يوصي الأطباء وخبراء تغذية الأطفال بضرورة إدخال الفواكه للأطفال في عمر مبكر وهناك بعض التوصيات بإدخال الفواكه بعدة أشكال سواء على شكل مهروس أو مسلوق أو معصور، ولكن في النهاية يجب أن يتناول الطفل الفواكه بأنواعها والتي تعد منجمًا غذائيًا متكاملًا من الفيتامينات والمعادن التي تعزز مناعة الجسم عامة ضد الأمراض.
على الرغم من التوصيات بتقديم الفواكه للأطفال ضمن نظامهم الغذائي إلا أن هناك محاذير حول تقديم الفواكه للأطفال الذين يعانون من الحساسية التنفسية سواء حساسية الجهاز التنفسي العلوي أو حساسية الصدر، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور ياسر حماد حيث أشار إلى أصناف الفواكه التي يجب تقديمها بحذر للأطفال المصابين بالحساسية الصدرية ومنها العنب والفراولة، وكذلك أعراضها وبالمقابل فهناك توصيات بتقديم فواكه تقلل أعراض الحساسية ومنها السعال ويمكن التعرف إليها في الآتي:
أعراض حساسية الصدر عند الأطفال
- اعلمي أنه من الضروري أن تعرفي أعراض إصابة طفلك بحساسية تنفسية خصوصًا حساسية الصدر، وذلك لكي تعرفي كيفية التعامل معه، حيث أن إهمال العلاج في هذه الحالة يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة للطفل يصعب علاجها لاحقًا ومن أهم الأعراض التي ستظهر على طفلك المصاب بحساسية تنفسية وليس مجرد نزلة برد ورشح عادية أنه حين يصاب بالسعال فسوف تسمعين صوت التزمير أو ما يعرف بالنهجان في صدر الطفل حين تقربين أذنك من صدر الطفل، فيجب أن تعرفي أن طفلك لا يعاني فقط من نوبة برد عارضة وأن لديه حساسية صدرية.
- اعلمي أنك يجب أن تسألي طفلك إذا ما كان يجد صعوبة في التنفس وفي حال كان طفلك أقل من عمر عامين فسوف تلاحظين أنه يعاني من أعراض ضيق التنفس مثل البكاء المستمر واحتقان الوجه وتغير لونه أحيانًا مع السعال إلى اللون الأزرق، ففي هذه الحالة فطفلك يعاني من الحساسية التنفسية سواء حساسية الأنف أو الصدر.
- راقبي عدد الأيام التي بدأت عندها أعراض السعال والأيام التي توقفت عندها لأن استمرار السعال مع الطفل لمدة أكثر من أسبوعين متتاليين كما أنك حين تلاحظين أن السعال المرافق لأعراض الرشح يزيد عند طفلك عند استنشاق الروائح والعطور المنزلية مثل روائح معطرات الملابس والجسم والأرضيات، فيجب أن تعرفي أن طفلك لديه حساسية تنفسية وصدرية خصوصًا، يجب أن تتعاملي معه بحذر، ومن الضروري عرض الطفل على طبيب أمراض صدرية.
- توقعي أن يكون نمو الطفل بطيئًا بالنسبة للطفل الذي يعاني من السعال والذي تهمل الأم علاجه وهي تعتقد أن الطفل مصاب بنزلة عادية نتيجة لعدوى، وبالتالي سوف يكون معدل نمو الطفل بطيئًا، ولذلك فمن الطبيعي أن تلاحظي أن طفلك الذي يعاني من حساسية الصدر سوف يكون قصير القامة بالنسبة للأطفال ممن هم في سنه، كما أنه سوف يكون هزيل الجسم وببنية ضعيفة؛ لأن طاقة الطفل التي يحصل عليها من الغذاء الذي يتناوله خلال اليوم سوف يستهلكها في السعال، فالسعال المستمر خلال اليوم ولعدة أيام يستنفذ طاقة الطفل التي من المفروض أن يستفيد منها من أجل بناء جسمه وعضلاته وزيادة وزنه، ولذلك فيجب أن تراقب الأم معدل نمو الطفل وتربطه بالحساسية الصدرية وعدم إهمال علاجها.
3 فواكه تمنع عن الطفل المصاب بالحساسية التنفسية
1- العنب
اعلمي أنه وعلى الرغم من فوائد العنب المتعددة للصحة حيث يفيد العظام والجلد والدم كما وصف في الأمثال الشعبية في البلاد التي تشتهر بزراعته إلا أنه يوصى بعدم تقديمه للطفل المصاب بأعراض الحساسية التنفسية مثل السعال، حيث أن العنب يعد من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات وهذه السكريات تعمل على زيادة معدل البكتيريا في الحلق عند الطفل مما يزيد من نسبة التهيج والاحتقان والإصابة بالسعال.
