تجربتي في التغلب على متاعب الرضاعة الطبيعية من أجل نجاحها/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1816168-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9
اتبعي نصائح من تجربة أم مرضعة للتغلب على مشاكل الرضاعة
توصلت إحدى الدراسات العلمية الحديثة والتي تعد من الدراسات العلمية الطريفة إلى أن المجهود الذي تبذله الأم خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية يومياً يعادل المجهود الذي تبذله المرأة الموظفة في عملها، مما يعني أن الرضاعة الطبيعية التي تقوم بها الأم تستنزف الكثير من المجهود والطاقة وتعني فقدان السعرات الحرارية من جسم الأم وإصابتها بالتعب والإرهاق. إذا كنت كأم تحرصين على نجاح الرضاعة الطبيعية فأنت بحاجة للاستفادة من تجارب أمهات مرضعات قد تغلبن على مشاكل واجهتهن خلال هذه المرحلة المهمة، ولذلك فقد التقت" سيدتي وطفلك" مع إحدى الأمهات اللواتي استطعن تجاوز أهم مشكلات الرضاعة الطبيعية ومن خلال نصائح وإرشادات قدمتها لها طبيبة النساء والولادة الاستشارية لميس حبوب، حيث أشارت إلى تجربتها في التغلب على متاعب الرضاعة الطبيعية باتباع نصائح مهمة، ومنها الخروج مع الرضيع في الهواء والاهتمام بتغذيتها وغيرها من النصائح في الآتي:
تعرفت إلى العناصر الغذائية اللازمة لي من أجل نجاح الرضاعة الطبيعية
فوائد المكسرات
اعلمي أنني تواصلت مع طبيبتي وخلال مرحلة الحمل أولاً ومن أجل الاستعداد للرضاعة الطبيعية حول أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمي سواء عن طريق المكملات الغذائية أو الأصناف الغذائية المتواجدة في الطبيعة والتي يجب علي أن أهتم بتناولها كأم مرضعة وقد سبق الاهتمام خلال مرحلة الرضاعة أنني كنت أهتم بمرحلة الحمل، حيث نصحتني طبيبتي بضرورة الحصول على مكمل الحديد خلال فترة الحمل ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وذلك لكي أتغلب على مشكلة فقر الدم والتي قد أتعرض لها خصوصاً في مرحلة النفاس، أما بعد الولادة فقد كان لابد من الوصول إلى نظام غذائي صحّي للمرضع بالتعاون مع طبيبتي أيضاً.
احرصي على تناول الاطعمة الغنية بالبروتين الصحي وخاصة البروتين الحيواني لكي تدعمي صحة عظامك وعضلاتك، حيث إن الشكوى الشائعة للأمهات المرضعات هي حدوث ألم في العظام والمفاصل والعضلات خلال مرحلة الرضاعة مما يؤدي إلى شعور عام لدى الأم المرضعة بالتعب والخمول وفقدان الطاقة، ولذلك يجب أن تكون لك حصة يومية من اللحوم الحمراء أو البيضاء أو الأسماك مع البيض ومنتجات الألبان.
اهتمي بأن تكون لك حصة يومية من المكسرات بكل أنواعها وكذلك الفواكه المجففة، حيث إن المكسرات مثل اللوز وعين الجمل تعد مصدراً جيداً للأحماض الدهنية الصحية التي تعزز من صحة الأم وخاصة صحة الدماغ وتقلل من الكآبة، إضافة لأن الفواكه المجففة مثل التمر والزبيب تعد منجماً غذائياً متكاملاً يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، مثل الحديد والكالسيوم وغيرهما والتي تدعم صحة الأم المرضعة وخاصة صحة العظام والمفاصل وتزيد من إدرار حليبها.
داومي على تناول السوائل بكميات كبيرة من أجل ترطيب جسمك وعدم شعورك بأعراض الجفاف بسبب استهلاك الرضيع للحليب، ولذلك فيجب أن تكثري وبناءً على نصيحة طبيبتي من شرب الماء والعصائر الطبيعية الطازجة وماء جوز الهند، وكذلك اللبن الرايب والشوربات الطبيعية بأنواعها.
