mena-gmtdmp

مخاطر يواجهها الأطفال على الإنترنت وإليك كيفية حماية طفلك

صورة لطفلة
استخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي-الصورة من موقع Freepik

يمتلك كل فرد تقريبًا، من جميع الأعمار، حسابًا واحدًا على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من فوائد تصفح الأطفال للسوشيال إبقائهم على اطلاع دائم، إلا أنه من جهة أخرى توجد العديد من المخاوف من إساءة استخدام الطفل لها؛ لذا يجب تنظيم وقت استخدام الطفل لها.
إليك وفقًا لموقع "Internet Matters" متى يُسمح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقواعد استخدامها.

متى يمكن للأطفال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

في عمر 13 يمكن للطفل إنشاء حساب عبر وسائل التواصل-الصورة من موقع Freepik

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا على الأقل لديهم حساب واحد على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المقابل يجب عدم السماح للطفل باستخدام و إنشاء حساب إلا بعد أن يبلغ عمر 13 عامًا، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد معيار عمري محدد لمرحلة نمو الطفل والتي تسمح له بالوصول إلى حساباته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي

إلا أنه في المقابل فإن للوالدين أيضًا دورًا مهمًا في توجيه طفلهما عندما يقومون بإنشاء حسابات على تطبيقات محددة، ويمكن أن يساعد ذلك في منع التأثيرات السلبية للإنترنت على الأطفال.

في النهاية يبقى أنت وحدك من يفهم شخصية طفلك أكثر من غيره. لذا، يبقى قرار السماح له بإنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي قرارًا يعود لك.

تعرفي إلى المزيد حول ما يجب معرفته لضمان سلامة الأطفال من الهجمات الإلكترونية

آثار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على القاصرين

الخوف والقلق

تعرض الطفل لمحتوى عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الخوف والقلق لدى الأطفال، حيث توصلت الدراسات إلى أن طفلاً واحداً من بين كل أربعة أطفال يشاهد محتوى عنيفاً وهذا يجعل ثمانية من كل عشرة أطفال يشعرون بعدم الأمان في بيئتهم، وحوالي 68% منهم يترددون في مغادرة المنزل ويشعرون بالخوف والقلق.

التعرض لمحتوى غير لائق

يتعرض الأطفال في كثير من الأحيان لمحتوى غير مناسب لأعمارهم، فيقضي ما يقرب من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا ساعتين يوميًا على تطبيق TikTok.

وفي الوقت نفسه، يستخدم 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، والتي يمكن أن تعرضهم لمحتوي غير لائق.

مشاكل الصحة العقلية

الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يسبب القلق -الصورة من موقع AdobeStock

قد ارتبط الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب عند الأطفال.

توصلت الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي معرضون لخطر مضاعفات الإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق.

السلوك العدواني

التعرض للمحتوى العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة السلوك العدواني لدى الأطفال.

وأظهرت الدراسات أنه كلما طال الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة، زاد خطر حدوث مشاكل سلوكية، بما في ذلك السلوكيات العدوانية وانتهاك القواعد.

التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي منصة للتنمر الإلكتروني مما قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة على الأطفال مثل الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية وقد يصل الأمر إلى الانتحار.

يمكن القيام بهذا النشاط عبر البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، والنصية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات عبر الإنترنت.

قواعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال

على الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له تأثيرات على الأطفال إلا أنه لا ينبغي للوالدين القلق كثيرًا لأن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مضرة للطفل دائمًا إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فهناك فوائد مختلفة يمكن لطفلك الحصول عليها.

على سبيل المثال، يمكن لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام ويوتيوب أن تساعد في صقل إبداعهم

لذلك يجب على الآباء أن يضعوا اعتبارات وضوابط صارمة فيما يتعلق باستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • إعدادات خاصة عادةً، توجد في بعض التطبيقات إعدادات خاصة تمنع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تلقائيًا من عرض محتوى للبالغين أو عنيف.
  • ضبط إعدادات الخصوصية يمكن الحفاظ على أمان حسابات طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ضبط إعدادات الخصوصية
  • حظر والإبلاغ عن الأشخاص المجهولين وقبول طلبات الصداقة فقط من الأشخاص الذين يعرفهم طفلك.
  • جدول استخدام صارم أحيانًا يفقد الأطفال إحساسهم بالوقت عند استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، مما قد يُعيق دراستهم ونومهم ويصيب البعض منهم بأعراض الاكتئاب، والأرق، حتى لدى القاصرين، لذا يجب عليك فرض جدول استخدام صارم.
  • وقت الشاشة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، يكون الحد الأقصى لوقت استخدام الشاشة ساعة إلى ساعة ونصف يوميًا. أما بالنسبة للأطفال في سن المدرسة، فيمكن للوالدين تعديل مدة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي فلا ينبغي أن يؤثر استخدام الأدوات الرقمية على ساعات نوم الطفل ودراسته والتفاعل مع العائلة والأصدقاء.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص