لا جدال في أن عدم ثبوت الحمل يعتمد على نمط الحياة و العادات الغذائية والحياتية التي تتبعها المرأة الحامل، كذلك الحمل الضعيف الذي يعتبر من المشاكل الشائعة التي تتعرَّض لها أي سيدة وبخاصة في بداية فترات حملها، ويُطلق على أي حمل يصاحبه إنذار بالإجهاض، ويمكن تخطي الحالتين عبر الكشف المبكِّر والمتابعة المستمرة للحمل.
في التقرير التالي يوضح الدكتور مازن العوضي أستاذ طب النساء والولادة مفهوم الحمل غير الثابت والفرق بينه وبين الحمل الضعيف، ويشرح الأسباب والعلامات وطرق التعامل، وفي النهاية يوصي الحامل بتجنب الأخطاء الشائعة والالتزام بالإرشادات الصحية، لتحقيق حمل صحي وآمن.
الحمل غير الثابت:

الحمل غير الثابت مصطلح عام، يستخدم لوصف الحمل الذي يشهد تقلبات في مستويات الهرمونات، أو علامات أخرى تشير إلى عدم استقرار الحمل.
قد يكون هذا الحمل نتيجة لمشاكل صحية لدى الأم أو مشاكل في نمو الجنين، لهذا يوصى باستشارة الطبيب لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.
تغير شكل الجنين خارجياً وداخلياً هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟
علامات عدم ثبات الحمل تشمل:

- النزيف: قد يكون النزيف خفيفاً أو غزيراً، وقد يكون مصحوباً بجلطات دموية.
- الألم والتقلصات: قد يشعر البعض بألم في البطن أو أسفل الظهر، وقد تكون أشبه بآلام الدورة الشهرية، ولكنها أكثر حدة أو مستمرة.
- ضعف عام: قد تشعر المرأة الحامل بضعف عام أو إرهاق شديد.
- الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الوزن: قد يحدث فقدان للوزن غير مبرر.
- مخاط ابيض وردي: قد يلاحظ خروج إفرازات ذات لون أبيض وردي.
- تابع أعراض أخرى: اختفاء أعراض الحمل، بمعنى إذا كانت المرأة تعاني من أعراض الحمل ثم اختفت فجأة، فهذا يشير لعدم استقرار الحمل.
- توقف نمو الجنين، وقد يظهر ذلك من خلال فحص الموجات فوق الصوتية.
- لا تعتبر جميع علامات النزيف والتقلصات دليلاً على الإجهاض، ولكن يجب فحصها من قبل الطبيب.
- تحدث بعض هذه الأعراض في حالات الحمل الطبيعي، ولكن من المهم استبعاد أي مشاكل صحية.
- في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، وهذا لا يعني بالضرورة أن الحمل مستقر.
أسباب الحمل غير الثابت

إهمال الفحوصات الطبية الدورية
عدم متابعة الحمل مع الطبيب بشكل منتظم يؤدي إلى عدم اكتشاف المشكلات الصحية في وقت مبكر، مثل ضعف المشيمة أو انخفاض مستويات الهرمونات المسؤولة عن تثبيت الحمل.
عليك: إجراء فحوصات منتظمة مثل قياس نسبة هرمون الحمل (HCG)، مع مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة تطور الحمل وضمان استقراره.
تناول أطعمة غير آمنة للحامل
تناول أطعمة تحتوي على بكتيريا أو مواد كيميائية قد يسبب مشاكل صحية تؤدي إلى الإجهاض، مثل التوكسوبلازما الموجودة في اللحوم النيئة أو الأسماك غير المطهية جيداً.
عليك: الابتعاد عن اللحوم النيئة والمأكولات البحرية غير المطهية، غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها، مع تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة.
الإجهاد البدني الزائد
القيام بأعمال منزلية شاقة أو رفع الأوزان الثقيلة قد يسبب ضغطاً على الرحم ويزيد من خطر الإجهاض، خاصة في الشهور الأولى.
عليك: تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، مع قراءة النشرة الدوائية لمعرفة مدى أمان الدواء خلال الحمل.
التدخين والتعرض للدخان
التدخين أو التعرض للتدخين السلبي يؤدي إلى تقليل تدفق الأكسجين إلى الجنين، مما يرفع خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
عليك: التوقف عن التدخين تماماً قبل الحمل وأثنائه، والابتعاد عن الأماكن المليئة بالدخان أو الملوثات.
قلة شرب الماء
الجفاف يقلل من تدفق الدم إلى الرحم، مما يضعف المشيمة ويؤثر على صحة الجنين.
عليك: شرب 8-10 أكواب من الماء يومياً، وتناول السوائل الصحية مثل العصائر الطبيعية وتجنب المشروبات الغازية.
النوم غير المنتظم أو الخاطئ
قلة النوم أو النوم في أوضاع غير مريحة قد يسبب ضغطاً على الرحم ويؤثر على استقرار الحمل.
عليك: النوم لمدة 7-9 ساعات يومياً، واستخدام وسائد دعم للنوم في هيئة مريحة، مثل النوم على الجانب الأيسر.
ممارسة الرياضة بطريقة غير صحيحة
الرياضة العنيفة أو غير المناسبة للحمل قد تؤدي إلى تقلصات رحمية وزيادة خطر الإجهاض.
عليك: ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا المخصصة للحمل، مع تجنب الرياضة العنيفة أو التي تتطلب قفزاً أو رفع أوزان ثقيلة.
الحمل الضعيف
لا يوجد تعريف طبي دقيق للحمل الضعيف، ولكنه يشير إلى احتمالية فقدان الحمل، والحمل الضعيف يستمر بشكل طبيعي، ولكن ترتفع فيه فرص الإجهاض أعلى من المعتاد، أو قد يحدث إجهاض ويتوقف الحمل.
تشمل علاماته:
- النزيف ، التقلصات، أو اختفاء أعراض الحمل.
- قد يستمر الحمل الضعيف و يولد الطفل بشكل طبيعي، أو قد يحدث إجهاض.
- قد يوصي الطبيب بأدوية أو علاجات لتقليل خطر الإجهاض.
- شعور الحامل بألم شديد أسفل البطن، بشكل نوبات متكرِّرة.
- نزول دم باستمرار أو على شكل خيوط.
- إحساس بالخمول أو الرغبة بالنوم طوال اليوم.
- ضيق في التنفس وغثيان وإرهاق.
الأسباب الشائعة للحمل الضعيف

- إصابة الرحم بالعيوب الخلقيَّة أو العيوب المكتسبة مثل: الإصابة بالأورام الليفيَّة.
- ضعف هرمون البروجيستيرون وهو المسؤول عن زيادة تثبيت الجنين في الرحم.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل: تكيُّس المبايض أو إصابة بطانة الرحم التي تستقبل الجنين بالخلل.
- عيوب وراثيَّة في الكروموسومات ، تتسبب في خلل في الخلايا، وبالتالي عدم ثبات الحمل.
- فقر الدم . ارتفاع ضغط الدم. الإصابة بمرض السكري.التقدُّم في السن.
- إذا كان الحيوان المنوي ضعيفاً أو مشوهاً قد يحدث إجهاض، قبل انتهاء الشهر الثالث.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.