التلقيح الاصطناعي والإصابة بسرطان الثدي!

2 صور

أكدت دراسة علمية جديدة، أجريت في هولندا، وشملت 25 ألف امرأة، أنَّ العلاج بالهرمونات الذي يرافق التلقيح الاصطناعي لا يزيد خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
الدراسة الأكبر التي أجريت حتى الآن، وشملت نساء خضعن للتلقيح الاصطناعي، وتوصّلت إلى أخبار جيّدة مفادها أنّ تحفيز المبايض أثناء التلقيح الاصطناعي لا يُسبّب الإصابة بمرض سرطان الثدي.

الحقن بالهرمونات أثناء التلقيح
كان هذا السؤال الذي يؤرق العلماء واختصاصيي الحمل والولادة منذ فترة طويلة. وفي واقع الأمر، فإنّ العلاج المفروض خلال عملية التلقيح الاصطناعي يقتضي زيادة مستوى الهرمونات إلى ما بين 5 _ 10 أضعاف مستواها الطبيعي. ومن المعروف أنّ بعض هذه الهرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون مسؤولة عن أنواع سرطان الثدي.

هذه الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "Le Jama"، كانت قد أجريت بواسطة باحثين من معهد السرطان في هولندا، وشملت 25 ألف امرأة طوال فترة 20 عاماً.

 

سيعجبك تناول هذه الأصناف الغذائية لـ"علاج ضعف الإنتصاب"

نتائج مريحة!
"كانت الدراسات السابقة التي نشرت حول وجود صلة بين التلقيح الاصطناعي وسرطان الثدي غير حاسمة، بسبب فترات المتابعة القصيرة جداً والعدد القليل من النساء اللواتي خضعن للدراسات"، يوضح د. ألكسندر فان دن بيلت- دوسبوت، اختصاصيّ علم الأوبئة والمؤلف الرئيسيّ للدراسة.
ويضيف: "الاستنتاج الرئيسي هو أنه لا يوجد أيّ إثبات على زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، على الأقلّ خلال العقدين الأولين".
خلال الدراسة، عدًّ الباحثون 839 حالة من سرطان الثدي النقليّ (ذلك النوع من السرطان الذي ينتقل من عضو إلى آخر) إلى جانب 109 من حالات سرطان الأورام الموضعية، وقارنوا كذلك هذه الأرقام بالرقم الإجمالي للسكان.
تلك النتائج أشارت إلى أنّ مخاطر الإصابة بسرطان الثدي مشابهة لمخاطر إصابة النساء اللواتي يخضعن لعملية التلقيح الاصطناعي (نسبة 3 في المئة)، بينما تعادل نسبة مخاطر إصابة النساء اللواتي يخضعن لعلاجات تخصيب أخرى حوالى 2.9 في المئة، وهذه فروقات غير مهمّة نسبة إلى العدد الإجمالي للسكان.

ويقول مؤلف الدراسة: "نحن بطبيعة الحال أخذنا بعين الاعتبار عوامل خطر أخرى مثل سنّ المرأة عندما ولدت أوّل طفل (في الأغلب يكون أعلى ممّا كان عليه في الحمل الطبيعي)، وعدد محاولات التلقيح الاصطناعي.
والأمر المثير للدهشة هو أنّ الدراسة أظهرت أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي كان أقلّ نسبياً بين النساء اللواتي خضعن إلى 7 دورات من التلقيح الاصطناعي مقارنة بالنساء اللواتي خضعن لمحاولة واحدة أو اثنتين من التلقيح الاصطناعي في المختبر".
وعلى الرغم من ذلك، ثمّة العديد من الدراسات التي أثبتت فعلياً أنّ عملية التلقيح الاصطناعي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.