2- الفراولة
لاحظي أن ثمار الفراولة من الفواكه التي يحذر منها فيما يرتبط بالحساسية التنفسية والجلدية، حيث أن الفراولة تزيد من نسبة الهيستامين مما يعني زيادة السعال عند الطفل وخصوصًا في الليل وساعات الصباح ولذلك يجب أن تمتنعي عن تقديمها في حال إصابة طفلك بالسعال عمومًا وفي حال عدم إصابته بالحساسية الصدرية التي قد تكون وراثية فيمكنك تقديمها له بعد شفائه التام من أعراض نزلات البرد والرشح.
3- البرتقال ومشتقاته
اعلمي أن البرتقال ومشتقاته من أنواع الحمضيات المختلفة مثل اليوسفي والكريب فروت والكلمنتينا تعد من الفواكه التي يمنع تقديمها للطفل المصاب بالحساسية التنفسية نظرًا لمحتواها العالي من حمض الستريك " الستريك أسيد" وحيث يعمل على زيادة معدل سعال الأطفال ويمنع تقديم كل مصادره للكبار والصغار عمومًا.
لماذا لا يفضل تقديم الحليب للطفل المصاب بالحساسية التنفسية؟
توقفي تمامًا عن تقديم الحليب سواء كان ساخنًا أو دافئًا أو حتى باردًا لطفلك المصاب بالحساسية التنفسية، حيث أنه حين يصاب بالرشح والإنفلونزا سوف يعاني من تراكم المخاط والبلغم، ولذلك فتقديم الحليب للطفل في الأيام الأولى من الإصابة يؤدي إلى صعوبة التخلص من المخاط والبلغم مما يؤدي إلى تراكمه في الصدر وزيادة حدة المضاعفات عند الطفل، أي أن اليوم الأول والثاني من الإصابة من الأيام التي يمنع فيها الحليب للطفل وفي حال استمرار أعراض الحساسية الصدرية أي السعال المصحوب بالبلغم يجب التوجه إلى الطبيب.
نصائح لتقليل حساسية الصدر عند الأطفال
- أبعدي طفلك المصاب بالحساسية الصدرية عن مصدر التدخين السلبي، وتذكري أن تدخين الأب في البيت يضر بالطفل الذي يعاني من الحساسية الصدرية حتى لو كان الأب يدخن في الشرفة مثلًا لأن آثار الدخان والمواد الكيميائية الضارة والمهيجة لأعراض الحساسية التنفسية تعلق بملابس الأب وبيديه وكذلك تظل عالقة بالفم فتخرج من زفيره حين يقترب من الطفل.
- امنعي طفلك المصاب بحساسية صدرية من دخول المطبخ عندما تقومين بقلي بعض الأصناف لأن الأبخرة المتصاعدة من زيوت القلي تضر به كثيرًا ويجب تهوية المطبخ جيدًا في حال كان ضيقًا أو في حال كنت مضطرة لبقاء طفلك بداخله أثناء طهي الطعام.
- أبعدي طفلك تمامًا عن الروائح الصناعية المختلفة وكذلك عن الأتربة والغبار عند تنظيف البيت، ويفضل أن تخصصي يومًا للتنظيف يكون فيه الطفل في الخارج مع الاهتمام بالتهوية الجيدة للغرف وخاصة غرفة الطفل واستخدام أغطية غير مصنوعة من الألياف الصناعية أو القطن الخالص؛ لأنها من مهيجات الحساسية.
- قدمي لطفلك المصاب بالحساسية الصدرية ثمرة التفاح خلال النهار ويفضل أن تكون ساخنة قليلًا؛ لأن التفاح يسهم بشكل كبير في تقليل السعال ويمكن أن يقوم الطفل بتناول شرائح التفاح طيلة النهار على دفعات بحيث أن يقلل التفاح من نوبات السعال التي تنتاب الطفل، ولا تقدميه له قبل النوم؛ لأنه يتسبب بإصابته بالأرق، ولكن يمكن أن يأكله خلال فسحة المدرسة؛ لأنه يقلل السعال الذي يمنع الطفل من التركيز، حيث يفيد أيضًا في زيادة قدرة الطفل على الإدراك والانتباه داخل الفصل.
قد يهمك أيضا: أعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعاً عند الأطفال ومتى يجب القلق
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
