بين الخرافة والحقيقة: هل القرنبيط والبروكلي يسببان المغص للأطفال والرضع؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1824069-%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84
اهتمي بتقديم البروكلي والقرنبيط لطفلك
من الملاحظ أن معظم الأمهات يمتنعن عن تقديم القرنبيط والبروكلي إلى وجبات طعام الطفل التكميلية منذ بداية إدخال الطعام الصلب له، وذلك في شهره السادس مثلاً، أو قبل ذلك على اعتقاد أن مثل هذه الأصناف وحسب فصيلتها فهي تصنف ضمن الخضروات التي تسبب مشاكل هضمية للكبار، ولذلك يفضل عدم تقديمها مبكراً للصغار. ظل الاعتقاد سائداً حول متاعب هضمية يسببها القرنبيط والبروكلي للأطفال، وتوقفت الأمهات عن تقديمهما لهم، أو طلب مقترحات لأصناف جديدة يتم دمجهما فيها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة أنوار المازني، حيث أشارت إلى أنه وما بين الخرافة والحقيقة: هل القرنبيط والبروكلي يسببان المغص للأطفال والرضع، وكذلك مقترحات لتقديمهما للأطفال حسب مراحلهما العمرية في الآتي:
ما الفرق بين القرنبيط والبروكلي؟
القرنبيط
اعلمي أن القرنبيط والبروكلي ينتميان إلى عائلة الصليبيات، بالإضافة إلى الملفوف واللفت، ولكن هناك اختلافاً بينهما، ولا يمكن أن يطلق عليهما الاسم نفسه، ورغم أن اللونين مختلفان ما بين الأبيض والأخضر، فلا يمكن الاعتقاد مثلاً أن ثمرة القرنبيط هي الثمرة الناضجة، وأن البروكلي ذا الزهرات الخضراء هو الثمرة أو الزهرة غير الناضجة.
اعلمي أن زهرة القرنبيط وهي نوع من الخضار الغني بفوائد عديدة للصحة تحتوي على العديد من المغذيات الدقيقة والحيوية لصحة الإنسان، ومنها الفيتامينات الهامة C وK، وأهميتهما التي لا توصف لصحة الكبار والصغار، بالإضافة لاحتواء القرنبيط على الأملاح المعدنية الهامة مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والماغنيسيوم.
لاحظي أن البروكلي كنوع من الخضار الصليبية يحتوي على نسبة من الكربوهيدرات أعلى مما يحتويه القرنبيط، ولذلك يعد القرنبيط من الخضروات المنخفضة السعرات الحرارية، وعلى عكس المتبع والمعتقد حيث يقدم البروكلي على أنه من السلطات المخصصة للأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية.
لاحظي أن القرنبيط والبروكلي يحتويان على الألياف الغذائية المفيدة لصحة الجهاز الهضمي للكبار والصغار، كما يعدان مصدراً للبروتين ولكن البروكلي أقل من القرنبيط في بعض العناصر الغذائية، حيث يحتوي القرنبيط على نسبة أعلى من فيتامين ب6، وكذلك حمض الفوليك، وعنصر البوتاسيوم المفيد لصحة القلب.
معتقدات خاطئة عن تقديم القرنبيط والبروكلي للرضع
القرنبيط المطبوخ
اعلمي أن المعتقدات التي راجت حول القرنبيط والبروكلي وتسببهما بإصابة الأطفال خصوصاً الرضع بالمغص والغازات التي تتراكم في البطن، وتتسبب في الانتفاخات هي معتقدات غير صحيحة بل على العكس من ذلك، فالقرنبيط والبروكلي وبسبب محتواهما العالي من الألياف فهما يساعدان على الهضم، ويساعدان أيضاً في التخلص من السموم من الجسم كما يفيدان في التخلص من العديد من أنواع اضطرابات المعدة، ومنها الإمساك الذي يصيب الأطفال الرضع خصوصاً مع بداية تناول الطعام الخارجي إلى جانب حليب الأم إضافة إلى أنهما يحميان الرضع من الإصابة بالتهاب الأمعاء، كما أنهما يوصفان لتسهيل حركة الأمعاء عند الصغار عموماً بسبب عدم نضج جهازهم الهضمي، ويوصف هذان الصنفان من الخضار للكبار أيضاً من أجل الوقاية من التعرض إلى خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون.
