اورام الأوعية الدموية: تصيب النساء أكثر فماذا تعرفين عنها؟

صحة المرأة
الدكتور حافظ البلوي
3 صور

ينشأ بعض الأورام الخبيثة في طبقة العضلات اللاإراديَّة الرقيقة الموجودة في الأوعية الدمويَّة، وهي تُعتبر من النوع النادر، إذ تشكل نسبةً أقلّ من 5% من أنواع اورام الساركوما.

"سيدتي نت" التقى الدكتور السعودي حافظ البلوي، استشاريّ جراحة الأوعية الدمويَّة، ليوضح أسباب المرض وطرق علاجه، فيقول بداية:

"نظراً لقلّة وندرة الحالات المسجلة لهذا المرض، فلم يتمّ التوصل إلى معرفة الأسباب الحقيقية والواضحة للإصابة، ولكن هناك بعض النظريات بهذا الخصوص كعامل مساعد أو مسبّب للإصابة منها:
_ حدوث طفرة جينيَّة، إما لأسباب وراثيّة، أو نتيجة تعرّض الأوعية لعوامل خارجيّة من أهمها الاشعاعات، سواء العلاجية أو غيرها.
_ الإصابة المسبّقة ببعض أنواع الفيروسات منهاEpstein-Barr virus خصوصاً عند الأشخاص ضعيفي المناعة.
_ نسب الإصابة لدى النساء ضعف مثيلاتها لدى الرجال.
 

رغم أنّ المرض يعدُّ صامتاً وبطيئاً، غير أنَّ هناك بعض الأعراض- يشير الدكتور حافظ البلوي- التي تستدعي زيارة الطبيب، وهي :
_ الاحساس بوجود كتلةِ ورم في منطقةٍ ما من الجسم.
_ وفي الحالات المتأخرة جداً، أو عند زيادة حجم الورم وتسبّبه بالضغط على أحد الأعضاء أو الأنسجة القريبة، أو التسبب بضيق أو انسداد مجرى الدم بالوريد أو الشريان المصاب، تَظهر أعراض ضعف التروية الدمويَّة لهذا العضو.

 

مراحل تشخيص المرض
يفيد الدكتور حافظ البلوي، أنَّه بسبب قلة الحالات المسجلة، والدراسات حول هذا النوع من الأورام، فإنَّ التشخيص يحتاج إلى طبيب متخصص في جراحة الأوعية، فيبدأ بالفحص الطبي الإكلينيكي، وبمساعدة الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي، لكنّ التشخيص القاطع لا يتم إلا بأخذ عيّنة من النسيج وتحليل الخلايا.
 

نسبة الانتشار وطرق العلاج
إنَّ هذا النوع من الأورام، أعلى انتشاراً من باقي اورام الساركوميا، وذلك لصعوبة اكتشافه وتشخيصه في مراحله الأولى، وأيضاً لاتصاله المباشر بالدم والأنسجة المحيطة به.
وحول طرق العلاج، يقول الدكتور حافظ البلوي: "يختلف العلاج بين مريض وآخر، وذلك بحسب:
_ حجم الورم ومكانه وانتشاره. وفي الحالات المبكّرة، غالباً ما يبدأ العلاج بالجراحة عبر استئصال هذا الورم، للتخلص من الضغط الذي يسببه على الأنسجة المحيطة أو المصابة .
_ خضوع المريض لبعض الجلسات الاشعاعيَّة أو الكيميائية، للتأكد من عدم انتشار الورم إلى اعضاء اخرى".

والجدير بالذكر أنَّ أول حالة نادرة من الأورام الخبيثة، سُجلت لدى سيدة أربعينيّة، باسم الدكتور حافظ البلوي، من خلال عمله كجراح أوعية دمويَّة في فرنسا، أجرى عمليَّة استئصال لهذا الورم من وريد الفخذ السطحي في مرحلة مبكّرة، فكانت هذه الحالة ثالث حالة نادرة رُصدت في العالم.