خطوات لتسامح من أساء إليك

خطوات لتسامح من أساء إليك
خطوات لتسامح من أساء إليك
خطوات لتسامح من أساء إليك
حاول تحديد الجانب المشرق
خطوات لتسامح من أساء إليك
تُدرك مشاعرك أولاً
خطوات لتسامح من أساء إليك
لتدريب نفسك على التسامح
خطوات لتسامح من أساء إليك
خطوات لتسامح من أساء إليك
خطوات لتسامح من أساء إليك
خطوات لتسامح من أساء إليك
4 صور

التسامح يعني اتخاذ قرار بالتغاضي عن الشعور بالاستياء والتخلي عن الأفكار الانتقامية. هنا يجب معرفة أن الفعل الذي سبّب لك الشعور بالجرح أو الإهانة ربما ستُرافقك ذكراه طوال الوقت، ولكن التسامح من الممكن أن يُقلل من سيطرة ذلك الشعور على نفسك، ويساعدك على التحرر من القيود النفسية التي يفرضها عليك الشخص الذي أساء إليك.

إن المسامحة الحقيقية تذهب إلى أبعد من التخلي عن المشاعر السلبية، حيث تقدّم شيئاً إيجابياً، هو الشعور بالتعاطف والرحمة والتفاهم تجاه الشخص الذي آذاك. هذا العنصر يجعل التسامح فضيلة عظيمة.

عندما تنجح في فعل ذلك، فإنك تتجنب استمرار الشعور بالغضب والمرارة والكراهية، وهي مشاعر مُنهكة تُثقل جسدك وأفكارك. حين لا تُحرر هذه المشاعر وتتخلى عنها، فإنها تظل حبيسة بداخلك، ويمكنها أن تُسبب أمراضاً جسدية مثل آلام المعدة وارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تزيد من سوء بعض الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية لسيدتي :من المهم أن نشير إلى أن التسامح لا يعكس الجبن أو الضعف. هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي نسجها البعض حول المقصود بالتسامح، فمثلاً يرى البعض أن التسامح يعني أن تكون ضعيفاً، أو ألا تطالب بالعدالة، أو أن تبرر السلوك البغيض، أو تترك نفسك للمعاملة السيئة دون أن تتخذ أي موقف لوقف هذه المعاملة أو وضع الحدود. هذه التصورات عن التسامح خاطئة تماماً، فالتسامح يعني التوقف عن الشعور بالاستياء تجاه شخص ما أو شيء ما، وهو يدل على القوة، لأن الشخص الذي يستطيع القيام به هو شخص يعرف كيفية السيطرة على مشاعره ويستعيد إحساسه بالذات.

مراحل نفسية بعد الصدمة والأذى

درب نفسك على التسامح
أي إنسان على وجه الأرض يمر بخمس مراحل نفسية عند تعرضه لأزمة أو صدمة ما، لذا يجب عليك معرفة أنت في أي مرحلة نفسية حتى تتمكني من علاجها.

- الإنكار

تنكر كل الحقائق الظاهرة وغير الظاهرة، "أنا جيدة وأكيد هذا الشخص غير قاصد أذيتي"، تنكر فعل الشخص المؤذي تماماً.

- الغضب

ترى في هذه المرحلة جزءاً بسيطاً من الحقيقة، تتعصبين وتغضبين وكأنه الحل المناسب وأن الأمور بعدها تحت السيطرة.

- المساومة

الغضب هدأ في هذه المرحلة، ولكن تخافين من خسارة الشخص الذي أذاك، وتطول هذه المرحلة بسب التبرير.

- الاكتئاب

مرحلة طويلة ويجب أن تأخذي وقتك فيها حتى تتعافي، وهي مرحلة تري فيها الأمور بأكثر عمق وعقلانية، تتعاملين معها على أنها امتحان صعب وسيمر وستجتازينها وستستفيدين منها.

- التقبل

تقبلت الذي حدث ووصلت لبر الأمان وساعتها ستقولين: قدر الله وما شاء فعل، وبعدها ستقدرين على التسامح، ومشاعرك وقتها ستكون حيادية ليست بمشاعر سلبية، ويجب فيها التسامح للعيش بسلام وتجنب حمل هم ثقيل، كما أوضحت في استشارتك.

