المصمم جان-لويس صبجي: في أزيائي صور ظلية دائمة التغيّر

المصمم جان-لويس صبجي: في أزيائي صور ظلية دائمة التغيّر
المصمم جان-لويس صبجي: في أزيائي صور ظلية دائمة التغيّر

حصل جان-لويس صبجي Jean-Louis Sabaji على شهادته الجامعية في التصميم الجرافيكي من الجامعة اللبنانية الأمريكية، ثم التحق لاحقاً بأكاديمية Domus في ميلانو للحصول على درجة الماجستير في تصميم الأزياء. بعد تحصيل الماجستير بامتياز، عاد إلى لبنان، وعمل على مجموعته الأولى في عام 2012. ونظراً لإمكانية وصوله إلى ورشة عمل مع خيّاطات متمرسات، بالإضافة إلى حقيقة أن الموضة كانت جزءاً كبيراً من نشأته، (حيث كان والده مصمم أزياء أيضاً)، لم يكن إطلاق علامته التجارية الخاصة أمراً صعباً للغاية. تعرّفي أكثر من خلال هذا اللقاء إلى الوجه الآخر من جان لويس صبجي، وما هي مصادر وحيه، وغيرها..
 

المصمم جان-لويس صبجي


كيف كانت بدايتك في عالم الموضة؟


لقد نشأت في مشغل والدي، الذي كان مصمّم أزياء أيضاً، ومنذ ذلك الحين، أذكر أنني كنت محاطاً بالأقمشة والرسومات التي ساهمت في تطوير شغفي بالإبداع.


ما الذي تغيّر بعد سنوات من الإبداعات الجميلة؟


وجدت تقنيات توقيع العلامة الخاصة بي أكثر فأكثر مع كلّ مجموعة، فكونك مبدعاً تستطيع أن تبتكر تصاميك من خلال تغيير ما هو غير عملي، ومع الخبرة تجد أسلوبك والرسالة التي تريد أن توصلها من خلال القطع الخاصة بك. لا يزال إلهامي كما هو.


أدخلنا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة.


أحدث مجموعة أزياء خريف 2022 مستوحاة من عالم ما تحت الماء، حيث تغوص في عالم عميق وواسع، يترجم إلى صور ظلية دائمة التغير، وألوان حيوية، وأقمشة حريرية لامعة. نستخدم الأصداف في العديد من الأشكال، مثل تمثال نصفي كامل من النحاس، والزخارف المطلية بالذهب، وتطريز كريستالي، أو فساتين ملفوفة بالكامل بشكل معقد.

تابعي المزيد: المصمم كريكور جابوتيان: التفاصيل هي مصدر قوتي


الطبيعة الأم

 

فستان من تصميم المصمم جان-لويس صبجي



من أين تستوحي تصاميمك؟


أستلهم دائماً من الطبيعة الأم، وعادة ما تلهمني الغابات والحدائق وممالك الطيور. ومع ذلك، هذه المرة أخذت استراحة من الأرض والسماء، وغرقت في عالم لا نهاية له تحت الماء.


ما سرّ عشقك للريش؟


الريش أنثوي جداً، والطريقة التي يتحرك بها على الجسد رومانسية للغاية. كان لدينا منزل في الجبل، مع حديقة ضخمة فيها الكثير من الحيوانات والطيور. لطالما ألهمتني هذه المخلوقات الجميلة.


كيف تصف يوماً تصميمياً كاملاً لجان لويس صبجي؟


أقوم دائماً بالرسم أولاً، باستخدام قلم رصاص ودفتر ملاحظات فقط، ثم أبدأ في توضيحه بإضافة التفاصيل أثناء تلوين الرسمة. ثم أطلب من فريق التصميم الخاص بي تحويلها رقمياً. بعد ذلك، أبدأ في اختيار الأقمشة من المتاجر، أو من المخزن الخاص بي، أو من خلال كتالوجات العيّنات التي أمتلكها. أقوم بتغيير الكثير من التفاصيل خلال العملية، ونادراً ما تجد المسودة الأولى للرسومات كمنتج نهائي. ثم أبدأ بإعادة هذه الرسومات إلى الحياة في ورشة العمل.


صفاء الطبيعة


أين تفضّل أن تمضي وقت فراغك؟


أحب أخذ استراحة من حياة المدينة والذهاب إلى بيتي الجبلي، محاطاً بأصدقائي أيام السبت، وعائلتي أيام الأحد، أحب صفاء الطبيعة وهدوء الجبال.


من هو مصمّمك المفضل؟


أنا أحب وأحترم الكثير من المصمّمين الذين مهّدوا الطريق لنا جميعاً، ولا يمكنني اختيار اسم واحد.


من هي امرأة جان لويس صبجي؟


إنها جريئة وفريدة من نوعها، تحبّ التميز.


كيف تعكس أسلوب المرأة العربية من خلال تصاميك؟


المرأة العربية أنثوية وكذلك تصاميمي.

تابعي المزيد: المصممة مشاعل النعيمي: مستعدّة للمجازفة بتنفيذ أفكاري والتفرد أساسي في تصاميمي


تصميم لدمية «باربي»

 

فستان من تصميم المصمم جان-لويس صبجي



هل كان عام 2022 مميزاً بالنسبة لك؟ ولماذا؟


كان عام 2022 عاماً رائعاً. احتفلنا بالذكرى السنوية العاشرة لإنشاء العلامة التجارية، والدخول في شراكة كبرى لا تزال تفاصيلها طيّ الكتمان، كما كنت أيضاً أوّل مصمّم شرق أوسطي تعاون مع شركة Mattel للحصول على مجموعة خاصة لدمية «باربي» قدّمتها في أسبوع الموضة العربي في دبي.


هل تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟


وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة لا يمكن لأي عمل أن يعيش بدونها.


ما هي العوائق أو المشاكل التي واجهتها خلال مسيرتك؟


العالم الذي نعيش فيه مكان صعب للغاية، ما زلنا نتعافى من جائحة وتضخم دولي ومحلي، هذه صراعات وتحدّيات أكثر من كافية في الوقت الحالي.


ما هي مشاريعك المستقبلية؟


مواصلة المضي قدماً مع علامتي التجارية، وليس إلى الوراء أبداً.



يقول جان-لويس صبجي: «أسماني والداي جان-لويس تيمّناً بالمصمّم الفرنسي الشهير جان-لويس شيرير Jean-Louis Scherrer، وكان الأمر كما لو أنني مصمّم منذ ولادتي. عندما كنت طفلاً، كنت أصنع فساتين مصغّرة لدمى باربي. شجّعني والدي على الاستمرار في القيام بذلك».

يحبّ صبجي تخطّي الحدود عندما يتعلق الأمر بالتصاميم الجريئة. في عام 2013، ابتكر ثوباً بدا وكأنه غارق في سحابة من الدخان - وهي فكرة مستوحاة من حرائق الغابات في لبنان، التي دمّرت بعض المناطق الريفية في البلاد. إذ يقول: «لقد استخدمت حرير الأورجانزا، ونثرته في الهواء لتقليد الدخان، والتأثير الذي يحدثه الحبر عند مزجه في الماء».


تابعي المزيد: المصمم رالف مصري: ألجأ إلى الهندسة المعمارية والتاريخ لأستلهم مجوهراتي