سنغالي يرفض التضحية بإحدى ابنتيه التوأمتين الملتصقتين

التوأمان السابقان
الطبيب الذي أجرى العملية
التوأمان السابقان
التوأمان
إبراهيم مع ابنتيه
5 صور

واجه والد طفلتين صغيرتين ملتصقتين اختياراً مفجعاً، إذ عليه أن يختار حياة إحدى البنتين على حساب الأخرى.

وبحسب موقع «ميرور» يستعرض «إبراهيم الندياي» قراره بالتفصيل في فيلم وثائقي تم بثه على قناة بي بي سي الثانية.

ذكرت صحيفة الجارديان أن الأب البالغ من العمر 50 عاماً، وهو أب لستة أطفال، أحضر التوأمين «ماري» و«نداي» البالغتين من العمر ثلاث سنوات من السنغال إلى المملكة المتحدة منذ أكثر من عامين على أمل أن يتمكن الخبراء في مستشفى جريت أورموند ستريت من إنقاذهما... حيث تمتلك كل فتاة قلباً ومخاً ورئتين منفصلتين، ولكنهما تتشاركان في الجهاز الهضمي والكبد والمثانة وثلاث كليات.


يذكر أنه تولد حالة واحدة فقط من التوائم الملتصقة من بين 200 ألف.

«ماري» لديها قلب ضعيف ومتوسط العمر المتوقع لها قصير، لكن هل لو ماتت ستموت أيضاً شقيقتها «نداي»؟؟.

يجب الآن على «إبراهيم» أن يقرر ما إذا كان يريد المضي قدماً في عملية فصل التوأمين، مع العلم أنه في حالة الفصل ستنجو واحدة لكن ستموت الأخرى.

يقول «إبراهيم»: «في هذه الحالة، لا تستخدم عقلك، أنت تتبع قلبك. أي قرار سآخذه سيكسر القلب، ويُحدث الكثير من الاضطرابات، وله العديد من العواقب».

جاء «إبراهيم» إلى المملكة المتحدة بعد أن تم رفض حالة بناته من قبل المستشفيات في الولايات المتحدة وزيمبابوي والنرويج والسويد وبلجيكا وألمانيا... كما فقد وظيفته وزوجته الثانية في هذه الرحلة.

تلقى «إبراهيم» الذي يعيش الآن في كارديف، إرشادات من لجنة الأخلاقيات بمستشفى لندن، وهي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة وواحدة من المراكز الرائدة على مستوى العالم لفصل التوائم الملتصقة، لكن الدكتور «جو بريرلي»، وهو طبيب أطفال واستشاري ورئيس اللجنة، قال: «يمكننا القيام بأشياء لا تُصدق مقارنة بعشرين أو 30 عاماً مضت. لكن لمجرد أننا نستطيع ذلك، لا يعني أنه يجب علينا فعله».

في وقت سابق من هذا العام، تم فصل التوأمين «الصفا» و«مروة الله» من باكستان، الملتصقتين في الرأس، في سلسلة من العمليات استغرقت 55 ساعة وأكثر من 100 من الأطباء على مدى أربعة أشهر.
قرر «إبراهيم» أنه لن يستطيع فقد إحداهما خلال العملية، قائلاً: «إنهما معاً، إنهما متساويتان».