10 حِكَم للتغلب على الأحزان والأوقات العصيبة

الحزن لا يُشارك مع أحد ولكن الفرحة يجب أن تكون مشتركة

«الحياة العصرية جلبت الأحزان أكثر من الأفراح».. لكن البعض، حسبما قالت دراسة برازيلية لمعهد «كارا»، المختص بالشؤون الاجتماعية والإنسانية، قد لا يوافق على المقولة المذكورة بقولهم إن الحياة العصرية جلبت الراحة للإنسانية.
لكن هذه الاختراعات، حسب وصف الدراسة، تشبه السيف الذي له حدان. ومن لا يعرف كيفية استخدام هذا السيف قد يؤذي نفسه. فلا أحد يستطيع أن ينكر أن الحياة العصرية جلبت الكثير من التعقيدات التي زادت الأحزان عند كثير من الناس.

العودة لأقوال الحكماء
يكاد الناس في العصر الحديث ينسون ما قاله الحكماء قبل مئات أو آلاف السنين عن الحياة وفلسفتها وكيفية التعلم منها. فقديماً، وكما يقول المثل: «النصيحة كانت تعادل رطلاً من الذهب»، وفي عالمنا العربي يقولون إن النصيحة «تعادل جملاً»، باعتبار أن الجمل كان من أثمن المقتنيات التي ساعدت الناس في مناطق كثيرة على التغلب على مصاعب الحياة.

ماذا يقول الحكماء للتغلب على مصاعب الحياة وأحزانها؟
أوردت الدراسة بعض الأقوال الحكيمة التي تعتبر عند الكثير من الناس، رجالاً ونساء، بمثابة الدليل الذي يساهم في تعلم الحياة بشكل عميق، وما يهمهم من هذه الأقوال هو كيفية التغلب على الحزين منها:

1 - «حاول أن تعيش في قلوب الناس لكي لا ينسوك»
هذه الحكمة تعني أيضاً أنه لكي نستطيع الدخول إلى قلوب الناس، فإنه ينبغي علينا العمل على فعل الخير وعدم إيذاء الآخرين ومساعدة من نستطيع مساعدته. ومن يساعد الناس فإنه سيلقى المساعدة أيضاً عندما يكون بحاجة لذلك.

2 - «الناس الذين تُذكر أسماؤهم بعد الموت يعتبرون أحياء»
فإذا أردت أن تكون كذلك، فمن الضروري أن تقوم بأمور أثناء حياتك تجعلك إنساناً غير منسي بعد الممات. فقد ثبت أن الإنسان الذي يحرص على أن يُذكر اسمه بالطيب بعد مماته، يعتبر إنساناً حريصاً على سمعته وتصرفاته وأفعاله.

3 - «الحزن لا يُشارك مع أحد ولكن الفرحة يجب أن تكون مشتركة»
من الأفضل أن يتعلم الإنسان كيف يعالج حزنه بنفسه ولا يشاركه مع الآخرين. علّقت الدراسة: «لا أحد يحب أن يشغل باله بأحزان الآخرين، ولكنه يحب أن يشارك الفرحة معهم».

4 - «كل ما نحبه بعمق يصبح جزءاً منا»
فللحب الصادق قوة على إبعاد الأحزان عنا. فإذا استطعت أن تحب الناس بصدق، فإن ذلك يجعل ذهنك مفتوحاً لفهمهم وفهم الحزن وفهم المعنى الحقيقي للحياة، التي يجب أن يكون الحب الصادق محورها.

5 - «الحزن يعتبر عاطفة وليس اضطراباً في السلوك وهو حاجة فيزيولوجية وروحية»
هناك من يعتقد أن الحزن هو اضطراب في السلوك، ولكن هذه النظرية تعتبر خاطئة؛ فالحزن يعتبر عاطفة ضرورية للناس من الناحيتين الفيزيولوجية والروحية، فمن لا يحزن لن يعرف كيف يعاني الآخرون من الحزن.

6 - «كل ما نستطيع تعلمه هو معرفة عدم الخوف من الألم»
هذه مهارة صعبة التحقيق، ولكن من خلال تعمقنا في الحياة، فإننا نجد أن من يفكر بآلام الآخرين الكبيرة، فإن آلامه وأحزانه الصغيرة تخف. وبمعنى آخر أنه إذا فكرنا بالمشاكل الكبيرة التي يعيشها البعض، فإن مشاكلنا تعتبر أقزاماً بالمقارنة.

7 - «إذا كان قلبك مفتوحاً فإن حزنك قد يكون حليفك الأكبر للنجاح»
أي إذا كان فهمك كافياً لمشاكل الحياة، فإن الحزن ربما يتحول إلى حليف قوي لك لكي تتجه نحو النجاح. وتعني هذه الحكمة أن الأرض ليست دائماً مفروشة بالورد من حولنا، وعلينا المرور بأوقات عصيبة؛ من أجل تحقيق أحلامنا في الحياة.

8 - «الحزن يزول ولكن الجمال يبقى»
أي أن الحزن يزول إذا كانت روحك جميلة وتقدّر أهمية الجمال. وهذه الحكمة تعني أن التفكير بالجانب الجميل من الحياة يبقيك قوياً ويساعدك على التغلب على الأحزان التي لابد أن تزول. فالحزن يصل إلى نقطة وتخف آثاره، ولكن الإيمان بالجمال لا يزول لأنه أبديّ.

9 - «لكل منا طريقته في المعاناة من الألم»
من الخطأ الحكم على أحزان الآخرين، وخاصة أولئك الذين يبالغون في التعبير عن أحزانهم. فلكل إنسان طريقته في التعامل مع الأحزان. وما يجب أن نتعلمه هو عدم المبالغة في التعبير عن أحزاننا، وجعل ذلك طريقتنا في التعامل مع الأحزان.

10- «الحزن قد يكون ثمناً للحب»
إن الحب قد يجلب بعض الأحزان، ولذلك يجب أن نعلم أن للحب الحقيقي بعض النتائج غير المرغوبة، وخاصة إذا كان الطرف الآخر لا يدرك عمق الحب الذي نشعر به تجاهه. وهذا يعتبر معروفاً في عالم الحب بين الرجل والمرأة.