كيف تمارس التسامح؟

تُدرك مشاعرك أولاً
أحياناً نجد أنفسنا غير قادرين على المسامحة، لأن الأذى كان عميقاً جداً، أو لأن الشخص كان مسيئاً للغاية، أو لم يعترف بخطئه ولم يعرب قط عن ندمه عمّا فعله. لكن يمكن جعل الأمر أكثر سهولة من خلال اتباع الخطوات الآتية التي تساعدك على تحديد وإدراك مقدار غضبك وألمك وما تشعر به، والتعبير عنه بشكل كامل وتحريره.

-بداية، يجب التأكد من أنه يمكنك التعبير عن مشاعرك حول ما حدث في كلمات تقولها لشخص مقرب أو ربما تكتبها، هذا يتطلب منك أن تُدرك مشاعرك أولاً، حتى المشاعر غير المرغوب فيها.

-حاول تحديد الجانب المشرق للإيذاء الذي مررت به، هناك جانب مشرق في أكثر الأشياء سوءاً، فربما يكون الإيذاء قد دفعك إلى اكتشاف جانب ما من القوة في نفسك، أو جعلك تحصل على دعم أشخاص آخرين وتختبر مشاعر إيجابية معهم، التعرّف إلى الجانب المشرق في الأحداث المؤذية لا يحدث بسهولة، الأمر قد يحتاج إلى مرور الوقت ليكون لديك مساحة عاطفية أكبر للتعرف على ما اكتسبته. -لتدريب نفسك على التسامح، يمكن أن تغفر الأشياء الصغيرة أولاً. وإذا كنت تواجه مشكلة في مسامحة أذى كبير، فعليك التدرب على التعاطف مع نفسك بدلاً من تأنيب نفسك أو لومها. التعاطف والتسامح مع الذات من الأدوات المهمة التي يجب امتلاكها قبل محاولة مسامحة شخص آخر. هنا يجب تذكر أن قرار شخص آخر بإيذائك ليس خطأك أبداً، لأن البعض قد يلوم نفسه على الإيذاء الذي تعرّض له.

-يجب أيضاً معرفة أن التسامح يبدأ وينتهي عندك، يمكنك أن تسامح بغض النظر عن وضعك مع الطرف الآخر.

-لست بحاجة إلى الاتصال بشخص ما لتسامحه، لأن المسامحة هي شيء يحدث داخلك فقط، فهي لا تعني المصالحة، فقد تسامح وتُقرر في الوقت ذاته ألا ترى هذا الشخص الذي آذاك أبدا. لكن على الرغم من ذلك، يمكن أن تكون كتابة الرسائل طريقة جيدة للتسامح مع فرد من أفراد العائلة آذاك أو زوج سابق مسيء، أو أي شخص لا تريد استئناف الاتصال به.

تلخيص عملية التسامح في الخطوات الآتية:

حاول تحديد الجانب المشرق


-الخطوة الأولى في التفكير في الحادث الذي أغضبك، تقبّل أنه حدث، تقبل ما شعرت به حيال ذلك.

-الخطوة التالية هي الاعتراف بالجانب الإيجابي لما حدث، مثلاً ما الذي جعلك تتعلمه عن نفسك أو عن احتياجاتك أو عن تعيين وصيانة حدودك؟ -أما الخطوة الثالثة فهي التفكير في الشخص الآخر بأنه إنسان وأخطأ مثلما يُخطئ جميع البشر وإن تفاوتت درجات الخطأ، لقد تصرف هذا الشخص معك من منطلق معتقدات محدودة وإطار مرجعي منحرف لأننا في بعض الأحيان نتصرف جميعاً وفقاً لمعتقداتنا المحدودة وأُطرنا المرجعية.

-أما الخطوة الرابعة والأخيرة، فهي قرارك الخاص جداً بما إذا كنت تريد إخبار الشخص الآخر أنك قد سامحته أو سامحتها. إذا قررت عدم التعبير عن المسامحة بشكل مباشر، فافعل ذلك مع نفسك، قل عبارة "أنا أسامحك" بصوت عالٍ ثم أضف ما ترغب في قوله.