mena-gmtdmp

أفضل 10 طرق للوقاية من أمراض الطفولة الشائعة

صورة لطفل مريض في فراشه
هناك عدة طرق لوقاية الطفل من الأمراض المنتشرة
تحرص الأمهات على أن يتمتع أطفالهن ومنذ سن مبكرة بالصحة والعافية، وتخاف كل أم على طفلها أيضاً من الإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال العدوى، إضافة لخوفها عليه من بعض الأمراض التي قد تصيبه وتهدد صحته، ولذلك فهي تبحث دائما عن طرق لحمايته ووقايته من الأمراض طيلة حياته، وذلك لأن العقل السليم في الجسم السليم وأمنية الأم أن يكون طفلها ذكياً ومتفوقاً وناجحاً في حياته وذلك لا يتحقق إلا مع الصحة والعافية.
على الأم أن تعرف أن هناك بعض الأمراض التي تنتشر بين الأطفال مبكراً، كما أن هناك طرقاً ونصائح مهمة لحماية الطفل ووقايته من مثل هذه الأمراض، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة سميحة عبدالجواد، حيث أشارت إلى أفضل 10 طرق للوقاية من أمراض الطفولة الشائعة وأهمها غسل الأيدي والتغذية المتوازنة وتقديم التطعيمات بانتظام وغيرها في الآتي:

ما أهم الأمراض التي قد يتعرّض لها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة؟

طفل مريض

1- الرشح والأنفلونزا

لاحظي أن أعراض إصابة طفلك بالرشح تشمل سيلان أو انسداد الأنف، وكذلك العطس، والسعال، وألم والتهاب الحلق، أما أعراض إصابته بفيروس الأنفلونزا فتشمل ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة، والقشعريرة، وكذلك آلام متفرقة في العضلات، والشعور بالتعب، والسعال، ويمكن وقاية الطفل من الإصابة بالرشح عن طريق منع اختلاطه بالأشخاص المصابين وتهوية المكان المتواجد فيه باستمرار، إضافة للحرص على غسل يديه قبل لمس الطعام، أما فيروس الأنفلونزا فيمكن أن يحصل الطفل على تطعيم الأنفلونزا السنوي بعد استشارة الطبيب.

2- الأمراض الهضمية المرتبطة بالمعدة والأمعاء

اعلمي أن الطفل مع سن الرضاعة يكون أكثر عرضةً للإصابة بأعراض هضمية تشمل الإسهال وقد يكون بسبب الإصابة بالنزلة المعوية، إضافة لأعراض أخرى مثل القيء وتهدد مثل هذه الأعراض صحة الطفل، وقد تودي بحياته وهي الأمراض الأكثر شيوعاً بين الرضع ولكن ذلك لا ينفي أن الأطفال يصابون بالنزلات المعوية في سن المدرسة بسبب الأطعمة المكشوفة التي تباع على الطرقات وعدم الحرص على النظافة في حمامات المدارس.

3- الجدري المائي

اعلمي أن إصابة الطفل بأعراض الجدري المائي في مرحلة الطفولة تشمل ظهور بعض الأعراض على جلد الطفل مثل ظهور بقع حمراء تسبب له الحكة والشعور بالانزعاج وكذلك ظهور بثور، بالإضافة إلى ارتفاع حرارة الطفل أي الحمى والشعور بالتعب العام، ويمكن الوقاية من الإصابة بالجدري المائي من خلال التطعيم الخاص به.

4- التهابات الأذن المتكررة

لاحظي أن طفلك سوف يعاني من التهابات الأذن المتكررة في حال تعرضه للتدخين السلبي وكذلك عدم تجفيف أذنيه جيداً، إضافة لأن الرضع الذين يرضعون رضاعة صناعية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن المؤلمة والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كما أن الطفل قد يصاب بضعف السمع وألم في الأذن مترافقاً مع الحمى، وهذه أعراض وشكوى متكررة بين الأمهات.

