قصص عشق نهاية أبطالها مؤسفة

بعض من أبيات قيس ليلى
كيلوبترا وأنطونيوس
صورة تعبيرية لمجنون ليلى
روميو وجوليت
عنترة بن شداد
6 صور

ذخرت كتب التاريخ بحكايات وقصص كثيرة عن الحب والعلاقات العاطفية لمن سبقونا، وظلت قصصهم عن العشق والهوى وسهامه التي تصيب دون سابق إنذار وما آل إليه حال أصحابها مضرباً للأمثال، والحب العذري الذي قد يكون أحياناً سبباً في فقدان الحبيب عقلَهُ دون أن ينال مراده.

(سيدتي) تستعرض أبرز قصص العشق، والتي كان لمعظمها نهاية مؤسفة:

عنترة وعبلة
قصة شهيرة بطلاها عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة من قبيلة بني عبس.
عرف عن عنترة أنه فارس مقدام، دحر الأعداء في حرب داحس والغبراء، وأمه كانت جارية، وبعد أن أثبت قدرته في الحروب، ألحق نسبه ببني عبس وأصبح من الأحرار -بحسب تقاليد ذلك الزمان-.
لكن ذلك الفارس ابن الجارية أحب ابنة عمه عبلة بنت مالك، إلا أن نسب والدته ولونه حازا بين نيل المنال والذي لم يكن سهلاً؛ إذ طلب عمه والد عبلة طلباً تعجيزياً ألا وهو جلب النوق العصافير من الملك النعمان، ليكلل الهيام بالمراد؛ لأن عمه يعلم مدى قوة وبطش الملك النعمان، ولا أحد يدخل أراضيه ويعود سالماً، فقد وقع عنترة في أسر الملك النعمان؛ لكن لهيب العشق جعل عنترة لا يرى سوى وجه عبلة وهذا ما جعله يفوز بما جاء من أجله، لكن عمه لم يزوج له عبلة ليعيش على ذكريات حبه وينسج أبيات الشعر، ومعلقته الشهيرة:
يَا دَارَ عَبْلَةَ بِالْجِوَاءِ َتَكلَمِي وَعمِيِ صَبَاحاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

قيس بن الملوح
الحب جنون، ومن القصص الشهيرة في الحب والتي أصبحت مضرباً في العشق المجنون، وتحولت إلى مضرب للأمثال في العصر الأموي، عشق قيس بن الملوح أحد أهم شعراء ذلك العصر، والتي لاقت أبيات شعره إلى ليلى بنت ربيعة بن عامر «ليلى العامرية» رواجاً بين العشاق، وعاشا في البادية بنجد في العصر الأموي، ولأنها ابنة عمه فقد كانت لهما طفولة مشتركة وقد أحبها في الصغر.
وقد رفض عمه طلب زواجه منها لتتزوج ليلى برجل آخر أخذها بعيداً عن الديار إلى الطائف، فبدأت هنا القصة الملهمة التي سُجلت بكتب التاريخ، «قصة مجنون ليلى»؛ فقد كان الحب متنفساً لقيس حتى ذهب عقله من لوعة الحب، فالرجل فعل فيه الهيام الأفاعيل، حتى جعله يعيش طريداً شريداً ينشد أبيات الشعر في حب ليلى وفراقها حتى وجد، وقد قتله العشق بين الأحجار، ليسدل الستار على إحدى أشهر قصص الحب العذري.

روميو وجولييت
إحدى أشهر قصص الحب وأكثرها مضرباً في المثل؛ حيث أبدع في كتابتها الشاعر الإنجليزي وليام شكسبير، وتعود هذه القصة لشاب وفتاة ينتميان إلى عائلتين دخل العداء وامتد بينهما، أحبا بعضهما بشدة، ولسوء الحظ لم تتوحد العائلتان إلا بعدما قام روميو بالانتحار عن طريق تناول السم، ظناً منه أن حبيبته قامت بالانتحار من أجله، وبمجرد استيقاظ جولييت ومعرفتها بانتحار حبيبها، طعنت نفسها بخنجر وفارق الاثنان الحياة.

المزيد من الموضوعات:

قصص حب ملهمة في الأدبَيْن العربي والغربي

«علي ونينو».. قصة حب خلدها تمثال