دراسة حديثة: لا فرق بين الفتيات والشباب في تعلّم الرياضيات

3 صور

روجت عدد من المعتقدات القديمة لفكرة أن الفتيات لا يمكنهن التفوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بسبب أوجه القصور البيولوجي في الاستعداد للرياضيات، ولكن هناك دراسات حديثة أثبتت عدم صحة هذه الفكرة.
ومن هذه الدراسات، دراسة حديثة من جامعة «كارنيغي ميلون»، حيث قام فريق من الباحثين بعمل فحص شامل لنمو الدماغ لدى الصبية والفتيات، وأظهرت أبحاثهم عدم وجود اختلاف بين الجنسين في وظائف المخ، أو القدرة على استيعاب الرياضيات، حسبما نشرت مجلة «ساينس أوف ليرننغ» نتائج هذا البحث على الإنترنت.
أجرت جيسيكا كانتلون، قائدة فريق البحث، ومجموعة من الباحثين، أول دراسة لتصوير الأعصاب؛ لتقييم الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، في الاستعداد لتعلم الرياضيات لدى الأطفال الصغار.


انتهاء أسطورة تفوق الشباب على البنات في الرياضيات

6062216-1635020444.jpg


استخدم فريق البحث التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس نشاط الدماغ لدى عدد من الأطفال الصغار (من 3 إلى 10 سنوات) أثناء مشاهدة فيديو تعليمي يغطي موضوعات الرياضيات المبكرة، مثل العد والحساب، وقارن الباحثون مخ الأولاد والبنات لتقييم تشابه الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، قام الفريق بفحص مدى نضج المخ؛ من خلال مقارنة نتائج تقييم الأطفال بمجموعة من البالغين الذين شاهدوا نفس مقاطع الفيديو.

بعد العديد من المقارنات الإحصائية، لم تجد كانتلون وفريقها أي اختلاف في تطور مخ الفتيات والفتيان، بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الباحثون أي اختلاف في كيفية معالجة الأولاد والبنات لمهارات الرياضيات، وكان نضج دماغ الفتيان والفتيات مكافئاً إحصائياً عند مقارنته إما بالرجال أو النساء في مجموعة البالغين.

وقارن الباحثون أيضاً نتائج اختبار القدرة المبكرة للرياضيات، وهو اختبار معياري للأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، من 97 مشاركاً لقياس معدل تطور الرياضيات. وجدوا أن قدرة الرياضيات كانت متكافئة بين الأطفال، ولم تظهر اختلافاً في الجنس أو مع تقدم العمر. كما لم يجد الفريق فرقاً بين الجنسين بين القدرة على فهم الرياضيات ونضج الدماغ.

وقالت كانتلون إنها تعتقد أن المجتمع والثقافة من المحتمل أن توجه الفتيات والشابات بعيداً عن مجالات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتشير الدراسات السابقة إلى أن العائلات تقضي وقتاً أطول مع الأولاد الصغار من الذكور في اللعب، الذي ينطوي على الإدراك المكاني. يفضّل الكثير من المعلمين أيضاً قضاء المزيد من الوقت مع الأولاد خلال فصل الرياضيات.