خرجت بشكل يومي مع رضيعي في الهواء الطلق
الخروج مع الرضيع
اعلمي أنه من الضروري أن تخرجي وبشكل يومي مع رضيعك من نطاق المنزل وتمتعي بالهواء الطلق، حيث إن بقاء الأم مع الطفل داخل جدران أربعة يؤثر كثيراً على نفسية الأم والطفل، حيث تصبح الأم أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة فيما يتعرض الرضيع لأعراض مغص الرضع وما يصاحبه من أرق ونوم متقطع وصعوبة في النوم المتواصل بسبب عدم الخروج به من البيت، وهذه خطوة تهملها الكثير من الأمهات بدافع الحرص على الطفل والخوف عليه من التعرض إلى تيارات الهواء مثلاً.
اختاري الوقت المناسب للخروج مع الرضيع، واعلمي أن فوائد خروج الطفل بشكل يومي من جو المنزل في سن مبكرة لا تعد ولا تحصى، ويجب أن تخرجي في أوقات الضحى وما قبل الغروب وبذلك تكون هناك فرصة للتعرض إلى أشعة الشمس التي تحتوي على فيتامين د مما يحسن من صحة العظام لديك ولدى الرضيع، إضافة لأنه يحسن من المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب.
مارست رياضات خفيفة بشكل فردي لتقليل التوتر
رياضة المشي
اعلمي أن هناك رياضات بسيطة وخفيفة ومناسبة للأم المرضعة ويجب أن تحرص على ممارسة إحداها، لأن اكتئاب النفاس أصعب المشاكل بعد الولادة: وأمامك 9 طرق للتعامل معه، ومن أهم هذه الرياضات هو تمرين المشي بشكل يومي والخروج من البيت، ويمكنك أن تقومي بهذا التمرين ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً وبواقع نصف ساعة كل مرة، ويمكنك أن تعهدي برعاية الرضيع لأحد الأشخاص الداعمين لك مثل الجدة أو الخالة أو حتى الزوج، وبعد ذلك يمكنك التفكير براحتك وضرورة الحصول على فوائد المشي الكثيرة والتي تدعم صحتك الجسدية والنفسية.
لاحظي أنك يمكنك ممارسة تمارين أخرى إضافة إلى تمارين المشي، فحسب توصية طبيبتي فقد نصحتني أيضاً بممارسة بعض تمارين اليوغا في المنزل، حيث تسهم هذه التمارين في منحي الاسترخاء وتقليل التوتر والحصول على الصفاء الذهني الذي يحفز بدوره إفراز الحليب وزيادة إدراره لرضيعي.
اهتمي بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي أو تمارين اليوغا بممارسة تمارين التنفس التي تعمل بشكل فعال على تقليل التوتر، حيث إن تمارين التنفس يمكن التدرب عليها من خلال مواقع الإنترنت والتي تساعدك في الحصول على الاسترخاء ويمكن أن تمارسيها بين الرضعات وبعد نوم الرضيع خلال ساعات النهار.
تدرّبت على الجلسة الصحيحة عند إرضاع طفلي
اعلمي أنه من الضروري أن تختاري الطريقة الصحية والهيئة المناسبة والمريحة عندما تقومين بإرضاع طفلك لأنه من الطبيعي أن تصابي بآلام في المفاصل والعضلات في حال اختيار جلسة غير صحية، إضافة لأن الرضاعة وتشكيل الحليب يستنزف العناصر الغذائية من جسمك وخصوصاً الكالسيوم، مما يجعلك تشعرين بألم طبيعي في كل أنحاء جسمك ويتضاعف هذا الألم مع جلستك غير الصحية مثل الانحناء وعدم حمل الرضيع بطريقة صحيحة، وبالتالي فالتدرب على جلسة صحية بالتعاون مع طبيبتي كان له فضل كبير في تقليل متاعب مرحلة الرضاعة بالنسبة لي وفي أن تستمر مرحلة الرضاعة لما بعد عمر السنة.
لاحظي أن اختيار طريقة وهيئة الرضاعة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بطريقة التقام الرضيع لحلمة الثدي، لأن طريقة التقام الرضيع الخاطئة تؤدي إلى حدوث مشاكل في الرضاعة وتؤثر على درجة نجاح عملية الرضاعة الطبيعية كخيار تغذية أول للرضيع، ومن هنا يأتي دورك في كيف تنمين مهارات طفلك في مرحلة الرضاعة الطبيعية؟ وفي حال تعرضك لمشاكل في التقام الحلمة يمكنك طلب المساعدة من طبيبتك أو من أخصائية الرعاية في مركز رعاية الأمومة والطفولة، وقد تحتاجين إلى استخدام الحلمة الصناعية لتسهيل الرضاعة خاصة لو كان مولودك خديجاً وربما يحدث ذلك لفترة قصيرة حتى تقوي عضلات الفكين لديه.