تحوّلت الأمومة عند لجين أبو الفرج إلى مصدر إلهام وابتكار. فمنذ مقاعد الدراسة، بدأت مشروعاتها الريادية، لكن دافعها الأكبر كان أمومتها التي قادتها لتأسيس «أكوان»، المشروع الذي يجمع بين المتعة والتعلّم ويغرس حب اللغة العربية في قلوب الأطفال. وبفضل خبرتها في التصميم الجرافيكي، قدّمت نموذجاً يعكس توجهات «رؤية 2030» في دعم المشروعات الصغيرة والتنمية المستدامة. اخترناها في اليوم الوطني لتروي كيف يكون «عزّنا برؤيتنا».
حوار | عبير بو حمدان Abeer Bou Hamdan
عتاب نور Etab Nour
تصوير | لينا مو Lina Mo
تنسيق أزياء | نوف النملة Noaf Alnamlah
مجوهرات | شارمالينا Charmaleena
شعر | سمر النبهان Samar Nabhan
مها عاطف Maha Atef
ماكياج |رشا دلال Rasha Dalal
رانية الدويهش Rania Douihech
موقع التصوير | مقر فنون التراث Art Of Heritage
رحلتكِ بوصفكِ رائدةَ أعمالٍ، بدأت في مرحلةٍ مبكِّرةٍ من حياتكِ، حدِّثينا عنها؟
نعم. بدأتُ أوَّلَ مشروعٍ ريادي في العامِ الأخيرِ بالجامعة من خلال مجلَّةِ «وتد» للعمارةِ والتصميم، وقد حظيت بحماسٍ كبيرٍ في وقتها، ووصلت إلى مكتباتٍ مختارةٍ في الإمارات والسعوديَّة والبحرين، وحتى في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتَّحدة.بعد ذلك أسَّستُ مكتبَ «توثيردز» للتصميم الذي سيُكمِلُ عامَه العاشرَ في يناير 2026، وخلال تلك الفترةِ عملنا مع عملاءَ ملهمين، وشاركنا في مشروعاتٍ، نفخرُ بها مثل مكتبِ محمد بن راشد، وكارتييه، ومشروعِ «البلد» في جدة التاريخيَّة، ومؤسَّسةِ محمد بن زايد للأثرِ الإنساني، وقمَّةِ العُلا لمستقبلِ الثقافة، إضافةً إلى عديدٍ من المشروعاتِ الأخرى. أمَّا مشروعي الأقربُ إلى قلبي، فهو «أكوان»، العلامةُ السعوديَّةُ التي أطلقتها مدفوعةً بشغفي بالتصميمِ والتعليم، إذ نُصمِّم منتجاتٍ مبتكرةً، تُقدَّم بإحسانٍ، وتزرعُ حبَّ اللغةِ العربيَّةِ في قلوبِ الأطفالِ من خلال اللعب.
لجين أبو الفرج
كيف يعكسُ مساركِ المهني الركيزةَ الوطنيَّةَ التي تُمثِّلينها «عزُّنا برؤيتنا»، وكيف يُجسِّد هذا الدورُ شغفكِ بالوطن، وإسهامكِ في تحقيقِ رؤيةِ 2030؟
مساري المهني انعكاسٌ لإيماني بأن اللغةَ والثقافةَ، هما أعمدةُ الهويَّةِ الوطنيَّةِ والتميُّزِ العالمي أيضاً. من خلال «أكوان»، صمَّمنا منتجاتٍ مبتكرةً، بينها لعبةُ «تكوين» التي تدمجُ بين اللعبِ والإبداع، ولعبةُ «الدلَّة» الخشبيَّة التي تحتفي بإرثِ أصالتنا وكرمنا، إلى جانبِ ألعابٍ أخرى، تُعزِّز الانتماءَ للوطنِ والهويَّةِ العربيَّة. بذلك نسهمُ في صقلِ جيلٍ مبدعٍ، ومنطلقٍ نحو مستقبلٍ عالمي طموحٍ، وفي الوقت نفسه يفتخرُ بهويَّته في انسجامٍ تامٍّ مع «رؤيةِ 2030».
كيف تشعرين اليوم وأنتِ ترتدين هذا الثوبَ التقليدي المميَّز، وبوصفكِ امرأةً سعوديَّةً، وأي رسالةٍ تحملينها للوطنِ في يومه؟
أحببتُ كثيراً ارتداءَ هذا الثوبِ التقليدي المطرَّزِ يدوياً بأناملِ سيِّداتٍ حِرفيَّاتٍ. لقد منحني شعوراً بالفخامةِ والاعتزاز، وأعادني إلى جذورنا العريقة. ارتداءُ هذا الثوب، هو تجسيدٌ حقيقي لما يعنيه أن تكوني امرأةً سعوديَّةً اليوم: أنوثةٌ ممزوجةٌ بالقوَّة، وثقةٌ راسخةٌ بالذات، وارتباطٌ عميقٌ بالقيم، وانطلاقٌ واثقٌ نحو المستقبل.

- ثوبٌ بقصّةٍ عصريّةٍ فاخرةٍ، بقماشِ التفتة الإيطالي، يتميّزُ بتطريزٍ مستوحًى من نقوشِ الأثوابِ النجديّةِ، مدمَجاً بوحداتٍ كريستاليّةٍ تضفي عليه لمسةً معاصرةً وراقيةً. نُفّذَ يدوياً بخيوطٍ معدنيةٍ متنوّعةٍ، مثل التللي والدبكة والزري.
- مجوهرات من شارمالينا Charmaleena
الحوار جاء ضمن جلسة تصوير خاصة لسيدتي في مناسبة اليوم الوطني السعودي95 ضمت سيدات سعوديات مثلت كل منهن زاوية من زوايا الاعتزاز بالدور الوطني.. تابعوا الجلسة كاملة مع الحوارات على هذا الرابط
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط