الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا:أعمالي احتفاء بدورة الحياة

صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا مع ابنها
قلبي مليء بالحب لرجلين مميزين زوجي وابني
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
الشيخة لطيفة بنت مكتوم امرأة رائعة، تغمر مساحة فنية مهمة في دبي
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
أرغب في التعاون مع علامة مجوهرات هنا في دبي
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا مع ابنها
سنجد أن لدينا أشياء مشتركة أكثر مما يمكننا تصوره
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
لدي زوج من الطيور يأتيان إلى زيارتي في الأستوديو
فينينو بريشة ألونسا جيفارا
أستكشف جمال وقوة العالم الأنثوي
تاج البابايا بريشة ألونسا
كان لدى أمي مشتل للنباتات
نداء زهرة الكاكاو "من أعمال ألونسا غيفارا"
تعرفت إلى الكثير من الطيور الجميلة والنباتات المحلية
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا مع ابنها
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا مع ابنها
صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا
فينينو بريشة ألونسا جيفارا
تاج البابايا بريشة ألونسا
نداء زهرة الكاكاو "من أعمال ألونسا غيفارا"
8 صور

رسامةٌ تشيليةٌ كانت محاطةً بالطبيعة دائماً. انتقلت مع عائلتها إلى الإكوادور؛ حيث عاشت معظم طفولتها في غابة استوائية مطيرة، متنوعة الحيوانات البرية، بما في ذلك زواحف الإغوانا والطيور الملونة والفراشات والثعابين والحشرات العملاقة، نشأت وهي تلعب وتستكشف وتتناول الفاكهة البرية من الأشجار، هي الفنانة ألونسا غيفارا، التي ساعدها التواجد في الهواء الطلق من دون الترفيه التكنولوجي على أن تكون مبدعة تعشق جمال الطبيعة ومخاطرها، التقتها "سيدتي" في حوار دافئ، قالت في أوله: "أنا لا أمثل الطبيعة، أنا أحترمها وأعجب بها".

إنها امرأة رائعة

شعرت بقيمة لوحاتي عندما اقتنتها الشيخة لطيفة

تقيم ألونسا في دبي، بعد أن لبت دعوة من الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، مؤسسة ومديرة "تشكيل"، لكنها أدركت في وقت لاحق، بعد التحدث مع ليزا بال ليتشاغار، نائبة مديرة "تشكيل"، أن الشيخة لطيفة كانت من عائلة مكتوم الحاكمة في دبي. وعنها تقول: "إنها امرأة رائعة، تغمر مساحة فنية مهمة في دبي... يشرفني بشكل لا يصدق أن أتلقى دعوة منها، إنها فرصة العمر. كنا نتابع بعضنا على إنستغرام، وقد نشرت الشيخة صوراً لأعمالي التي اشترتها من أحدث عرض منفرد لي في معرض Anna Zorina في مدينة نيويورك، وشعرت بقيمة لوحاتي عندما اقتنتها. أنا أيضاً أحببت أعمالها، لمساتها الفنية ساحرة، بعدها دعتني إلى الإقامة في دبي، فانجذبت جداً إلى ثقافتها، ولتاريخ وفخامة الإمارات بأكملها".

مساحة أكبر

أستكشف جمال وقوة العالم الأنثوي

وُصفت خطوط لوحات غيفارا الفاصلة بين الخيال والواقع بعدم الوضوح، فهل تعمدت ألونسا غيفارا هذا الغموض؟ تمسك غيفارا العصاة من الوسط، وتقول: "أعمالي على وجه العموم واقعية، تحتوي على عناصر واضحة، لكنها سحرية من عالم آخر قد يكون غامضاً. أستخدم في لوحاتي الخيال لطرح أسئلة لا يمكن طرحها بالكلمات، وأترك الأبواب مفتوحة للمشاهدين لدخول عالم آخر ومساحة أخرى. لذا، نعم، الغموض مقصود، وهو الباب المفتوح".
ربطت غيفارا بين الأنثى والطبيعة، وهو ما لجأ إليه الكثير من الرسامين في لوحاتهم، لكن شيئاً جديداً يميز لوحاتها، تتابع قائلة: "منذ سنوات، قمت بعمل سلسلة من اللوحات بعنوان "Paper Girls" التي كانت مبنية على كيفية اختلال هوية المرأة بسبب الأطر غير الواقعية للجمال. كانت الأشكال الموجودة داخل تلك اللوحات عبارة عن قطع ورقية هشة تعيش داخل لوحات ملونة. كذلك هناك عملي الأخير الذي يستكشف جمال وقوة العالم الأنثوي، إنه لا يتحدث عن الأمومة فحسب، بل عن تعقيد الرغبة والثقة في أجسادنا".

