مشردون ومدمنون يحتلون مترو باريس

المشردون والمدمنون اختارو مترو باريس للنوم فيه
يعالج الصليب الأحمر المشكلة بافتتاحه مراكز لاستقبالهم ورعايتهم
أغلبية المشردين والمدمنين في المترو فوق الـ45 عاماً
3 صور

ليس «مترو باريس» وحده من يعاني من مشكلة نوم ومكوث مئات المشردين والمدمنين في جنباته أو داخله، فلقد اتسعت وتحولت إلى ظاهرة عالمية موجودة في أنفاق الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، وبينما تحاول نيويورك حلها بقوانين مشددة وغرامات مالية باهظة، طالب بعض أصحاب القلوب الرحيمة الحكومات بافتتاح دور رعاية لهم على غرار ما فعل بابا الفاتيكان، لجأت فرنسا للصليب الأحمر، فماذا فعل لهم؟


ذكرت دراسة أجرتها منطقة «إيل دو فرانس» التابعة لبلدية باريس بالتعاون مع الشركة الوطنية لمترو الأنفاق في فرنسا، بإقامة أكثر من 300 مشرد في محطات مترو باريس، وحذرت من خطورة تلك الظاهرة على المجتمع ودعت لضرورة اتخاذ إجراءات طارئة لمعالجتها.


وبحسب صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، و«العين»، أوضحت الدراسة أن الأغلبية العظمى من هؤلاء المشردين من كبار السن، حيث تتراوح أعمارهم أكثر من 45 عاماً.


وأوضحت أن الأغلبية العظمى من هؤلاء المشردين من الرجال ونسبتهم 82%، وأكثر من 30% منهم بلا دخل ومتسولون، و17% منهم يحصلون على إعانات من الدولة، و20% منهم من العمال ولكنهم يعيشون في الشوارع منذ فترة طويلة.
ولفتت الدراسة إلى أن هؤلاء الأشخاص المشردين غالباً ما يكونون في وضع محفوف بالمخاطر لفترة طويلة، حيث أكد 39٪ منهم أنهم كانوا بلا مأوى دائماً منذ الصغر، فيما أوضح 10% منهم أنهم يعيشون في الشوارع منذ أكثر من 10 سنوات.
وأشارت إلى أن «الحالة الاجتماعية لهؤلاء الأشخاص صعبة للغاية، حيث يعانون الإهمال الشديد، كما يعاني بعضهم مشكلات الإدمان ومخاطر صحية كبيرة، فضلاً عن الاضطرابات النفسية».


وبالنسبة لشركة المترو، فإن هذه الظاهرة لها عواقب وخيمة، خاصة على انتظام النقل والسلامة والنظافة، موضحة أن إدارة شبكات المترو تنفق 7 ملايين يورو سنوياً لمحاربة ظاهرة التشرد.


وأعلنت منطقة «إيل دو فرانس» فتح مراكز استقبال للمشردين في المترو، يديرها الصليب الأحمر في مدينة «كليشي لا جارني»، في 2 ديسمبر/كانون الأول، وأنها ستستوعب تدريجياً 120 شخصاً على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع.