الم الظهر المفاجئ: العلاج بعيداً عن الجراحة

الم الظهر قد يكون علاجه بسيطاً
ضعي كمّادات باردة فساخنة على الظهر، لتخفيف الألم
2 صور

يعزو الأطباء ألم الظهر لدى الغالبية، إلى الإجهاد أو بذل مجهود غير معتاد.
الاستشاري في جراحة العظام والتأهيل في مستشفى عبد اللطيف جميل بجدة د. يوسف عبد الرحمن يطلع قراء "سيدتي نت" على النصائح العلاجية الواجب اتباعها للتخلّص من ألم الظهر المفاجئ.


في المرحلة الأولى التالية للألم المفاجئ بالظهر، ينصح الطبيب المصاب باتباع الآتي:
_ الاستلقاء على الظهر، مع وضع وسادة أسفل الرأس وثانية بين الركبتين. وفي حال الاستلقاء على البطن، يُوصى بوضع وسادة عند أسفل الحوض. هذه الأوضاع تقلل من الضغط الواقع على الظهر، وخصوصاً على الأقراص الغضروفية والرابطة والعضلات، بفعل الوقوف أو الجلوس المستمر. وبصورة عامة، يُدعى المصاب إلى الراحة في الفراش، لمدّة 3 أيام.
_ ممارسة نشاط بدني خفيف، كالنهوض من الفراش والمشي في المكان كل بضع ساعات. كما السباحة وركوب الدراجات والمشي الخفيف... أمور تساعد في تنمية التناغم العضلي اللازم لدعم الظهر.
_ تعاطي مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (الأسبرين، مثلاً) لتسكين الألم.
_ وضع كمّادات باردة فساخنة على الظهر، لتخفيف الألم. علماً أن كمّادات الثلج تخفّف التورم، فيما ترخي تلك الساخنة العضلات.

 

سيعجبك  اللسان: ماذا يخبىء لك من أمراض؟

في المرحلة الثانية...
ينصح الذين لم يتخلصوا من ألم الظهر بعد اتباع ما تقدّم، اللجوء إلى أساليب العلاج غير الجراحية لتسكين ألم الظهر، وهي:
_ تمرينات الظهر: تحسّن التمرينات الأداء الميكانيكي للجسم. وثمة برامج رياضية عدة ذات أهداف منوعة تلعب دوراً فعالاً في علاج ألم الظهر المفاجئ. لذا، ينصح الطبيب في هذه الحالة بإجراء بعض الفحوصات كالأشعة السينية، بهدف تحديد أنظمة التدريب الملائمة.
_ تدليك العمود الفقري: تفيد تجارب سريرية أن التدليك اليدوي يريح البعض من العوارض المتعلقة بألم الظهر، غير أنه من الأفضل اللجوء إليه بعد الخضوع لكشف طبي لاستبعاد احتمالية وجود ورم في العمود الفقري. علماً أن الأخير يزداد سوءاً، مع التدليك.
_ دعامات الظهر: تخفّف دعامات الظهر الألم، وخصوصاً في الحالات التي لم تستجب لعلاجات أخرى، ولا تحلّ الجراحة أزمتها الصحية.
_ تمرينات الشد والإطالة: تتعلّق في الساقين والحوض وأعلى الجذع، وهي تطبّق بعد استشارة الطبيب المعالج لتحديد التوقيت السليم للبدء فيها.
_ التنشيط العصبي الكهربائي عبر الجلد: حيث توضع بعض الأقطاب الكهربائية فوق الجلد مستهدفة مواقع الألم أو الخلل الوظيفي، وتقوم بتوصيل تيار كهربائي ذي جهد شديد الانخفاض إلى الأنسجة الواقعة تحت منطقة الألم لتنشيط كابح الألم فيها. ولا يزال هذا الأسلوب يثير الجدل حول فائدته.

للوقاية من ألم الظهر المفاجئ
يؤكد أطباء في كلية الطب بجامعة "هارفارد" الأميركية أن الطريقة الأفضل لتخفيف الحمل على الظهر، تتمثّل في أن يظلّ المرء في حال بدنية سليمة، مع التركيز على تقوية عضلات البطن، وهو ما يساعد على الوقوف منتصباً. كما أن رفع الأثقال يساعد على تقوية العضلات والأعضاء الأخرى المدعمة للظهر، بجانب بعض الإرشادات الأخرى الوقائية من ألم الظهر المفاجئ، وهي:
1. الحفاظ على وضعية سليمة للجسم أثناء الجلوس، مع تجنب حركات الالتواء الخاطئة.
2. البعد عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي.
3. وضع القدمين في صورة مستوية على الأرض أثناء الجلوس المكتبي، مع مراعاة أن يكون ارتفاع المكتب في وضعية مناسبة للظهر.
4. في حال قضاء فترات طويلة في وضعية الجلوس، يجب إراحة القدمين فوق مقعد منخفض، بدون إغفال أهمية المشي في المكان.
5. ممارسة التمرينات الرياضية المعتدلة، يومياً.
6. وضع وسادة خلف الجزء المؤلم في الظهر، أثناء القيادة. وفي حال القيادة لمسافات طويلة، يجب التوقف من وقت لآخر لشدّ القامة وفرد الساقين.
7. التدرّب على طريقة رفع الأشياء بطريقة صحيحة.
8. تعلّم أساليب الاسترخاء للتقليل من الإجهاد والتوتر اللذين يسهمان في إجهاد العضلات واتخاذ أوضاع غير سليمة في الجلوس والوقوف.