إصدار جديد: تسكعات على أرصفة الغياب

صدر للروائية السعودية هدى عبدالله آل بدر، إصدارها الجديد، والذي جاء بعنوان (تسكعات على أرصفة الغياب)، وذلك عن دار الكفاح للنشر والتوزيع، وتعد أول رواية كلاسيكية من أدب الرحلات والمغامرات تتناول عالم (هاري) في الوطن العربي.
وقالت الكاتبة الروائية هدى عبد الله آل بدر، عن كتابها «تسكعات على أرصفة الغياب»: إن الرواية تتناول حالات الانتظار بأطوارها المتعددة والمترتبة على حدث الغياب الذي تركه ضياع طفل هو في الأصل فردة لزوج من التوأم، والتوأم الآخر «بطل الرواية» والذي هو الراوي في نفس الوقت، ويكتب أحداث الرواية كرسالة مطولة لأخيه التوأم الغائب، وبينما يترقب عودته، في ظل تسارع إيقاع نمط الحياة، وتتوالى الأحداث الدرامية من خلال رحلات ينضم إليها عبر نادي هارلي دايفيدسون، حول بلدان الخليج العربي منها قطر والبحرين والكويت، وفي هذه الرحلات الكثير من المغامرات التي تتخللها العديد من المواقف الإنسانية، والمفاجآت وحالات الحب والخيانة، وخذلان الأصدقاء وتخليهم، ووفاء آخرين وإخلاصهم، وتحت سقف منزل متهاوٍ، وعلى شفا الانهيار من فرط الجزع والغضب والحزن الذي حل على أفراده المكونين من الأم والأب والتوأم الوحيد من بعد حادثة فقدان الطفل التوأم وضياعه، وبعد عشرين عاماً من الانتظار، تأتي الخاتمة مناقضة لكل التوقعات والتخمينات.
وترى الروائية هدى آل بدر أن «الكتابة فعل ثورة وتمرد، ثورة على النمطية وعبودية التكرار، وتمرد على السطحية والتفاهة» وعزت آل بدر، بكونها جريئة أدبياً بالرغم من أنها محافظة على الصعيد الاجتماعي بقولها: «إيماني المطلق بأن الحرية لا تتنافى مع الالتزام يفسر جرأتي بالكتابة، والكاتب إنسان ثائر، والثائرون لا يبالون بوصايا الحمقى».
وحول تناولها لجزء مفصل ودقيق وحساس من حياة غالبية الشباب هواة الدّراجات في روايتها أبانت آل بدر: الفكرة انطلقت من اقتراح زوجي أقمار المسيري، وبادرت في بلورتها بالرواية، خاصة بعد أن تحولت قيادة الدراجات إلى ظاهرة لدى الشباب السعودي من جهة، ومن جهة أخرى أن المجتمع لديه تصورات خاطئة حول شباب الدراجات، لافتة إلى أن الرواية حديثة، وتعد من أدب الرحلات والمغامرات الكلاسيكية والقليلة جداً في الوطن العربي، ويكاد يكون منعدماً، خاصة وأن غالبية أدب الرحلات تراجم.
ويأتي (تسكعات على أرصفة الغياب) كإصدار ثالث للكاتبة الروائية هدى آل بدر؛ ويحتوي على أحد عشر رصيفا وجاء في 178 صفحة من الحجم المتوسط؛ حيث صدر لها كتاب ثانٍ، (ومضى في الطريق) ثم إصدارها الثاني (مقعد على ضفاف الكينغز بارك) في عام 2013م.