هكذا تقع النساء في شرك الخيانة "الفيسبوكية"

مع دخول الإنترنت حياتنا اليومية أصبح له نصيب لا بأس به وقتنا بكل ما يحتويه من مشاعر وأحداث وعلاقات وحتى الأعمال اليومية بات له حيز كبير منها، ومع هذا الاحتلال أصبحت عدة أمور تحدث بشكل أسهل كأن تتحدث مع أي شخص في أي مكان في العالم بالصوت والصورة، وتعقد صفقات تجني منها ملايين الجنيهات بضغطة زر، وأيضاً قد تبني علاقة شبه متكاملة وتحيا بها وتشاركها أشد تفاصيل حياتك دقة وتعيش معها في عالم من نسج فكرك وتحركها للقمة والقاع يوماً بعد يوم، وقد تنهيها بضغطة زر أيضاً، ما جعل الخيانة الزوجية "الفيسبوكية" شركاً واسعاً تسقط فيه العديد من النساء.

عن هذا الشرك تحدثنا المستشارة الأسرية أسماء حفظي في السطور التالية:

بداية تصف لنا أسماء الشرك قائلة: تجد الشاب سواء كان زوجاً أو أباً أو صاحب دبلة في يمين لعروس تنتظر يوم زفافها عليه تارة يخفي الأمر ويدعي العزوبية ليخاطب شريحة ما، وتارة أخرى يتحدث عن شريكته ذاكراً أن الأهل أرغموه على الزواج منها لمصلحة مادية وأخرى لوصية أحد الوالدين الذي يتقمص دور الميت في تلك القصة، وعلى الهامش الزوج ضحية فترة خطبة زائفة خدعته فيها الزوجة بصفات ليست فيها وحياة لم يعِشها معها، ويتفنن في وصف الزوجة المتسلطة التي لا يعرف كيفية نيل رضاها وهو الحنون المعطاء الذي يبذل القليل والكثير ليحصل عليه، وما تلبث الضحية أن تستشعر الألم والفرصة الكامنة في العطاء الذي يفتقده لتحظى بشراكته، فالحياة الزوجية تراها أمام عينيها في كل لحظة وتقدم كل ما تملك لتنالها، وما خفي كان أعظم.
وعن العواقب تقول: وما تدركه الكثيرات أن مثل هذه الأمور قد تكون مغيمة من الطرف الثاني، ويمكن أن ينهيها وقت ما شاء بضغطة زر على اختيار البلوك، فتصبح التجربة التي تعتبر خيانة من الطرفين سراباً لا وجود له، وفي الأغلب يتألم الطرف الضحية المشارك في تلك التجربة ويتغير عالمه ويعاني الأمرين ويقضي نفس المسافة أو ضعفها ليخرج منها ويستكمل باقي حياته، وذلك كله بسبب رغبته في خوض تلك المغامرة دون أدنى تفكير في آثارها.
وتنصح حفظي النساء والفتيات قائلة: أفِقن واستخدمن العقول مع القلوب جنباً إلى جنب، فالعيب ليس في الوسائل المتقدمة المتاحة، بل في استخداماتنا الغير واعية، وكل الاختيارات متاحة، فقط اضغطي على الزر الذي تشائين.