ترك حياة الأعمال الناجحة في سويسرا.. ليعيش بين المفترسات في أفريقيا

دين شنايدر مع أحد الأسود في المحمية
الشاب السويسري دين شنايدر
رسالته الحفاظ على الحياة البرية
شنايدر صديق مفضل للأسود
يلعب الكرة مع الضباع
ترك حياة المدينة وعاش مع الحيوانات في أفريقيا
يلاعب أحد الضباع البالغة
7 صور

رغم أنهم قد يحققون نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، إلا أن البعض منهم يرون أن حياة المدينة والحضرية لا تناسبهم على الإطلاق، فيقدمون على قرارات مصيرية مختلفة تماماً، تقلب حياتهم 180 درجة كاملة. تماماً كما حدث مع الشاب السويسري «دين شنايدر»، الذي على الرغم من أنه كان رجل أعمال ناجحاً في بلاده، وأن الجميع كانوا يعتقدون بأنه سوف يكون من كبار أصحاب الأموال والأعمال في العالم، إلا أنه فاجأهم جميعاً، وقرر أن يعيش حياة مختلفة تماماً عما كان متوقعاً له. وكانت حياته الجديدة في القارة الأفريقية السمراء، وجيرانه ليس البشر بل..... الأسود والنمور والضباع والقرود.

ووفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فإن «دين شنايدر» البالغ من العمر 26 عاماً، يعيش في الوقت الحاضر بصحبة المفترسات مثل الأسود والنمور في بيئتها الطبيعية، بعد أن ترك حياة المدينة والأعمال الناجحة التي كان يعيشها في بلده سويسرا. ويداوم «شنايدر» على نشر الصور ومقاطع الفيديو المصورة التي تنقل حياته الجديدة في الطبيعة الأفريقية الساحرة، وهو يُلاعب ويسير مع مخلوقاتها المذهلة والمفترسة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ودائماً ما يردد مقولته الشهيرة «نحن فقط نحمي ما نحب».


وكان الشاب السويسري، قد قرر العيش في إحدى المحميات الطبيعية في جنوب أفريقيا، في سبيل إيصال رسالته للعالم كله، والتي يدعو من خلالها إلى الحفاظ على الكائنات الحية الأخرى ورعايتها. وبحسب ما نشر «شنايدر» عبر موقعه الخاص على الإنترنت، أنه كان يحلم بعيش الحياة الطبيعية والكائنات الأخرى منذ أن كان لا يزال صغيراً. وعلى الرغم من أنه كبر في بلد مثل سويسرا، وبدأ بمجال الأعمال وعالم الأموال وكان قد حقق نجاحاً فيه، إلا أنه ظل متعلقاً بالحياة البرية بعيداً عن المدينة.

ويقول «شنايدر» أيضاً: «لطالما كانت الحياة الطبيعية والحيوانات المختلفة، جزءاً مهماً في شخصيتي وتكويني، لذلك قررت أن تكون رسالتي هي الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص حول العالم، في سبيل تغيير نظرتهم بكل ما يخص الحيوانات والحياة البرية، وأن يبدأوا بالاهتمام بها ورعايتها والمحافظة عليها. وكل ذلك من أجل المحافظة على كوكبنا الأرض».

وأنشأ «دين شنايدر» مؤسسة خاصة لرعاية الحيوانات البرية، وأطلق عليها اسم «هاكونا ميباكا»، والتي تعني باللغة السواحيلية الأفريقية «بلا حدود». ووفقاً لـ«شنايدر»، فإن هذه المؤسسة هي «وسيلة للعيش»، ويعمل من خلالها لتحقيق عدد من القيم التي يعتقد بأنها أساسية في مهنته وأن عليها أن تتوفر في فريقه، وهي: أولاً «الإخلاص»، بأن نتسم بالصدق والإخلاص حتى يكون بإمكاننا الاعتماد على بعضنا البعض. وثانياً «التقدير»، أن ندرك ونقدّر ونحترم ونُثمن القيمة المعنوية لكل كائن حي. وثالثاً «الإخاء»، أن نتآخى في دعمنا لقناعاتنا المشتركة. ورابعاً «الجرأة»، أن نمتلك الجرأة للمخاطرة من أجل ما نؤمن به، وأن نكون صادقين مع أنفسنا. وخامساً وأخيراً «الحرية»، أن تفعل ما تحب، كي تكون متسقاً مع طبيعتك.