قلبي لرجلين!

قلبي مليء بالحب لرجلين مميزين زوجي وابني

نحن أمام أنثى ترسم ملامح أخرى عبر لوحاتها، التي تتصبغ بألوان متفردة، تستدرك غيفارا: "أنا لا أفكر في الطبيعة على أنها مجرد أنثى. فعملي يتعلق بالهوية والانتماء والعلاقة الغامضة بين الجنس البشري والطبيعة. عملي احتفالٌ بدورة الحياة، لذلك آمل أن تشد أعمالي المشاهدين إلى مساحة من التأمل والفرح، ليس فقط للنساء، ولكن أيضاً للأطفال. والرجال جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة، لكنني أنحاز إلى تمثيل النساء اللواتي استُخدِمن بشكل خاطئ لفترة طويلة في عالم الفن، وخاصة الأمومة؛ إذ لا يسعني إلا أن أرسم المزيد عن النساء. أعتقد أن أفضل فن يأتي عندما نجعله يتعلق بالأشياء التي تخصنا، وقلبي مليء بالحب لرجلين مميزين، زوجي الرائع الفنان جيمس رازكو، وابني البالغ من العمر سنة واحدة. وأنا محاطة برجال عظماء في عائلتي وأصدقائي. عندما يحين الوقت المناسب سأجسدهم في أعمالي".

الفاكهة بعين مختلفة

تاج البابايا بريشة ألونسا


كان لدى أمي مشتل للنباتات، تعلمت الاعتناء به، وبما أنني أردت أن تكون لأعمالي الفنية بصمة تلك المنطقة. هكذا عادت غيفارا إلى الوراء عندما حدثتنا عن تأثير الطبيعة على فنها.. فكرت بالفاكهة الاستوائية التي ترتبط بأمريكا الجنوبية، علّقت قائلة: "الفاكهة موجودة في كل مكان، وهي رمزية للبشر عبر التاريخ. بطريقة ما تمثل دورة الحياة. بالنسبة إلي، أحب بذورها، والمعلومات اللانهائية عنها، أريد أن ينظر الناس إلى الفاكهة بأعين أخرى، وليس مجرد شيء تشتريه في السوق".

تعرّفي إلى المزيد: الشيخ محمد بن راشد يوجه بتوزيع 3 ملايين كتاب على آلاف المدارس في الوطن العربي لدعم القراءة

كتب للأطفال

صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا

وفرت "تشكيل"، لألونسا كل ما تحتاج إليه وأكثر، حسب تعبيرها، بدءاً من الأستوديو الخاص بها، الذي أذهلها، تتابع قائلة: "إنه يتمتع بإطلالة جميلة على المناظر الطبيعية المحلية والمسجد. لديهم كل شيء، من طباعة الشاشة إلى قواطع الليزر. لذلك أنا متحمسة لتجربة أشياء جديدة. لكن الأهم من ذلك كله "تشكيل"، لديها فريق عمل وثقافة عميقة".
من منطلق شغفها بالفن، ستركز ألونسا على العمل لتلمس قلوب الناس، كما أنها مهتمة بمبيعات أعمالها، وعن هذا تقول: "سأتعاون مع الشركات لإبداع أعمال فنية عامة؛ حتى يتمكن المزيد من الأشخاص من رؤيتها. كما أنني أعمل على تطوير كتاب للأطفال عن الفاكهة ودورة الحياة، أحب أن أنشره هنا في الإمارات العربية المتحدة. أيضاً، قمت ببعض تصميمات المجوهرات التي تعد امتداداً لعملي. أرغب في التعاون مع علامة مجوهرات هنا في دبي. وأسعى للعمل مع ماركات الملابس لتصميم بعض الألبسة القابلة للتدوير، وسأقدم ورش عمل ودورات فنية في "تشكيل"، إضافة إلى محاضرات لمشاركة تجربتي مع الجمهور هنا".

