الرجال يفضلون المرأة الإستوائية!

3 صور

بعض الكتاب والفلاسفة مازالوا يعتقدون أن الحب عند المرأة يتدرج داخل قلبها بقوانين سرية، وإن أحبت وأرادت الاعتراف أصبحت لغزاً يصعُب على أحد فك شفراته؛ فالنساء مختلفات في العلاقات العاطفية.. ما بين استوائية، وامرأة خفية، أو شخصية حاكمة، أو طفلة.

في دراسة للدكتور «شريف أبو فرحة»، المحاضر الجامعي وخبير التنمية البشرية، استطعنا التعرف على تدرج الحب في القلب، واصناف النساء وقت الإدلاء باعترافاتهن عن الحب.

بداية يؤكد «شريف أبو فرحة» أن المرأة = الحب، والحب هو تاريخ حياة المرأة، فإذا ذُكرت المرأة ذُكر الحب، وقد أدرج صفات المرأة المحبة، وماهية هذا الحب في قلبها، وكيف تبدأ خطواته:

* يتدرج الحب في قلبها، وتبدأ رحلته منذ لحظة ولادتها، وكلمة أنثى تحمل في طياتها مزيداً من الحنان من والديها، وتلك هي المواد الأولية التي تغذي عقلها وقلبها.. فتتحرك غريزتها المحبة.
* تبدأ في فيض حبها على لعبها وحيواناتها الأليفة، وعلى أخيها ووالديها، وعلى كل إنسان غريب عنها إن شعرت بحاجة إلى دفقة حب
* في مرحلة تالية تبدأ في فهم حب الذات؛ دون أنانية حباً مُغلفاً بألف غطاء من العطاء، الذي يُخفي ملامح الحب الحقيقية.
* بحبها لنفسها تكتشف المرأة داخلها، فترتسم على ملامحها ألوان مشاعرها المضطربة حيناً، والهادئة المتناسقة حيناً آخر، وهذه هي شفرتها الخاصة ولغزها المُحير حين تحب.
* بمرور السنوات تحتاج الأنثى لمن يُقدّر حبها، ويستمتع معها بتلك المشاعر التي حملتها وحدها.
* تبدأ رحلة البحث عمن يفهم ويترجم إشارات قلبها ولغة عينيها وإيماءات جسدها، تريد شريك العمر الذي يحمل مفتاح شفرتها.

اعرفي نوع عواطفك؟
رغم غرابة الطلب، فإن الدكتور «شريف أبو فرحة» أجاب موضحاً: إن النساء يختلفن في طريقة تعبيرهن عن الحب.. ولكل امرأة لغتها الخاصة في علاقتها العاطفية، وهن أربعة أنواع:

1- المرأة الاستوائية:
* وهي من تسارع بالاعتراف بكلمات الحب وتنشرها في كل وقت وأي مكان، وكأن مشاعرها أمطار تجتاح الرجل، وتجعل أرضه دائمة الخضرة والإنبات، ويفضّل الرجال هذه النوعية من النساء.

* من طبيعتها أنها تقدم وتقدم. وإن لم تجد مقابلاً مجدياً يتوقف عطاؤها، ويحل محله ضيق المشاعر والمحاسبة والجزاء، ومقابل كل كلمة حب نطقتها تريد كشفاً مفصلاً من شريك حياتها، وإن لم يفعل تتحول مشاعرها إلى نار تلتهم قلبها ودنياها وشريكها.
مزاياها: هي شخصية حساسة، تشعر بكل كلمة حب جافة خالية من المشاعر، وتعرف جيداً مذاق الكلمة الحلوة.
المخاطر: هي شخصية في قمة الخطورة؛ فالمرأة هنا سريعة الغضب، سريعة التحول كالأمطار الاستوائية؛ تهطل فجأة وبغزارة، حتى تكاد تغرق كل شيء تحتها، وتنقطع فجأة لسنوات وسنوات حتى يحل الجفاف، فيأكل الأخضر واليابس.

2- المرأة الحاكمة:
* هي المرأة التي تقدم كلمات الحب في علاقتها بميزان من ذهب؛ كل كلمة لها وقتها ولها طريقتها الخاصة، وتكون ثمناً لشعور وصلها من شريكها.
* تمتلك من المشاعر الكثير، لكنها ترى في الكلمات إهداراً لتلك المشاعر؛ فلا تنطقها إلا بحرص وحساب وفن.
مخاطرها: هذه النوعية من النساء لا تهتم بسماع كلمات الحب كثيراً -ولا تهملها أيضاً- قدر استمتاعها بنظرة فيها كل المعاني، أو همسة تنقلها إلى عوالم السحر، وبسكون يشعرها بسيادتها على مملكتها وقوة قبضتها على عرشها.

3- المرأة الخفية:
* هي المرأة التي تنتظر منك أن تفهم وحدك دون أن تقول شيئاً، هي لا تعرف كيفية التعبير عن مشاعرها الجياشة بالكلمات، وتكتفي بأفعال
* قد تُشعر شريكها بأعظم لحظات حياته دون نظرة واحدة منها تبث بها مشاعرها في قلب من تحبه، تعشق سماع كلمات الحب من شريكها
مخاطرها: هذه النوعية من الممكن أن تتحطم كقطعة من الحلوى، تُلملم جراحها وتلعن حظها، وتلوم نفسها آلاف المرات إن فشلت في الحصول على هذا الشريك العبقري الذي يفهم مشاعرها -الخفية- ويحس بها دون أن تلمح بكلمة واحدة.

4- المرأة الطفلة:
* وهي النوع الرابع -الأخطر- من النساء اللاتي يعترفن بحبهن ويصرحن به؛ فهي تقف أمام كلمات الحب كطفل أمام كيس ممتلئ بالحلوى، لا يعرف ماذا يختار وأيها أحلى وأجمل.
* تعرف كل كلمات الحب وكيف تُقال، لكنها لا تستشعر نفسها وهي تقولها، لا تتحمل أن تتخيل نفسها في هذا الموقف أبداً.
* ربما كان دافعها في ذلك هو الخجل الفطري في نفسيتها، وقد يكون الخجل المصنوع من ذكريات فاسدة لنساء خدعن في حياتهن.
* هي شخصية خائفة من كل شيء، لكنها تبحث في كلمات الحب عما تصدقه تارة وتكذبه تارات أخرى، وإن وجدتها تقذفها لأبعد مكان بعيد عنها، ثم تبكي ندماً على فعلتها، وتعود للبحث عنها من جديد.