طرق فعالة للوقاية من أمراض الأطفال الشائعة

1- الحرص على الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

اعلمي أن الرضاعة الطبيعية ونجاحها في أول عامين من عمر الطفل واعتبارها الخيار الأول لتغذيته هي أهم معايير وقاية طفلك لاحقاً من الإصابة بالأمراض، حيث يوصي الأطباء حول العالم بضرورة الحرص على إرضاع الطفل، لأن حليب الأم وخصوصاً في الأشهر الستة الأولى يحتوي على منجم من المضادات الحيوية الطبيعية التي لا يمكن أن يحصل عليها إلا من حليب أمه والتي تعمل على تعزيز مناعته وحمايته من أمراض مستقبلية، إضافة إلى فوائد الرضاعة الطبيعية النفسية والتي تسهم في أن ينشأ الطفل سوياً ومشبعاً بالحب والعاطفة، مما ينعكس ذلك على صحته ونموه.

2- تقديم التطعيمات حسب جداولها الزمنية

احرصي ومنذ الأيام الأولى لولادة طفلك على تقديم التطعيمات التي تحددها مراكز رعاية الطفولة والأمومة، حيث تحصلين على جدول منظم لمواعيدها وجرعاتها وطرق التعامل مع بعض الأعراض التي تصيب الطفل جراء الحصول عليها، حيث إن التطعيمات تعد من أهم طرق وقايته من أمراض خطيرة يصعب علاجها، وقد تهدد حياته مثل تطعيمات أمراض مثل الحصبة، والنكاف، وكذلك الحصبة الألمانية، وأيضاً السعال الديكي، وشلل الأطفال، ويمكن للأم أن تعطي طفلها مطعوم الأنفلونزا الموسمي بعد استشارة الطبيب.

3- النظافة الشخصية للطفل

اعلمي أن حرصك على النظافة الشخصية للطفل ومنذ بداية حياته من أهم طرق وقايته من الأمراض، حيث يجب أن تحافظي على الاستحمام اليومي للمولود خصوصاً، ثم تباعدين مرات الاستحمام حسب الطقس، بالإضافة إلى ضرورة نظافة الملابس وتعقيم الأدوات الخاصة بالطفل وتغيير الحفاضات باستمرار لحمايتها من تسلخات الجلد المؤلمة مع حرصك على تجفيف جسمه جيداً، لأن الأماكن الرطبة والمظلمة من جسم الصغير تكون بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا المسببة للأمراض.

4- نظافة البيئة المحيطة بالطفل

احرصي على توفير نظافة البيئة بالطفل لأن النظافة الشخصية لا تكفي إذا كان الطفل لا يعيش في بيئة صحية ونظيفة وتشمل البيئة بهذه المواصفات أن تكون نظيفة الأسطح ويتم تنظيف وتعقيم الأسطح باستمرار، وخصوصاً الأرضيات، وكذلك التهوية المستمرة لتجديد الهواء، ولأن أشعة الشمس تعد معقمة للهواء وأيضاً إبعاد الطفل عن الأدخنة وروائح مواد التنظيف الكيماوية والحرص على أمن الطفل في بيئته، مثل إبعاده عن المنظفات التي تكون سامة، وإغلاق مكابس الكهرباء وغيرها من طرق الرعاية المحيطة.

5- التغذية الصحية السليمة والمتوازنة للطفل

طفل يشرب الحليب

اعلمي أن تقديم الغذاء الصحي والمتوازن المحتوي على جميع العناصر الغذائية من أهم أسس وقاية طفلك من الأمراض، وخاصة المعدية منها، وكذلك تعزيز مناعته ونموه، لأن الغذاء الصحي يجب أن يحتوي على البروتين والفيتامنيات والمعادن، وكذلك الدهون الصحية، إضافة إلى نسبة أقل من الكربوهيدرات ووفق الهرم الغذائي المعروف، حيث إن أهمال أحد العناصر يؤثر سلباً على صحة الطفل ومناعته، فالفيتامينات والمعادن هي أساس وقايته من الأمراض، أما البروتين فهو يقوم ببناء خلايا الجسم وتعويض التالف منها، وهكذا تجدين أن الغذاء يجب أن يكون متكاملاً لتحقيق الهدف الأساسي وهو صحة الطفل وسلامته.