اعلمي أن من فوائد البروكلي خصوصاً والذي لا تفضل الأمهات تقديمه للرضع أنه يقوي ويعزز جهاز المناعة عند الطفل، ويحسن من قوة الإبصار، ويحمي عدسة العين من الإعتام لاحتوائه على فيتامين أ ومادة البيتا كاروتين، كما يحمي البروكلي طفلك من الإصابة بالأنيميا بسبب غناه بعنصر الحديد والذي يعد المكون الأساسي لمادة هيموجلوبين الدم.
ابدئي بكميات صغيرة لأن طعم القرنبيط يكون مميزاً وكذلك البروكلي، والطفل يحتاج لتجربة مذاقهما عدة مرات لكي يعتاد عليهما مع ملاحظة أنه يمكن أن يسببا الغازات في حال تقديم كميات كبيرة للطفل وعدم الطهي الجيد، كما أن محتوى القرنبيط من المركبات الكبريتية يجعله مصدراً للغازات في حال تناوله الطفل بكمية كبيرة ودون أن يُطهَى جيداً.
مقترحات لتقديم القرنبيط والبروكلي للطفل حسب عمره
تقديم الخضار للرضيع
بعد عمر 6 أشهر
قومي بسلق القرنبيط والبروكلي على شكل زهرات صغيرة مقطعة، وبعد ذلك قومي بهرسهما معاً وإضافة بعض البطاطس والجزر المسلوقين أيضاً، وهكذا تحصلين على وجبة غذائية متكاملة لرضيعك.
بعد عمر 9 أشهر
قومي بتقطيع القرنبيط والبروكلي على شكل زهرات صغيرة ثم قومي بطبخهما على البخار وقدميهما منفردين، أو معاً لطفلك على شكل طعام الأصابع، ويمكنك أيضاً أن تخلطيهما مع شوربة الخضار أو بعض حبات المكرونة المسلوقة في حال كان رضيعك من الأطفال الذين يحبون المكرونة. قدمي لطفلك بعد عمر 9 أشهر أيضاً القرنبيط المسلوق مع البيض مسلوقاً أو نيئاً على شكل طبق من العجة، ولأن البيض يعد مصدراً من مصادر البروتين والحديد، وبالتالي فيمكن أن يحصل طفلك على وجبة متكاملة مفيدة من أجل تغذية الدماغ وزيادة الذكاء وشهية أيضاً في الوقت نفسه. قدمي لطفلك ومنذ الشهر الثامن أيضاً أو بداية الشهر التاسع القرنبيط مع البيض المسلوق، فقومي بسلق القرنبيط المقطع إلى زهرات صغيرة، وأضيفي ملعقة صغيرة من الحليب المناسب للطفل أو حليب الأم مع صفار بيضة مسلوقة، وبذلك تقدمين له وجبة شهية ومغذية.
بعد عمر 10 شهور
قدمي لطفلك طبقاً يعرف بطبق أومليت البيض، ويمكن أن يكون مع القرنبيط المسلوق الناعم وكذلك يمكن أن تقدميه بالتبادل مع البروكلي المسلوق الناعم أي المهروس جيداً، وقومي ببشرهما أيضاً لكي يقبل عليهما الطفل واخلطيه ببيضة نيئة، ومضافاً لها رشة من زيت الزيتون ثم تطهى على نار هادئة وتقدم للطفل.
بعد عمر السنة
أعدي لطفلك كرات البيض مع القرنبيط أو البروكلي، فيمكنك أن تقومي بخلط القرنبيط المهروس مع بيضة ورشة رقيقة من البقسماط الذي تغمس به الكرات للقلي؛ لكي لا تلتصق وشكّلي بين راحتيك كرات صغيرة واخبزيها في الفرن على نار هادئة وقدميها. قد يهمك أيضاً: كيف أعرف أن طفلي يعاني من حساسية الطعام؟