mena-gmtdmp

وجبتكِ تحدد مزاجكِ: اختصاصية تغذية تكشف السبب وراء فقدان الشغف والطاقة "فيديو"

لم يعُد الاهتمام بالنظام الغذائي مقتصراً على تحسين الشكل الخارجي أو فقدان الوزن فحسب؛ بل أصبح عاملاً أساسياً في الحفاظ على الصحة النفسية أيضاً. فالغذاء الذي نتناوله يومياً لا ينعكس فقط على مستويات الطاقة والقدرة البدنية؛ بل يمتد أثره ليشمل: المزاج، الشغف، وحتى جودة الحياة.
وفي هذا الإطار، كشفت اختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة وعد أمين، عن العلاقة الوثيقة بين مكوّنات الطعام وصحتنا النفسية؛ موضحةً كيف يمكن لاختيارات بسيطة في الوجبات، أن تُحدث فارقاً جذرياً في: نشاطنا اليومي، شعورنا العام، وحمايتنا من الأمراض المزمنة.

الالتهاب وفقدان الشغف

قالت الدكتورة "وعد" إن للنظام الغذائي تأثيراً مباشراً على الصحة النفسية، بنسبة قد تصل إلى 100%؛ لافتة إلى أن تناوُل الأطعمة التي ترفع من معدلات الالتهاب في الجسم، قد تكون السبب وراء الشعور المستمر بفقدان الطاقة، وانعدام الشغف، وأحياناً الإحساس بأعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب.

وتشير الدكتورة وعد إلى أن: "الالتهابات الناتجة عن الغذاء غير المتوازن؛ خاصة عند نقص البروتين أو الاعتماد على أطعمة مصنّعة، قد تجعل الفرد يشعر بأنه (غير قادر على مجاراة يومه)، ويفقد تدريجياً الدافع للقيام بالأنشطة اليومية. مشيرة إلى أن كثيرين يلاحظون عند بدء أيّ نظام غذائي متوازن، أنهم بعد أيام قليلة يشعرون بخفة ونشاط أكبر، وكأن الروح قد عادت إليهم، وهذا دليلٌ واضح على أن مستوى الالتهاب في أجسامهم كان مرتفعاً، وأن النظام الصحي ساعد في تقليله".

وتؤكد اختصاصية التغذية، أن الفائدة الأساسية من النظام الغذائي ليست فقط في إنقاص الوزن؛ بل في خفض الالتهابات وتحسين الصحة الجسدية والنفسية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة الحياة والشعور العام بالطاقة والحيوية.

اقرأي أيضاً: كيف يؤثّر تنظيم الوجبات اليومية على نتائج الرجيم؟ طبيبة تكشف السرّ

الوجبة المثالية

وعن شكل الوجبة الصحية المثالية التي يُفترض أن يتناولها الأشخاص، قالت "وعد": إن الأمر يختلف من شخص لآخر، بحسب: السن، مستوى النشاط البدني، والحالة الصحية. لافتة إلى أن الطعام للطفل، يجب أن يكون طبيعياً وبسيطاً، مثل: الأرز، الدجاج، الخضروات المطبوخة كالملوخية أو البامية، مع التأكيد على وجود مصدر بروتين أساسي لدعم النموّ السليم، مع ضرورة خلوّ وجبات الأطفال من الأطعمة السريعة أو المصنّعة.

أما بالنسبة لممارسي الرياضة المكثّفة وكمال الأجسام؛ فحاجتهم من الطاقة تختلف؛ إذ يحتاجون إلى نسبة أعلى من النشويات مقارنةً بالشخص العادي، وذلك لتعويض المجهود الكبير المبذول أثناء التمرين ودعم الأداء العضلي. وتشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو مرض السكري، من الأفضل أن يتجنّبوا النشويات تماماً في وجباتهم؛ حتى ولو كانت "نشويات صحية" مثل البطاطس أو الأرز المسلوق؛ خاصة إذا لاحظوا ارتفاع السكر أو تسارُع ضربات القلب بعد تناوُلها. وفي هذه الحالة، يكون الخيار الأمثل هو وجبة مكوّنة من بروتين وخضار فقط.

الحفاظ على الوزن

وتابعت "وعد": أما مَن يرغب في الحفاظ على وزنه من دون هدف لخسارة إضافية؛ فالأهم هو عدم الجمع بين النشويات والدهون العالية في الوجبة نفسها. قائلة: "يمكن تناوُل دجاج مع أرز وخضر، أو اختيار وجبة غنية بالدهون الصحية مع الخضر والبروتين. لكن الجمع بين النشويات والدهون معاً، يَزيد من احتمالية زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين".

من المفيد اكتشاف: ما هي فوائد فيتامين "هـ" للنساء وأبرز مصادره وتجرِبتي مع نقصانه