوديات، لكن لكل ممثلةٍ شخصية تتميز بها عن الأخريات، لذا لا تناسبها كل الأدوار المطروحة، وهذا الأمر انتبهت له شركات الإنتاج، وأصبح المنتجون يقدمون الدور المناسب للفنانة المناسبة. بكل الأحوال السوق الدرامية في السعودية واسعة ومتنوعة، وهذا ما يميِّزنا عن غيرنا.
ما العوامل التي تجعل العمل ناجحاً، أو فاشلاً؟
قبل الموافقة على المشاركة في العمل، أحرص على معرفة الفنانين المشاركين فيه، والإمكانات الإخراجية للمخرج، ومدى أهمية القضايا التي يناقشها النص، والشركة التي ستقوم بإنتاجه، هذه الأمور الأربعة الأساس في نجاح أي عملٍ.
هل تقبلين بأداء أي دور ولو كان بسيطاً؟
بالتأكيد سأقبل، فأنا فنانةٌ مبتدئة، ويجب أن أجرِّب كل الأدوار سواءً كانت كوميدية، أو اجتماعية، أو حتى رعب، فمن خلال ذلك فقط سأكتشف إمكاناتي الفنية، والمجالات التي أبرع فيها أكثر، ومتى يتقبلني الجمهور.
بعيداً عن الفن
كيف تحافظين على رشاقتك؟

بالتفكير كثيراً، والتقليل من أكلي. منذ الصغر وأنا هكذا، ولأنني أؤمن بأن الجسم السليم في العقل السليم، أحاول دائماً تناول طعامٍ صحي، مع التحرك كثيراً، وتساعدني في ذلك طبيعة عملي؛ إذ أتحرك كثيراً فيه، كما أمشي يومياً خلال وقت فراغي.
ما اللون الذي يتكرر كثيراً في أزيائك؟
أحبُّ بعض الألوان مثل البيج، والأبيض، والأسود.
إلى أي مدى تهتمين بأزيائكِ وأناقتك؟
أهتمُّ بإطلالاتي، لكنني لا أبالغ في ذلك، وأرتدي ما يناسب شخصيتي.
بعيداً عن الارتباطات الفنية، كيف تقضين يومك؟
في قراءة كتابٍ، أو نصٍّ جديد، أو مع الأسرة، أو الجلوس في هدوءٍ والتفكير في الكون، وشكر الله على كل نعمةٍ أعطاني إياها.
هل أنت راضيةٍ عما وصلتِ إليه حتى الآن؟
الحمد لله، راضيةٌ كل الرضا، والأجمل مقبلٌ بإذن الله.
ما نصيحتكِ للمواهب الفنية الشابة؟
الأمر الأهم في مسيرتكم الاستمرارُ في السعي وراء أحلامكم، وعدم اليأس مهما تعرَّضتم لنكسات، والتسلُّح بالشغف، كما أنصحهم بأن يستغلوا الفرص الكثيرة التي توفرها السعودية للمواهب الشابة حالياً؛ حتى تشقَّ طريقها إلى عالم الشهرة والنجاح.
ما الأعمال التي تحضِّرين لها حالياً؟
أعمل على فيلمٍ جديد، ومسلسل يتكوَّن من عشر حلقات، سيريان النور قريباً، وأتمنى أن يحظيا بإعجاب الجمهور عند عرضهما، فهو الحكم الأول على نجاح الفنان أو فشله.

العنود سعود
      الممثلة العنود سعود
البدلة من تصميم بيوندريز Beyondray’s