الصوم لدى مرضى السكري في شهر رمضان

مريض السكري: مراجعة الطبيب قبل الصوم أمر ضروري
أثناء إطلاق الحملة
3 صور

تحت شعار "عندك سكري؟ بالشهر الكريم ما في غنى عن الحكيم"، أطلقت وزارة الصحة العامة حملة توجيهية لمرضى السكري خلال شهر رمضان، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهون (LSEDL)، وشركتي "سانوفي" و"MSD"، بهدف تثقيف المرضى الذين يعانون مرض السكري، حول كيفية الصوم الآمن خلال الشهر الفضيل عبر تحديد استراتيجيات تقلّل عوامل الخطر.



ضرورة مراجعة الطبيب قبل صوم مريض السكري


أعداد مرضى السكري من النوع الثاني في لبنان والدول العربية بات يتزايد في الآونة الأخيرة، بسبب اتّباع أسلوب الحياة العصرية، ونمط غذاء غير صحي، وتراجع ممارسة الرياضة. والصيام بالنسبة لمريض السكري يختلف عنه بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لأنه يجب عليهم تجنّب المضاعفات التي تهدد حياتهم بالخطر.

ويجب على مرضى السكري مراجعة طبيبهم المعالج قبل الصوم، لأنّ هذه الخطوة ضرورية. علمًا أنّ الإرشادات ليست مقياسًا موحّدًا للجميع، بل كل مريض يُقيّم بحسب حالته. فالطبيب المعالج سيقوم بإجراء الفحص السريري والفحوص المخبرية، قبل اتخاذ القرار النهائي بالسماح بالصوم أو الإحجام عنه. والموافقة على الصوم مرتبطة بتعديلات على الدواء من النوعية، إلى المعيار والتواقيت، وحتى في نمط الحياة لتجنّب المضاعفات.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


إجراءات يومية أساسية لـ مرضى السكري

 


وفي حال موافقة الطبيب المعالج على صوم مريض السكري، يجب على هذا الأخير قياس نسبة السكر في الدم بشكل متكرر ومتواصل طوال فترة النهار والليل. فإذا كانت النسبة منخفضة (أي أقل من 70 ملغرامًا/ ديسيلتر)، أو مرتفعة كثيرًا (أي أعلى من 300 ملغرام/ ديسيلتر)، يشتد الخطر على المريض، ما يستوجب عليه أن يفطر فورًا والتواصل مع طبيبه. وفي حال لم يوافق الطبيب على صوم المريض، عندها يجب على المريض أن يلتزم بالقرار ليتفادى مخاطر الصوم.

وتتضمن الإرشادات المتعلقة بصوم مريض السكري ضرورة المراقبة المتكررة لنسبة السكر في الدم، وإعادة جدولة توقيت أدويته، واتّباع نظام غذائي صحي وسليم، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
 



تغذية مريض السكري


يجب على مريض السكري اعتماد عادات أكل مختلفة أساسيًّا لصوم آمن. وينصح الأطباء المرضى بمقاومة الرغبة بتناول وجبة كبيرة وقت الإفطار، وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان. ومن المفضّل أيضًا تضمين أطعمة فيها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة، وغنية بالألياف تُطلق الطاقة ببطء، مثل خبز القمح الكامل، والفاصوليا غير المقشورة، والأرز الأسمر. ومن المهم تضمين الفواكه والخضروات والسلطات، وتقليل الأطعمة الغنية بالدهون المشبّعة، كما يجب تجنّب الحلويات السكرية. أما السوائل، فيجب على مرضى السكري الحفاظ على مستوى عالٍ من المياه في أجسامهم من خلال شرب كميات كبيرة من الماء، أو المشروبات غير المحلّاة، وتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات.