جيل Z: نفخر بزماننا ونبحث عن فرص تناسب إمكانياتنا 

جيل Z: نفخر بزماننا ونبحث عن فرص تناسب إمكانياتنا 
جيل Z: نفخر بزماننا ونبحث عن فرص تناسب إمكانياتنا 
ابتسام زبير
ابتسام زبير
هالة أمحجور
هالة أمحجور
نور هشام
نور هشام
حسين حلاوي
حسين حلاوي
 أحمد الجمري
أحمد الجمري
فرح العايدي
فرح العايدي
جيل Z: نفخر بزماننا ونبحث عن فرص تناسب إمكانياتنا 
ابتسام زبير
هالة أمحجور
نور هشام
حسين حلاوي
 أحمد الجمري
فرح العايدي
7 صور

جيل Z (بالإنجليزية: Generation Z)‏ هو الجيل الذي يلي جيل الألفية، وأبرز ما يميزه هو استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة. أبناء جيل Z عادة ما يكونون متكيفين مع التكنولوجيا الرقمية المحمولة منذ الصغر، كما أن التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزءاً كبيراً من حياتهم الاجتماعية، حتى أطلق عليهم «المواطنون الرقميون»، لكن ترعرعهم خلال فترة الركود الاقتصادي أعطاهم، حسب رأي الاختصاصيين، شعوراً بانعدام الأمن والاستقرار. لقاءات مع جيل Z الذين يجد بعضهم نفسه محظوظاً لأنه من هذا الجيل، بينما لم يتمكن آخرون من إيجاد الفرص التي تتناسب مع ذكائهم ومهاراتهم. لقاءات مع نماذج من جيل Z والجيل الذي سبقهم بعشر سنوات.



أعدّت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الشرقية | عواطف الثنيان Awatif Althunayan
جدة | فاطمة باخشوين Fatima Bakhashween - المغرب | سميرة مغداد Samira Maghdad
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine - القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab
تونس | منية كوّاش Monia Kaouach


الإنترنت سهّل حياتنا

ابتسام زبير

ابتسام زبير: جيلنا يتميز عن غيره بقوة الإرادة والثبات والانفتاح على العالم

 


تفخر ابتسام زبير (25 عاماً)، مصورة ويوتيوبر، من جيل الألفية الجديدة، بجدة، أنّ جيلهم «جيل Z» يتمتع عن غيره بقوة الإرادة والثبات والانفتاح على العالم؛ ما يُمكنه من الوصول إلى ما يُريد، وتخص بالذكر الفتيات، فهن مصممات على الوصول إلى أهدافهن المرسومة على عكس الأجيال السابقة؛ إذ تتابع قائلة: «هنّ يعملن ويضعن مسيرة مهنية محددة، وقد تفوقن على سابقاتهن بحصولهن على حقّهن في التأييد، كما أن وجود الإنترنت سهّل حياتنا وجعلنا ننفتح على ثقافات الشعوب وعلمهم».

التبرير الأول لنجاح الجيل الجديد برأي ابتسام هو الفرصة التي أتاحها الإنترنت وشبكات التواصل اليوم، من توفير الوظائف، والتعليم المهني، فيما الأجيال السابقة كانت فرصهم محدودة بإيجاد فرص العمل بسهولة، كما لأن الانفتاح العالمي مكّن الفتيات من الوصول إلى أهدافهن، وذلل الصعاب أمامهن».

 


استطعنا مواكبة جيلين مختلفين

أحمد الجمري

أحمد الجمري: أجد نفسي محظوظاً وفخوراً بأنني من جيل Z

 


يعتقد أحمد الجمري، مهندس تكنولوجيا المعلومات، من جيل التسعينيات، أنّ جيلهم مميز؛ لأنّه استطاع مواكبة جيلين مختلفين، على الرغم من الاختلافات الجوهرية الكبيرة بين جيل السبعينيات والثمانينيات وجيل الألفية، يتابع قائلاً: «الفرد من جيلنا يجمع بين أفكار وخبرات الأجيال القديمة، ويستمع لأفكار الجيل الحالي، ولا سيما جيل الألفية، فجمعنا بين قيّم الأولين كالصدق والأمانة والوفاء والتوسط في الحكم، وبين الجيل الحديث في التطور ومواكبة العالم، لذا أجد نفسي محظوظاً وفخوراً بأنني من جيل Z، مع الإشارة إلى أنّ الجيل الحالي قليلاً ما يتمتع بتلك الصفات والقيّم التي توارثناها من الأجيال السابقة».

ويرى أحمد أن الأدوات التي ساعدتهم على النجاح هي التربية الحديثة للأهل، التي ساعدتهم على تكوين العلاقات بسهولة، وأنّ يكونوا محبوبين في الأوساط المجتمعية، أكثر من الجيل الذي يليهم، يعلّق قائلاً: «البعض منهم أحياناً قد يقضي يومه كله على الهاتف المحمول أو في لعب الألعاب الإلكترونية من دون أن يعلم عن أهله وأقاربه أو عن نتيجة علاقاته أي شيء».

