قد يكون كذب الأطفال مبرراً من الناحية المنطقية، ولكن هذا بالطبع ليس بالأمر الجيد بالنسبة لهم؛ لأنهم إذا تعودوا على الكذب لحماية أنفسهم أو للهروب من عقوبة يمكن أن يتحول إلى عادة تصاحبهم حتى في الكبر. ومن أجل أن نعرف كيف نجنب أطفالنا عادة الكذب يجب أن نفهم أولاً، وبشكل متعمق الأسباب التي تجعل الأطفال يكذبون.

لماذا يكذب الطفل؟
أولاً، يريد أن يلفت الانتباه إليه.
ثانياً، لخوفه من أن يشعر بخيبة الأمل مع أبويه.
ثالثاً، ليقلد الآخرين.
رابعاً، لتجنب اللوم والعقوبة.

كيف نعلم أطفالنا تجنب الكذب؟
أولاً، تحدثوا معهم حول الحقيقة والفرق بينها وبين الفانتازيا، فتعوده على رسم الفانتازيات في ذهنه يمكن أن يعوده دائماً على الكذب.
ثانياً، عندما يشعر الأبوان بأن الطفل قد بدء بالكذب ينبغي أن يضعا حداً لذلك على الفور،
فهناك آباء وأمهات يفتحون المجال أمام أطفالهم؛ للمضي قدماً في قول أمور كاذبة، وهذا غير صحيح.
ثالثاً، عندما تشعرين بأنه مندفع في الحديث ضعي خطة للتخفيف من ذلك.
هنا يجب تعليمه كيفية اللجوء إلى الهدوء في الحديث وعدم الاندفاع في قول الأشياء، أو القيام بأشياء بشكل مندفع وطائش.
رابعاً، تعليمه على ماهية الشكوك: وهذا يعلمه إن كان هناك خطأ ما في الكلام، وبالتأكيد فإن الشك يعني بداية الكذب.
خامساً، توضيح الغموض حول المواقف: فإذا حدثك طفلك عن موقف غامض فإنه من الواجب على الأبوين توضيح هذا الموقف؛ لكي يعلم الفرق بين الكذب والحقيقة.
سادساً، مواجهة الطفل عندما يعمد إلى الكذب: والمواجهة هنا لا تعني استخدام العنف معه عندما يلجأ إلى الكذب، بل عبر قول الحقيقة وتعريفه بالأمانة في الحديث والأفعال.
سابعاً، أسردي لطفلك أمثالاً واقعية عن الأضرار التي يمكن أن يسببها الكذب له وللآخرين.