معالم تخطف الأنفاس

نداء زهرة الكاكاو "من أعمال ألونسا غيفارا"

ألهمت النباتات والحيوانات التي تنتشر في صحراء الإمارات الفنانة التشيلية غيفارا، كما تقول، بعد أن تعرفت إلى الكثير من الطيور الجميلة والنباتات المحلية، تستدرك قائلة: "غالباً ما يكون لدى الناس فكرة خاطئة عن الصحاري، معتقدين أنها لا تمتلك نباتات وحيوانات. مع أنها تضم جميع أنواع الحياة البرية الخاصة.. كما في صحراء تشيلي، بلدي، أنا متحمسة جداً للتعرف إلى جميع الفواكه والأشجار الجديدة الموجودة هنا في الإمارات، كما أنني أحب الطيور. لدي زوج من الطيور يأتيان إلى زيارتي في الأستوديو، ناهيك عن الغزال الذي تعرفت إليه عن قرب.. أذهلتني الإمارات بشكل عام، من جمال المدن والتطور الحضاري والمناطق المحيطة بها، إنها معالم تخطف الأنفاس. لا أستطيع الانتظار حتى تأتي أمي لزيارتها؛ لأنها مصممة للمناظر الطبيعية".
تعرّفي إلى المزيد: المدينة المنورة تستضيف معرض "ميثاق الملك سلمان العمراني"

فرص التبادل الثقافي

صورة الفنانة التشيلية ألونسا غيفارا

على عكس شعبية الروايات والكتاب من أمريكا اللاتينية في العالم العربي، هناك نقص، بمعرفة فن الرسم اللاتيني، وهذا ما تؤكده غيفارا، بأن مؤلفي أمريكا اللاتينية أكثر شهرة من فناني الفنون البصرية في جميع أنحاء العالم. وتفسر الأمر بأن الناس استهلكوا كتباً أكثر من اللوحات، كما أن الكتب رحالة خفيفة وغزيرة الإنتاج مقارنة باللوحات والمنحوتات. تستدرك قائلة: "مع وسائل التواصل الاجتماعي فإن المد والجزر سيتغير قليلاً، ولا أشك في أن الفنانين التشكيليين من أمريكا اللاتينية سيكونون معروفين بشكل أفضل من خلال خلق المزيد من فرص التبادل الثقافي كما فعلت "تشكيل" وما زالت تفعله. وكلما زاد الحوار بين الشعوب المختلفة، سنجد أن لدينا أشياء مشتركة أكثر مما يمكننا تصوره".
تعدّ غيفارا أنّ أفكارها إذا اجتمعت، على اختيار مشهد ترغب في رسمه، أن هذا سيكون نهاية مسيرتها! تستدرك قائلة: "يمكنني القول إن كل لوحة جديدة هي بطريقة ما توليفة من كل الماضي. أضع فيها كل ما لدي، وما دمت قادرة، سأستمر في إبداع كل جديد، لكن لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أننا نحن وكل شيء من حولنا يتغير".
وعن تعرّفها إلى أعمال الفنانين الإماراتيين تقول: "تعرفت إلى أعمال لطيفة سعيد، التي يصعب وصفها بالكلمات. فهي مزيج من زجاج ومعدن وغيرهما من المواد تخلق حالة شعرية قوية، كما اطلعت على أعمال شما العامري، التي يمكن أن تكون انتقادية أو حادة أو حتى مضحكة، أعمالها ذكية ومثيرة للغاية! وجذبتني أعمال ميثاء دميثان في "تشكيل"، وفي البداية لم أستطع معرفة التقنية التي كانت تستخدمها. ولاحقاً، علمت أن أسلوبها عبارة عن مزيج من التصوير الفوتوغرافي والمسح الضوئي، لكن الفنانة السعودية الوحيدة التي عرفتها هي صفية بن زاك. واطلعت على أعمال لينا صالح في مقال من آرتسي. وقعت في حب قطع السيراميك التي تستخدمها، وأنا أرغب في مقابلة المزيد من الفنانين من هذه المنطقة وتبادل الأفكار معهم، وربما عرض أعمال مشتركة".