تابعي المزيد: سوق العمل المستقبلي هل ستواكبه التخصصات الجامعية؟

 


جيل يعتمد على العلاقات الافتراضية


«أبرز الاختلافات بين جيل Z وجيل الألفية هو إقبال جيل Z على التغيير بسرعة، والتحول التقني ومواكبة المستجدات العالمية»، هو تأكيد من صادق بن عبد الهادي آل عفريت، معلم حاسب آلي في مجمع الخليل بن أحمد التعليمي بالربعية، شرق السعودية، من جيل التسعينيات، بأن ومن خبرته في المركز، يجد إقبالاً على التعلم الذاتي في كافة المجالات، يتابع قائلاً: «تنوعت مهارات هذا الجيل وقدراته، لهذا يعتمد على نفسه، فهو يركز على مستقبله، ولا يتركه للمجهول، وجيل Z يبدأ بإيجاد فرصة عمل له وهو على مقاعد الدراسة».

طموح الفتيات وحرصهن على التعليم والعزوف أكثر عن الزواج المبكر، بات أكثر حدوثاً، وهي لم تعد تجد حرجاً في فك خطوبتها، المهم ألا تقبل أن تصبح ضحية للعادات والتقاليد، يستدرك صادق: «جيل Z حرم من الاحتواء العاطفي والانتماء إلى الأسرة، فبعض الآباء والأمهات منشغلون عن أبنائهم، وهذا جعل الحوار بينهم أكثر صعوبة، وأصبحت علاقاتهم الاجتماعية افتراضية؛ نتيجة إدمانهم الأجهزة الذكية؛ ما ينذر مستقبلاً بأمراض صحية ونفسية».

صادق آل عفريت: مستقبل جيل Z ينذر بأمراض صحية ونفسية


الدعم فتح أمامنا الآفاق

فرح العايدي

فرح العايدي: جيلنا خرج عن المألوف ووصل إلى الفضاء

 


كانت دولة الإمارات وحكومتها أكبر سبب لتقدم الشباب فيها في مجالات تكنولوجية عدة، من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل من قبل مؤسسة Youth Hub، أو مؤسسة رواد لدعم مشاريع المواطنين الشباب.

ظرف تجده فرح العايدي، إماراتية من جيل أوائل التسعينيات، من أهم أسباب تفوق جيل Z على شباب الكثير من بلدان العالم، فهذه المبادرات عززت الثقة في جيل الشباب وفتحت أمامه الآفاق ليحقق حلمه ويمارس شغفه من دون خوف، بسبب دعم الحكومة، تتابع قائلة: «جيلنا أو جيل Z نشأ في عصر التقنية والتطور التكنولوجي الواسع جداً، وهذا ما ساعدنا لأن نخرج عن المألوف وتتوسع آفاق أحلامنا لنمارس شغفنا، مثل الوصول إلى الفضاء، أو السفر حول العالم لنصبح مدونات سفر، وأهم من كل هذا الوصول إلى منصب وزير، بتعيين وزيرة دولة للشباب، وهي في عمر 22 لتصبح أصغر وزيرة في العالم».


جيلنا يعيش وسط إكراهات الأزمة الاقتصادية

هالة أمحجور

هالة أمحجور: نحن جيل لا يجد الإمكانات الكافية لتحقيق أحلامه

 


جيل محظوظ بكم التواصل الذي وفرته التكنولوجيا التي أحاطت به، كما ترى هالة أمحجور (25 عاماً)، مهندسة مغربية تعمل بمدريد، وهي تعدّ جيل Z أينما ارتحل، وكيفما عاش وسط الشاشات الملونة التي تحمله إلى عوالم تعبر الحدود إلى الفضاء، ستعرّفه بسهولة إلى كل ما حوله، تتابع قائلة: «هم أيضاً يعرفوننا بفضل التواصل الرقمي الهائل. لا نستطيع أن نقطع التواصل مع من حولنا، بكل ثقافاتهم ومعلوماتهم، فلدينا الكثير من المؤهلات والمهارات».

تعتقد هالة أن الجيل الجديد حصل على مكتسبات واهتمام خاص، سواء من تربية الأبوين أو المجتمع، فامتلك طاقات ينبغي عليه استثمارها، لكنها في المقابل تأسف قائلة: «نحن جيل يعيش وسط إكراهات الأزمة الاقتصادية. فعلى الرغم من مداركه ومؤهلاته قد لا يجد الإمكانات الكافية لتحقيق أحلامه بسرعة تتوافق مع ذكائه. وذلك ما أحبطنا، وعثّر خطواتنا، وجعلنا نشعر بالغبن، ما عدا ذلك أرى أن جيلنا فعلاً عاش فترة غنية في حياته، واستطاع أن يخلق عالماً مثيراً وممتعاً بفضل التواصل الذي لا ينقطع مع العالم».