6- النوم الليلي الصحي والكافي

لاحظي أن النوم الليلي المتواصل هو أحد عوامل نمو الطفل، حيث ينشط هرمون النمو ليلاً، كما أن النوم الليلي لمدة لا تقل عن ثماني ساعات يعزز من مناعة جسم الطفل ووقايته من الأمراض، ولذلك فيجب أن تعدي روتينياً مبكراً لطفلك، بحيث يبتعد عن السهر وأضراره والحرص على النوم في موعد محدد كل ليلة والاستيقاظ مبكراً، ويمكنك أن تقدمي له الحليب والموز قبل الخلود إلى النوم لكي يحصل على نوم متواصل وهادئ، لأن النوم المتقطع للطفل لا يحقق له فوائد صحية، ويجب البحث عن أسباب نومه المتقطع وعلاجها.

7- الفحص الدوري للطفل

تابعي الفحص الدوري للطفل وذلك من خلال مراكز رعاية الطفولة في سنتي المهد، حيث يتم فحص معدلات نموه من الطول والوزن، أما بعد ذلك فيجب أن تصحبي طفلك مرة كل ستة أشهر لكي يخضع للفحص لدى طبيب الأسرة والحصول على قراءات جديدة حول نسبة الحديد في دمه مثلاً، وكذلك التأكد من خلو أمعائه من الطفيليات التي تعوق نموه، بالإضافة إلى الفحص الدوري لأسنانه مع ضرورة الحرص على تنظيفها بعد كل وجبة بالفرشاة والمعجون.

8- الحرص على ترطيب جسم الطفل

اعلمي أن رطوبة الجسم عموماً من أهم أسباب سلامته وحمايته من التعرض للأمراض وخصوصاً في مرحلة سنتي المهد، حيث يتعرض الطفل للإصابة بالإسهال الذي قد يكون خطيراً، فيجب أن يعتاد الطفل على شرب كمية كافية من الماء النظيف، بحيث تكون مناسبة لعمره وزيادة كميتها في الأجواء الحارة، بالإضافة إلى تقديم السوائل والعصائر الطبيعية، ولأن جفاف الجسم من أهم عوامل الخطر على الصحة، بالإضافة إلى ضرورة ترطيب جلد الطفل داخلياً وخارجياً وعدم تعريضه لأشعة الشمس الحارقة.

9- تعويد الطفل على ممارسة أنشطة بدنية يومية

عودي طفلك على ممارسة نشاط بدني منتظم، ويُفضل بشكل يومي من أجل صحته العامة وتعزيز أداء جهازه المناعي، ولذلك فمن الضروري أن تشجّع الأم طفلها على ممارسة الأنشطة البدنية والألعاب المناسبة لأعمارهم، مثل ممارسة رياضة الجري وركوب الدراجات، وكذلك الخروج بشكل يومي من البيت واللعب في الهواء الطلق، حيث إن مثل هذه الأنشطة البدنية تحمي الطفل من خطر الإصابة بالسمنة والتي أصبحت منتشرة كثيراً بين الأطفال في الوقت الحالي.

10- التوعية الصحية المبكرة للطفل

اهتمي بالتوعية الصحية المبكرة لطفلك، حيث إن الطفل يتعلم بالتقليد وليس بالوغظ والأوامر، فيجب أن تكوني قدوته الأولى باهتمامك بمبادئ الصحة والنظافة من خلال تعويده على غسل اليدين قبل تناول الطعام وغسلهما بعد الخروج من الحمام أو اللعب خارج البيت، بالإضافة لتعويد الطفل على تناول الطعام الصحي الذي تعده الأم في المنزل والبعد عن الوجبات السريعة التي تضعف المناعة وتسبب الأمراض المعدية للكبار والصغار.
قد يهمك أيضاً: فيتامينات لصحة جهاز طفلك المناعي والعصبي قدميها له
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.