بحضور الأميرة نورة بنت محمد العبدالله الفيصل الرئيس التنفيذي لفنون التراث، وقّعت كلية علوم الإنسان والتصاميم بجامعة الملك عبد العزيز مذكرة تفاهم مع فنون التراث، وذلك في إطار تعزيز التعاون مع الجهات المتخصصة في الصناعات الثقافية والإبداعية، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين القطاع الإبداعي وربط مخرجات التعليم الجامعي بسوق العمل.
وقد جرى توقيع المذكرة بحضور عميدة كلية علوم الإنسان والتصاميم الأستاذة الدكتورة نهلة بنت محمود قهوجي، وممثلة فنون التراث الأميرة نورة الفيصل، حيث تهدف هذه الشراكات إلى تطوير منظومة التدريب والبحث والتوثيق في مجالات التصميم التطبيقي والحرف اليدوية والفنون التراثية.
محاور مذكرة التفاهم

يذكر أنّ مذكرة التفاهم شملت المحاور التالية:
• دعم البحوث التوثيقية للفنون التراثية بالتعاون مع الأكاديميين والمتخصصين.
• تنظيم ورش عمل وزيارات ميدانية ضمن قسم التراث والنسيج لتعريف الطلبة بالحرف والفنون السعودية.
• إنتاج مواد تعليمية ووسائط متعددة لتوثيق الحرف.
• تمكين الطلبة من المساهمة في مشاريع الشركة والعمل ضمن فرق التصميم والفنون التراثية.
• المشاركة في المعارض والفعاليات الوطنية ذات الطابع التراثي والثقافي.
أهمية الاتفاقية

من جهتها أكدت الأستاذة الدكتورة نهلة بنت محمود قهوجي أنّ هذه الاتفاقية تعكس توجه الكلية نحو التكامل بين التعليم الأكاديمي والمجال المهني، وأوضحت أنّ الشراكة مع "فنون التراث" ستمنح طلبة جامعة الملك عبد العزيز فرصًا واقعية للتعلم من خلال التجربة، والمشاركة في مشاريع تسهم في حفظ الهوية الثقافية وتعزيز موقع التصميم السعودي محليًّا وعالميًّا.
كما أكدت الأميرة نورة الفيصل على أهمية هذه الاتفاقية كجزء من تعزيز ونقل المعرفة للأجيال الشابة التي تعتز بالهوية والتراث السعودي ومما يساهم في خلق فرص إبداعية جديدة، وقالت:" أتفاءل بوجود المواهب الشابة التي أتطلع إلى التعاون معها من خلال هذه الاتفاقية". كما اطلعت على مخرجات من مقررات الأزياء والنسيج والتصميم الداخلي والأثاث وأعمال لأطفال من مركز الطفولة المبكرة بما يدعم الهوية الثقافية ويعزز مكانتها.
فنون التراث
تجدر الإشارة إلى أنّ فنون التراث انطلقت قبل أكثر من ثلاثة عقود كجزء من جمعية النهضة، ثم استقلّت إداريًّا لتصبح شركة غير ربحية تسعى إلى حفظ التراث السعودي وإحيائه وتهدف إلى تمكين جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والنساء وذوو الهمم، من خلال تدريبهم وتوفير فرص عمل مناسبة في مجال الحرف اليدوية؛ مما يسهم في الحفاظ على التراث السعودي وضمان استدامته. وباعتبارها جهةً غير ربحية، تعمل فنون التراث في المقام الأول على توجيه أرباحها نحو دعم التعليم والتدريب؛ لاستدامة قطاع الحرف اليدوية السعودية، إذ تتمثل رسالتها في بناء جيل يعتزّ بالتراث ويهتمّ باقتنائه ويسعى إلى إلهام العالم بهويته الثقافية.
يمكنك قراءة: إصدار تقويم فعاليات المنظومة الثقافية السعودية لعام 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x