تابعي المزيد: طلابٌ وطالبات: نتمنّى أن تُضاف هذه المادة إلى المناهج


كل حياتنا باتت متعلّقة بالإنترنت

حسين حلاوي

حسين حلاوي: حتى شخصيات السوشيال ميديا باتت تجد صعوبة في التواصل مع الناس وجهاً لوجه

 


يرى حسين حلاوي (26 عاماً)، مهندس برمجيات من لبنان، أن «جيل التسعينيات ومن بعده تأثّر إلى حدّ كبير بالتكنولوجيا والإنترنت، مع تحول وسائل الإعلام إليه، وانتشار السوشيال ميديا، فبات يختار حتى طعامه عبر الأونلاين، يتابع: «كل حياتنا باتت متعلّقة بالإنترنت، حتى التعارف بين الشاب والفتاة صار عبر الإنترنت، فلم يعد هناك مكان للتواصل الحقيقي بين البشر وجهاً لوجه».

يقول حسين بصراحة، كيف تعرّف إلى صبية من خلال «الواتساب»، وعندما قابلها، اكتشف أشياء في شخصيتها لم تكن واضحة له، يتابع قائلاً: «الإنترنت جعلني أبني خيالات بعيدة عن الواقع، حتى شخصيات السوشيال ميديا على الرغم من نجاحها وانتشارها، فقد باتت تجد صعوبة في التواصل المباشر مع الناس».

الإنترنت سبب الإرهاق وضعف النشاط وقلة الحركة والقلق وقلة النوم واضطرابات نفسية وجسدية وتعب، كما يؤكد حسين، إضافة إلى أنه خلق جيلاً متطلّباً، واحتلت برمجة الكمبيوتر، المرتبة الأولى في التعليم، يعلّق قائلاً: «إلى جانب الاكتئاب الذي أصاب الكثيرين، ذبلت حماسة الذهاب إلى المدرسة أو إلى الجامعة بسبب الخمول والاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي».


أشعر بفجوة بيننا وبين عائلاتنا

نور هشام

نور هشام: في جيلنا انتشرت الشخصيات المتنمرة


لا تتنقل نور هشام (18 عاماً)، طالبة بالصف الثالث الثانوي من مصر، إلى أي مكان بغير هاتفها النقال، وهي تتابع أصدقاءها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما سمح لبعض الشخصيات بالتنمر، تتابع قائلة: «نحن مدمنات سيلفي، وأنا أحب تقليد أهل الفن ونجوم الرياضة ومجموعة «البوب» الموسيقية، ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي».

تشعر نور بفجوة بينها وبين عائلتها، بسبب التكنولوجيا الرقمية، تستدرك قائلة: «غالبيتهم لا يفهمون الكثير عما نفعله على المواقع الإلكترونية، وهو ما قد يتسبب في حدوث سوء فَهم أو خلافات معنا، كما يجعلنا عرضة للعديد من المخاطر، وأنا أبحث عمن يدرك تفكيري من دون رقابة القائد، التي قد تكون قاسية»!.

تستفيد نور من مقاطع اليوتيوب التوضيحية، وأدوات الاتصال الرقمية ومحركات البحث، لحل مسألة ما، وهي لا تهتم كثيراً، كما تقول، بما تسمعه عن الخصوصية.!


الفيديوهات ذات المحتوى التّعليمي المبسّط


بدأت سارة باجيّة (15 عاماً)، تلميذة بالمعهد الثانوي من تونس، في استخدام الهاتف الذكي منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، واكتسبت خبرة في استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، وهي تعترف أنّها تقضي وقتاً طويلاً على حساباتها على إنستغرام و«تيك توك»؛ لأنّها مكّنتها من التّعبير عن ذاتها وعن مواهبها وهواياتها.

تتابع قائلة: «حسابي على «إنستغرام» يشجّعني على العناية بمظهري، كما أنشر فيديوهاتي الاستعراضية على «التيك توك»، وأصبح لدي 17 ألف متابع، لكنّي أطمح إلى المزيد، آملة أن أصبح «إنستغرامور» مشهورة مستقبلاً فأوفّر لنفسي أرباحاً ماليّة».

تستفيد سارّة من الفيديوهات ذات المحتوى التّعليمي المبسّط، فتتدرّب على بعض اللّغات، كما تطلعها على جديد عالم الموضة في اللّباس و«الميك آب» وتمدّها بأكلات صحّية وبأنظمة غذائيّة وتمارين رياضيّة تحميها من زيادة الوزن، وتمكّنها من المحافظة على الرّشاقة، تعلّق قائلة: «لا تعيق المنصّات الاجتماعيّة تحصيلي الدراسي، بل تضيف إليه وتخدمه، فقد انخرطت في حساب جماعيّ بمنصة «ماسنجر» يضمّ زملاء القسم وتحت إشراف الأساتذة لنراجع دروسنا معاً ونتبادل المعلومات».

سارة باجيّة: أطمح إلى أن أصبح «إنستغرامور» مشهورة وأجني الكثير من الأموال


تابعي المزيد: الشُّهْرَةُ لو تَحَقَّقَتْ..كيفَ يستغّلها الشباب لخدمة المجتمع؟